من روبرت هارفي
نيويورك (رويترز) - بلغت أسعار النفط أعلى مستوياتها منذ أواخر أكتوبر تشرين الأول عند الأغلاق يوم الأربعاء مع قلق المستثمرين من عرقلة الإمدادات بسبب توتر المشهد الجيوسياسي، وذلك بالرغم من أن القفزة في مخزونات الخام الأمريكي حدت من المكاسب.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو حزيران 43 سنتا، بما يعادل 0.5 بالمئة، لتبلغ 89.35 دولار للبرميل عند التسوية، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 28 سنتا، أو 0.3 بالمئة، إلى 85.43 دولار للبرميل.
وارتفع خاما برنت وغرب تكساس الوسيط بما يزيد على دولار واحد خلال الجلسة ولكن حد من المكاسب تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الذي كشف عن زيادة مخزونات الخام بمقدار 3.2 مليون برميل.
وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا انخفاضا بما يتجاوز 1.5 مليون برميل، تماشيا مع بيانات أفاد بها معهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء.
وقال بوب ياوجر مدير قسم العقود الآجلة للطاقة في ميزوهو "ذهب تقرير إدارة معلومات الطاقة في الاتجاه الآخر بشأن النفط الخام عما أفاد به معهد البترول الأمريكي أمس، لذا فقد ساعد ذلك في الحد من بعض المكاسب".
كما ضغطت المؤشرات الفنية على الأسعار، مما يشير إلى أن العقود الآجلة للنفط كانت في منطقة ذروة الشراء.
وارتفعت العقود الآجلة لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط إلى أعلى مستوياتها خلال خمسة أشهر على مدى ثلاث جلسات متتالية، مدعومة بالمخاوف من احتمال تقلص إمدادات النفط بسبب هجمات أوكرانيا على مصافي التكرير الروسية واحتمال اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.
وتعهدت إيران، التي تقدم الدعم لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تخوض حربا مع إسرائيل في قطاع غزة، بالرد على الهجوم الذي نفذته إسرائيل يوم الاثنين وأدى إلى مقتل عسكريين رفيعي المستوى. وتعد إيران ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وأبقى اجتماع لوزراء أوبك+ يوم الأربعاء على سياسة إنتاج النفط دون تغيير. وأكد الاجتماع ضرورة عمل بعض الدول على تعزيز التزامها بتخفيضات الإنتاج.
(إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)