Investing.com – تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام اليوم الاثنين، وسط استمرار المخاوف حول وفرة الإمدادات، وخاصة في الولايات المتحدة، حيث سجلت المخزونات مستويات قياسية.
ففي بورصة نيويورك التجارية، تراجع النفط الخام تسليم نيسان/اريل بنسبة 52 سنتا أو مايعادل1.01٪، ليتداول عند 50،30 دولار للبرميل خلال التداولات الاوروبية صباح اليوم.
وفي يوم الجمعة، انخفض النفط في نايمكس بنسبة 1،20 سنتا او مايعادل 1.97٪، ليغلق عند 50،81 دولار للبرميل ،بعد أن أظهرت بيانات أن وتيرة الحفارات في الولايات المتحدة تباطأت في الأسبوع الماضي، مما يؤكد المخاوف حول وفرة في الإمدادات.
وتراجعت العقود الآجلة للنفط المتداولة في نيويورك بنسبة2،69 سنتا او مايعادل 5.33٪، في الأسبوع الماضي، وهي أول خسارة أسبوعية في أربعة أسابيع.
وذكرت مؤسسة فريق الابحاث بيكر هيوز يوم الجمعة أن عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة انخفض بنسبة 37 في الأسبوع الماضي فقط، وهو اقل انخفاض أسبوعي هذا العام، ومقارنة بانخفاض نسبته 84 حفارة في الأسبوع السابق.
وبلغ عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة 1،019 وهو أدنى مستوى منذ آب/أغسطس 2011. وقد انخفض عدد منصات النفط في 16 من 19 الأسابيع الأخيرة منذ أن سجل أعلى مستوى بمقدار 1،609 في منتصف تشرين الاول/اكتوبر.
ومع ذلك، أظهرت بيانات حكومية أن إمدادات النفط في الولايات المتحدة ارتفع الى أعلى مستوى في 80 عاما على الأقل في الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن تراجع الاسعار حتى الآن لم تؤثر على الانتاج.
وفي مكان آخر، في بورصة العقود الاجلة في لندن، تراجع نفط برنت تسليم نيسان/ابريل بنسبة 45 سنتا أو ما يعادل 0.75٪، ليتداول عند 59،77 دولار للبرميل.
وتراجع عقد برنت لشهر نيسان/ابريل بنسبة 1% او مايعادل 0.02٪، يوم الجمعة ليستقر عند 66،22 دولار للبرميل. وتراجع نفط برنت بنسبة 1،27 سنتا او مايعادل 2.11٪، في الأسبوع الماضي، بعد ثلاث اسابيع متتالة من المكاسب.
وارتفعت أسعار برنت بنسبة 11٪ في شباط/فبراير حيث يراهن بعض المستثمرين على انه تم الوصول الى ادنى سعر سبب التراجع المستمر في الاسعار على مدى 7 شهور ن فيما بقيت الاسعار متراجعة بنسبة 47٪ منذ حزيران/يونيو عندما ارتفعت العقود الآجلة بالقرب 116 دولار للأونصة.
وبلغ الفارق بين برنت وعقود النفط لخام غرب تكساس الوسيط في 9،47 دولار للبرميل.
وتراجعت أسعار النفط بشكل حاد في الأشهر الأخيرة فيما رفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول دعوات لخفض الانتاج، في حين ضخت الولايات المتحدة النفط بأسرع وتيرة لها في أكثر من ثلاثة عقود، مما ادى لخلق وفرة في الإمدادات العالمية.
وفي الوقت نفسه، بقي المستثمرون حذرين، فيما ستقوم اليونان بتقديم قائمة من الإصلاحات ليتم الموافقة عليها من قبل الدائنين في البلاد من أجل تأمين تمديد صفقة الإنقاذ لمدة أربعة أشهر، والتي سوف تعطي المزيد من الوقت للتوصل الى اتفاق دائم مع دائنيها.