تسعى شركة DEPA التجارية اليونانية الموردة للغاز إلى التحكيم لإعادة التفاوض على شروط عقد توريد الغاز مع عملاق الطاقة الروسي غازبروم، بهدف الحصول على تخفيض بأثر رجعي في سعر الغاز بالإضافة إلى إعفاء من المدفوعات المستقبلية. أعلن الرئيس التنفيذي لشركة DEPA كونستانتينوس زيفاراس عن هذه الخطوة اليوم، بعد مفاوضات مطولة حول تعديلات الأسعار التي استمرت لمدة عام ونصف إلى عامين تقريبًا.
يأتي قرار الشركة الخاضعة لسيطرة الدولة باللجوء إلى التحكيم في أعقاب التحديات التي واجهتها بسبب ارتفاع أسعار الغاز السائدة منذ بداية العقد. ويلزم العقد، الذي تم توقيعه في يناير 2022، هيئة البترول بشراء 2 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا حتى عام 2026. ويرتبط هيكل التسعير إلى حد كبير بمعيار سعر الغاز الهولندي TTF، حيث يرتبط 80% من السعر بأسعار TTF و20% المتبقية بأسعار النفط.
وقد ارتفعت أسعار الغاز الأوروبية بعد بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، مما تسبب في انخفاض كبير في شحنات أنابيب الغاز الروسية. وقد وصل سعر صندوق تحويل الغاز الروسي إلى 306 يورو لكل ميجاوات/ساعة في أغسطس 2022، وهو سعر غير مسبوق. أدى هذا الارتفاع الكبير في الأسعار إلى صعوبات أمام شركة DEPA في بيع الغاز، مما جعل الشركة في نهاية المطاف غير قادرة على استلام الحد الأدنى من الكميات السنوية المتفق عليها في العقد.
كما يتناول التحكيم أيضًا المخاوف بشأن مبيعات غازبروم لشركات يونانية أخرى بأسعار أقل محتملة، مما قد يقوض قدرة DEPA على تفريغ الكميات المتعاقد عليها.
والجدير بالذكر أن شركة غازبروم بدأت تصدير كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال إلى اليونان من مشروعها للغاز الطبيعي المسال في بورتوفايا للغاز الطبيعي المسال في سبتمبر 2022. وكان المشتري الرئيسي هو شركة ميتيلينوس، أكبر شركة طاقة خاصة في اليونان، والتي لديها عقد منفصل مع غازبروم يمتد حتى عام 2030.
لم تستجب شركة غازبروم لطلبات التعليق على هذه المسألة، ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حول عملية التحكيم. كما امتنعت شركة ميتيلينوس أيضًا عن التعليق على تفاصيل عقدها مع غازبروم، مشيرةً إلى الطبيعة الحساسة للاتفاقيات التجارية.
هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.