investing.com - منذ عام مضى، كان يتم تداول البيتكوين بما يقرب من 20.000 دولار، أما الآن فيتراوح سعرها في مستوى 4000 دولار. هذا التفاوت الضخم في سعر العملة أدى إلى انتشار التحليلات والآراء بشأن انفجار فقاعة التشفير.
وفي حين أن بعض المحللين أكدوا على أن العام الجاري سيشهد تحولا إيجابيا في السوق، إلا أن الأشهر القليلة الماضية في أيرلندا لم تكن واعدة، ففي أواخر 2018 انتهي المشروع التشفيري الأبرز في البلاد والمعروف باسم مبادرة "كريبتو كوست" لأسباب عديدة، وفقا لأحد مؤسسيه روبن جودفري.
وساعد على انتشار الأجواء السلبية، سلسلة من القضايا بشأن العملات الرقمية مما أدى إلى وضع البيتكوين والإيثريوم في وضع سيء، وربطهم بالجرائم بدلا من كونهم طرق بديلة وفعالة للمدفوعات.
ومن ضمن الخبراء الذين شاركوا بآرائهم حول أسباب هذا التراجع، المؤسس المشارك لمنصة تداول العملات الرقمية "بيتكوف"، بيتر ناغل الذي أوضح أن الأمر اشتمل على شقين الأول هو انفجار الفقاعة بالفعل، والثاني هو طبيعة دورة العملات الرقمية فقد شهد السوق من قبل انخفاضا حادا في الأسعار.
وأضاف ناغل أن هناك حوالي 100.000 شخص يتداول البيتكوين في أيرلندا، وأن منصته تعاملت مع 40.000 منهم، ولكن من الصعب تقدير حجم سوق التشفير في أيرلندا بسبب عدم مشاركة البنوك وشركات تداول الأسهم التقليدية.
وقال أحد المتداولين للبيتكوين، جون جليسون، إن الناس تحمسوا بشكل مبالغ فيه بشأن الاستثمار في العملات الرقمية وتحقيق الثراء السريع وبعد ماحدث من تراجع في العام الماضي أصيبوا بإحباط شديد. وأضاف جليسون أن سبب هذا الإحباط يرجع إلى كم الوعودات الكاذبة من قبل شركات التشفير.
ومن جانبه، أوضح المتحدث باسم شركة الوساطة الأيرلندية "جودبودي"، أن الشركة لا تنصح أو تستثمر بالفعل في العملات الرقمية بالنيابة عن عملائها، وليس لديها أي خطط مستقبلية للقيام بتداول هذه الفئة من الأصول.
ومن بين كل هذه الأجواء السلبية والشكوك، لايزال البعض محافظين على حماسهم تجاه هذه الصناعة المالية الناشئة، فهناك العشرات من الشركات الأيرلندية تسعى لإدماج تقنية البلوكتشين في نظم الإدارة الخاصة بها، كما تعمل بنوك مثل "AIB"، "Ulster Bank"، و"Permanent TSB" على مشروع مدفوعات يستند على تقنية البلوكتشين تحت اسم "جرين باي".