investing.com - لم يعد سوق العملات الرقمية قاصرا على المطورين والخبراء في هذا المجال من التقنية المالية، خاصة بعد انتشار العملات الرقمية وتطورها بشكل كبير، وحان الوقت للأغلبية الصامتة الذين تجاهلوا تقنية التشفير لفترة طويلة أن يبدأوا الاهتمام بها.
وأولى خطوات التفكير في الاستثمار في العملات الرقمية هو إدراك ماهية هذه الأصول الجديدة، إن العملات الرقمية هو نوع من المال لا يوجد إلا بشكل رقمي، تستخدم العملات الرقمية تقنية التشفير وهي البلوكتشين لتنظيم توليد العملات الرقمية والتحقق من عمليات تحويل الأموال.
ويمكن نقل العملات الرقمية بين الأشخاص دون الحاجة إلى وسيط مثل البنوك، ويمكن شراؤها عبر منصات تداول العملات الرقمية، أو من خلال المشاركة في عمليات طرح العملة "ICO" التي تستخدمها الشركات الناشئة لزيادة رأس المال عن طريق بيع العملات الرقمية ودعم المشروع.
وعادة ما تنشأ العملات الرقمية من خلال ما يسمي بعملية "التعدين"، وهي عملية حل مسائل حسابية معقدة عن طريق أجهزة كمبيوتر قوية، والتحقق من المعاملات للتأكد من صحتها. وفي المقابل يحصل القائمين بالتعدين على مكافآت في شكل عملات رقمية بناء على مقدار ما أسهم بها جهازهم في العملية.
أما تقنية البلوكتشين فهي نوع من دفتر الأستاذ الموزع، وهو مجموعة من البيانات التي يتم تكرارها عبر العديد من أجهزة الكمبيوتر المتصلة بالشبكة والتي يمكن أن تكون متواجدة في أي مكان بالعالم. ويتم إنشاء جدول بقواعد البيانات ويتم التحقق من صحتها على أجهزة الكمبيوتر أيضا. ومن أهم نقاط تميز البلوكتشين هو أنها غير قابلة للتغيير، أي لا يمكن إزالة البيانات أو تغييرها بمجرد نشرها.
وتعتبر عملة البيتكوين هي أول شكل من أشكال العملات الرقمية، تم إصدارها من قبل شخص أو مجموعة مجهولة الهوية عرفت باسم "ساتوشي ناكاموتو" في 2008. وفي العقد الماضي ارتفعت قيمة العملة السوقية من صفر إلى 100 مليار دولار، ثم انخفضت إلى ما دون ذلك بعد سلسلة من التقلبات.
وبعد صدور البيتكوين وارتفاع شعبيتها، ظهرت العديد من المشاريع التشفيرية، وأصبح السوق بالشكل الذي نعرفه الآن، ويحتوي السوق على حوالي 2000 عملة رقمية وبلغت قيمته السوقية الإجمالية في يناير 2018 حوالي 800 مليار دولار.