investing.com - بدأت هيمنة البيتكوين على سوق التشفير تتراجع في ظل اكتساب مجموعة من العملات الرقمية البديلة دورا كبيرا، ومع سعي المطورين على إنشاء عملة رقمية يمكن استغلالها في التجارة الإلكترونية ونظم التمويل السائدة.
ونظرا لتزايد العملات الرقمية البديلة، نشرت وكالة "رويترز" سلسلة من التقارير التي تبحث في مميزات وخصائص هذه العملات البديلة عن البيتكوين، بعد أن نجحت في جذب اهتمام المطورين والمستثمرين والمشرعين.
تناول أول تقرير في هذه السلسلة عملة "مونيرو"، التي يشار إليها باسم عملة الخصوصية لأنها تسمح لمستخدميها بإخفاء جميع تفاصيل المعاملات، مما جعلها من أكثر العملات الرقمية التي يستخدمها المجرمين والمحتالين. أوضح التقرير أن "مونيرو" ظهرت في عام 2014، ونمت بعد ذلك لتحتل المركز ال12 ضمن أكبر العملات الرقمية في السوق من حيث القيمة السوقية بمبلغ 1.4 مليار دولار.
وتختلف مونيرو عن البيتكوين في كونها تحجب العناوين الرقمية للمرسلين والمستقبلين وقيمة المعاملة، مما يوفر للمستخدمين عنصر مجهولية الهوية ويمكنهم من إرسال الأموال واستقبالها دون ترك أي أدلة.
أما معاملات البيتكوين فيمكن كشفها بواسطة التفاصيل المسجلة على شبكة البلوكتشين، وازادات سهولة معرفة تفاصيل معاملات البيتكوين بسبب الشركات المتخصصة في تحليل معاملات البلوكتشين.
وقد حظيت مونيرو باهتمام كبير مؤخرا بعد أن أوضحت الشرطة النرويجية أن المجرمين وراء عملية اختطاف زوجة رجل أعمال طلبوا الفدية في شكل عملة مونيرو. وكان هذا الطلب غير المعتاد دليل على تزايد اتجاه المجرمين نحو عملة المونيرو بدلا من التعامل بالبيتكوين.
وأوضح كبير مسؤولي البيانات في شركة "Elliptic"، توم روبنسون، أن هناك اتجاه متزايد نحو استخدام عملة مونيرو في تجارة البضائع غير المشروعة مثل المخدرات أو بطاقات الائتمان المسروقة عبر مواقع الويب المظلم.
وأضاف روبنسون أن ثلاثة من أصل خمسة أكبر مواقع للويب المظلم تقبل عملة مونيرو كوسيلة للدفع، على الرغم من كون البيتكوين لا تزال الأكثر استخداما على نطاق واسع في هذا المجتمع.
ودفاعا عن العملة، قال أحد مطوري مونيرو، فرانسيسكو كابانس، إن المونيرو لا تشجع على الجريمة بنفس مقدار الأموال التقليدية، بل تشجع على التجارة.