Arabictrader.com - شهد الأسبوع الماضي العديد من الأحداث والبيانات الاقتصادية والتي تسببت في التأثير على تحركات الدولار الأمريكي و العملات والسلع الرئيسية الأخرى وبخاصة الذهب والذي استفاد من الغزو الروسي لأوكرنايا، وخلال هذا الأسبوع تواصل البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة وعدد من الدول التأثير على تحركات العملات وفيما يلي أهمها:
قرار الفائدة في أستراليا وأسواق العملات
تترقب أسواق العملات في مستهل صباح الثلاثاء قرار الفائدة في أستراليا وسط توقعات الأسواق بأن يتجه الاحتياطي الاسترالي للأبقاء على الفائدة دون تعديل عند 0.10% رغم تحسن البيانات الاقتصادية الأخيرة في أستراليا وعلى رأسها بيانات التضخم وسوق العمل، وبالتالي إذا قرر البنك مخالفة التوقعات ورفع الفائدة فقد ينعكس ذلك إيجابيا على تحركات الدولار الاسترالي أمام العملات الأخرى، بينما إذا قرر البنك عدم رفع الفائدة فسيكون لذلك بالتأكيد تأثير سلبي للدولار الاسترالي العملات.
اجتماعات تحالف أوبك+
من المقرر أن يجتمع تحالف أوبك+ في الثاني من مارس المقبل لتقرير ما إذا كان سيزيد إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل يوميا في أبريل المقبل من عدمه للحفاظ على توازن الأسواق ومستويات الأسعار الحالية للنفط، ولكن الغزو الروسي لأوكرانيا يسلط الضوء على أن تحالف أوبك+ قد يتعرض لضغوط قوية لضخ إمدادات نفطية إضافية بالأسواق.
قرار الفائدة في كندا
تترقب أسواق العملات يوم الأربعاء وتحديدا في تمام الساعة 3.00 مساءا بتوقيت جرينتش، قرار الفائدة في كندا وسط توقعات الأسواق بأن يتجه بنك كندا لرفع الفائدة بنحو 0.25% لتصل إلى 0.50% في ظل تحسن البيانات الاقتصادية الأخيرة في أستراليا وعلى رأسها بيانات التضخم وسوق العمل، وبالتالي إذا قرر البنك رفع الفائدة فقد ينعكس ذلك إيجابيا على تحركات الدولار الكندي أمام العملات الأخرى، بينما إذا قرر البنك عدم رفع الفائدة فسيكون لذلك بالتأكيد تأثير سلبي على الدولار الكندي أمام العملات.
إعانات البطالة الأمريكية وأسواق العملات
تصدر هذه البيانات يوم الخميس المقبل في تمام الساعة 13.30 بتوقيت جرينتش، ولقد اكتسبت هذه البيانات أهمية كبيرة مؤخرا وبخاصة مع تضرر الاقتصاد الأمريكي من تداعيات تفشي فيروس كورونا وضعف الأوضاع في سوق العمل، وبالتالي فإن هذه البيانات تؤثر بقوة على تحركات الدولار الأمريكي لأنها تعطي صورة حول مدى تضرر المواطنين من تداعيات الفيروس مؤخرا، وتشير التوقعات إلى أن إعانات البطالة هذا الأسبوع قد تسجل حوالي 223 ألف طلب، ومن ثم فإذا جاءت البيانات أعلى من المتوقع، فقد يتأثر الدولار سلبيا بأسواق العملات لأن ذلك يشير إلى تضرر نسبة أكبر من المواطنين بفيروس كورونا وطلبهم للإعانات للتصدي لهذه الأضرار، والعكس صحيح.
بيانات التوظيف الأمريكية
تصدر يوم الجمعة في تمام الساعة 1.30 مساءا بتوقيت جرينتش، وسط توقعات بأن يضيف الاقتصاد الأمريكي نحو 407 ألف وظيفة، وأن تنخفض البطالة الأمريكي إلى 3.9% وبخاصة مع استمرار تعافي الاقتصاد الأمريكي من تداعيات الفيروس التاجي الخطير وعودة الاقتصاد الأمريكي إلى طبيعته مجددا وهو ما بدوره يدعم تعافي سوق العمل.
وإذا جاءت هذه البيانات وفقا للتوقعات أو أفضل من التوقعات، فسيكون لذلك تأثير إيجابي بتحركات الدولار الأمريكي بأسواق العملات ، بينما إذا جاءت بيانات التوظيف دون المتوقع، فقد يكون لذلك تأثير سلبي على الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى لأن ذلك يضعف فرص تعزيز التشديد النقدي بأمريكا.