احصل على خصم 40%
🔥 لا تفوت فرصة صعود الأسهم.. أكبر حيتان التكنولوجيا يسجلون صعودًا بـ 7.1%. استراتيجية فريدة لانتقاء الأسهم بالذكاء الاصطناعياحصل على 40% خصم

تحليل- تركيا توجه دفة سياستها الخارجية نحو الغرب مع تباطؤ الاقتصاد

تم النشر 11/07/2023, 22:00
محدث 11/07/2023, 22:07
© Reuters. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال قمة حلف الأطلسي في فيلنيوس يوم الثلاثاء. تصوير: كاسبر بيمبل - رويترز.
USD/TRY
-
DX
-

من حسين هياتسيفر وكان سيزر وبورجو كاراكاس

أنقرة/إسطنبول (رويترز) - بعد أن أبعد تركيا عن حلفائها الغربيين، عاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليغير المسار بخطوات أسعدت الولايات المتحدة لكنها أثارت غضب روسيا، في تحول يرى المحللون أنه يهدف جزئيا إلى مواجهة التباطؤ الاقتصادي في بلاده وتعزيز الاستثمار الأجنبي.

وإعادة النظر في السياسة الخارجية جزء من عملية إعادة تقييم أوسع ينفذها أردوغان بعد ستة أسابيع من انتخابه لفترة رئاسية جديدة. وغيّر أردوغان أيضا مسار الاقتصاد بالتراجع عن السياسات النقدية غير التقليدية التي تبناها في السابق وتعد مسؤولة عن التضخم الجامح في تركيا وانهيار عملتها.

أثرت علاقات أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مدى سنوات على علاقات تركيا مع حلفائها الغربيين التقليديين، إلى جانب عوامل أخرى من بينها القلق بشأن حكمه الشمولي.

لكن موافقة أردوغان يوم الاثنين على دعم انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، وهي خطوة قاومها لأشهر، قوبلت بالترحيب من القادة الغربيين الذين سعوا إلى تعزيز الحلف في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتناقضت هذه النبرة الأكثر دفئا مع رد فعل موسكو الأسبوع الماضي عندما سلمت أنقرة للرئيس فولوديمير زيلينسكي خمسة قادة أوكرانيين كانوا محتجزين في تركيا بموجب شروط اتفاق لتبادل الأسرى.

نددت موسكو بتلك الخطوة باعتبارها انتهاكا للاتفاق الذي توسطت فيه تركيا، وقالت إن أنقرة وعدت بالإبقاء على القادة في تركيا واشتكت من عدم إبلاغها بذلك.

ويعتقد محللون أن تحركات أردوغان، ومنها إعلانه دعم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، ليست من قبيل المصادفة.

قال غالب دالاي من مركز الأبحاث البريطاني تشاتام هاوس "كان هناك تصور في السنوات الماضية بأن العلاقات التركية الروسية ذهبت إلى مستوى بعيد للغاية، لكن هذه (التحركات من قبل أردوغان) تشير إلى إعادة توازن واضحة".

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من . يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وأضاف دالاي أن أحد الدوافع الرئيسية هو محاولة تركيا الخروج من ركودها الاقتصادي وتحفيز الاستثمار الأجنبي، مشيرا إلى أن العلاقات المتوترة مع الغرب أضعفت الاقتصاد وتدفقات الاستثمار. وقال إن تركيا بدأت في جذب الاستثمارات الخليجية العربية لكن هناك حاجة للمزيد.

ومضى يقول "لا تريد تركيا أن تتضرر علاقاتها مع روسيا، لكن هذا سيكون له تأثير حتمي على العلاقات. ويشعر أردوغان بعد الانتخابات أن لديه مساحة أكبر للمناورة".

ولم يرد مكتب الاتصالات بالرئاسة التركية حتى الآن على طلب للتعليق.

- طائرات إف-16 والسفر بدون تأشيرة

بعد يوم من إعطاء أنقرة الضوء الأخضر للسويد للانضمام إلى حلف الأطلسي، قالت واشنطن إنها ستمضي قدما في إرسال طائرات مقاتلة من طراز إف-16 إلى تركيا بالتشاور مع الكونجرس. كانت تركيا قالت في أكتوبر تشرين الأول 2021 إنها تريد شراء المقاتلات ومعدات لتحديث طائراتها الحربية الحالية.

ورفض كل من المسؤولين الأتراك وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال محادثات امتدت لشهور حول رفض تركيا انضمام السويد إلى الحلف، أي إشارة إلى أن موافقة أنقرة على انضمام السويد إلى حلف الأطلسي مرتبطة ببيع الطائرات إف-16.

وقال مسؤول تركي كبير لرويترز إن تحسين تركيا العلاقات مع الغرب لن يضر بعلاقاتها مع روسيا، مضيفا أن التعامل مع الغرب ضروري لدعم تركيا في احتياجاتها المالية.

كان لصلة أردوغان مع بوتين أثر كبير على الدبلوماسية المحيطة بالحرب في أوكرانيا إذ ساعدته على التوسط في اتفاق لتصدير آمن للحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود.

ومن المقرر أن ينتهي أجل الاتفاق في 17 يوليو تموز. وهددت موسكو بالانسحاب منه بسبب ما تقول إنه تراجع للغرب عن وعوده بإزالة العقبات أمام صادرات الحبوب والأسمدة الروسية.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من . يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف يوم الاثنين إنه لا توجد حاليا خطط لبوتين للقاء أردوغان لمناقشة تمديد الاتفاق وإنه ليس معروفا بعد متى قد يزور بوتين تركيا.

أنقرة مهمة بالنسبة لموسكو إذ أن أردوغان يرفض الانضمام إلى العقوبات الغربية على روسيا بسبب غزو أوكرانيا كما تتواصل الرحلات الجوية وروابط التجارة بين البلدين، بالإضافة إلى أن تركيا عميل نادر للغاز الروسي.

كما تكتسب موسكو أهمية بالنسبة لأنقرة باعتبارها شريكا تجاريا ومصدرا رئيسيا لإيرادات السياحة، كما أنها تبني أول محطة للطاقة النووية في تركيا.

وقبل الانتخابات الرئاسية التركية في مايو أيار، والتي شهدت منافسة محتدمة، سمحت موسكو لأنقرة بتأجيل سداد ما يصل إلى أربعة مليارات دولار من فاتورة استيراد الغاز لأول مرة هذا العام، مما خفف الضغط على احتياطيات العملة المتناقصة.

- "نظارات وردية"

قال الكرملين إنه يعتزم تطوير العلاقات مع تركيا "رغم كل الخلافات".

وقال بيسكوف "تستطيع تركيا أن تتجه نحو الغرب، فنحن نعلم أنه في تاريخ جمهورية تركيا كانت هناك فترات من التوجه المكثف نحو الغرب، وكانت هناك فترات أقل كثافة".

وأضاف "لكننا نعلم أيضا أن... لا أحد يريد رؤية تركيا في أوروبا، أعني الأوروبيين. وهنا يجب ألا يضع شركاؤنا الأتراك نظارات وردية أيضا".

وتم تجميد محاولة تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لسنوات بعد تدشين محادثات العضوية في عام 2005. وفي عام 2009، عرقلت قبرص ستة من أصل 35 فصلا يتعين على تركيا استكمالها كجزء من مفاوضات الانضمام إلى التكتل.

وقال محللون إنه بالإضافة إلى السفر بدون تأشيرة للأتراك، يريد أردوغان ترتيبات تجارية أوثق مع التكتل، حتى لو ظلت العضوية بعيدة المنال لارتباطها بقضايا التقدم في مضمار الديمقراطية وغيرها من القضايا.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من . يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

ولم يظهر الكثير من الحكومات الأوروبية حماسا يذكر لإحياء العملية.

وقالت إيفرين بلطة، أستاذة العلاقات الدولية في جامعة أوزيين في إسطنبول "تريد تركيا أن يلعب الاتحاد الأوروبي دورا في التعافي الاقتصادي. ’دعونا نعيد الحيوية للعلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي’ هي طريقة غير مباشرة لقول هذا".

(شارك في التغطية الصحفية أورهان جوشكون وتوم بيري - إعداد محمد علي فرج ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.