Investing.com - كثف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغوط على بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء، حيث انتقد رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي للتعليقات التي فتحت الباب لمزيد من التحفيز النقدي في منطقة اليورو وأدت بالعملة الموحدة إلى انخفاض حاد.
قال ترامب في تغريدة أن التراجع الناتج في اليورو بالنسبة للدولار الأمريكي سيجعل من السهل على الاتحاد الأوروبي التنافس ضد الولايات المتحدة.
أضافت تغريدة ترامب ضغوطًا على بنك الاحتياطي الفيدرالي لتخفيف السياسة النقدية، حيث رفع أسعار الفائدة من ما يقرب من الصفر إلى حوالي 2.5٪ في السنوات الثلاث الماضية. سيكون خفض سعر الفائدة هو الأول من بنك الاحتياطي الفيدرالي في عقد من الزمان.
من المتوقع أن يترك بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي واجه مطالب متكررة من قبل ترامب لخفض أسعار الفائدة، تكاليف الاقتراض دون تغيير في اجتماع السياسة يوم الأربعاء، ولكن ربما يضع الأساس لخفض سعر الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
ارتفعت التوقعات بتخفيضات متعددة في أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام خلال الأسابيع القليلة الماضية وسط مخاوف بشأن التأثير الاقتصادي للحرب التجارية الطويلة الأمد بين الولايات المتحدة والصين، والتي أكد عليها الضعف الأخير في البيانات الاقتصادية.
في وقت سابق من اليوم، قال دراجي إن البنك المركزي الأوروبي سوف يخفف السياسة مرة أخرى إذا فشل التضخم في التسارع، مما يشير إلى واحدة من أكبر الانتكاسات في السياسة لفترة ولايته البالغة ثماني سنوات.
قال دراجي في المؤتمر السنوي للبنك المركزي الأوروبي في سينترا، البرتغال: "في ظل غياب التحسن، بحيث تكون العودة المستدامة للتضخم إلى هدفنا مهددة، ستكون هناك حاجة إلى حوافز إضافية".
كان دراجي قد صرح في مؤتمره الصحفي المعتاد في وقت سابق من هذا الشهر أن جميع أدوات البنك المركزي الأوروبي يمكن نشرها إذا لزم الأمر، سواء كان ذلك يعني خفض أسعار الفائدة إلى ما دون الصفر أو إعادة التسهيل الكمي.
--ساهمت رويترز بهذا التقرير