احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

“ليونيد بيرشدسكي” يكتب: كيف قلصت روسيا حصة الدولار من احتياطياتها الأجنبية؟

تم النشر 04/07/2019, 15:45
محدث 04/07/2019, 16:28
© Reuters.  “ليونيد بيرشدسكي” يكتب: كيف قلصت روسيا حصة الدولار من احتياطياتها الأجنبية؟

على مدار سنوات، كانت روسيا أكبر مشتري سيادي في العالم للذهب، وحتى عندما كانت أسعار الذهب فى الحضيض، واصلت زيادة احتياطياتها منه بلا هوادة، والآن مع ارتفاع الذهب لأعلى مستوى له منذ 2013، يبدو أن استراتيجية روسيا تؤتي ثمارها.

ومن المتعارف عليه أن هيمنة الدولار على دور عملة الاحتياطي العالمي تعود إلى نقص الأصول الآمنة، ومع ذلك، قدمت روسيا مؤخراً مثالاً عن كيف يمكن لاقتصاد كبير الحجم وصاحب خامس أكبر احتياطيات أجنبية في العالم أن يقلص الأصول الدولارية للحد الأدنى ومع ذلك يظل أدائه جيداً، وحتى الآن لم يحذو حذو روسيا الكثيرون، ولكن شراء الذهب من قبل البنوك المركزية يتزايد.

ومنذ تضررها من العقوبات نتيجة عدوانها على أوكرانيا فى 2014، كان لدى روسيا أسباباً جيدة لإعادة التفكير في مكونات احتياطياتها الأجنبية، ورغم أن الاتحاد الأوروبي لم يشدد عقوباته على مدار السنوات الخمس الماضية، فقد شددتها الولايات المتحدة، ويدرس الكريملين والبنك المركزى الروسي مخاطر المزيد من القيود غير المتوقعة، والتي تعتمد على السياسات المحلية الأمريكية أكثر مما تقوم به روسيا، وفي الإثنى عشر شهراً منذ نهاية سبتمبر 2017، خفض البنك المركزي الروسي حصة الدولارفي الأصول الدولية إلى النصف بينما رفع حصص اليورو واليوان بحدة.

وتظهر أحدث البيانات الصادرة من البنك المركزي الروسي أن حصة الذهب تتراجع بقدر طفيف رغم أن روسيا أضافت 274 طن متري من المعدن إلى احتياطياتها فى 2018، ما رفع إجمالى احتياطياتها من الذهب إلى 2113 طن، ولكن هذا يرجع إلى زيادة روسيا لأصولها الأخرى في الوقت الذى أرادت أن تعزل فيه نفسها عن الضغوط الغربية، ولأن في تلك الإثنى عشر شهراً، انخفض سعر الذهب بنسبة %7.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وبشكل عام، كان أداء سوق المعدن الأصفر في أغلب الاوقات يبرر ثقة روسيا الشديدة فيه.

وارتفع سعر الذهب بنسبة %7، ما أضاف قيمة تقدر بحوالى 7 مليارات دولار للاحتياطيات الدولية لروسيا «بافتراض أن المركزي لم يشتر أي ذهب جديد منذ نهاية الربع الأول من 2019»، وإذا استمر الارتفاع في سعر الذهب، فسوف يشكل الذهب حوالي %20 من الاحتياطيات الروسية التي تقدر بنصف تريليون دولار، وستقترب من حصة الدولار.

ولايزال الدولار بالفعل أكبر عملة احتياطي عالمي، كما أن الذهب والعملات الأخرى لا تحل محله تماماً، ولكن أشار مجلس الذهب العالمي إلى أن هناك اتجاهاً صعودياً فى مشتريات البنوك المركزية من المعدن، وفي الربع الأول من 2019، اشترت البنوك المركزية كمية قياسية من الذهب عند 715.7 طن متري.

ولدى الصين مشكلاتها الخاصة مع أمريكا ومع الدولار، وبينما لا تستطيع خفض أصولها الدولارية بحسم مثلما فعلت روسيا، فقد انتهجت نهجاً تدريجياً فى خفضها وأظهرت اهتماماً أكبر بالذهب.

وتجعل أسعار الفائدة الأمريكية المنخفضة، والقدرة الصدامية العالية لحكومة ترامب وشهيتها غير المعقولة للديون، والتوترات الجيوسياسية، الذهب ملاذاً أكثر أمناً من أدوات الدين الحكومية، وبعد بضعة أعوام من الآن، من الممكن أن يكون مكونات الاحتياطيات العالمية للدول شبيهة بروسيا.

وتحرك نظام الرئيس فلاديمير بوتين أولاً للتخلص من الدولار لأن لديه أكبر الأسباب للخوف من الولايات المتحدة، فالحكومة الحالية والحكومات المستقبلية يجب أن تحذر وتتجنب إعطاء المزيد من الدول الحجج والدوافع المشابهة للتخلص من إدمانهم للدولار واتباع النموذج الروسى، ورغم أن الإدارة الاقتصادية الروسية ليست مثيرة للإعجاب للغاية، فإن نهج الدولة تجاه الاحتياطيات الأجنبية يبدو متصبراً أكثر وأكثر مع مرور الوقت.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

بقلم: ليونيد بيرشدسكي؛ كاتب مقالات رأي ببلومبرج.

إعداد: رحمة عبدالعزيز

المصدر: وكالة أنباء بلومبرج

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.