- Investing.com قال طلعت زكي حافظ، أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية والمتحدث باسم البنوك السعودية، إن التراجع الحاد الذي تشهده الليرة التركية منذ عدة أشهر، ليس له أي تأثير جوهري على نتائج وجودة أصول البنوك بالمملكة العربية السعودية.
وأضاف حافظ، في بيان صحفي أصدرته اللجنة، أن هذا يعود إلى انخفاض انكشافها على العملة المحلية التركية، كما أن البنوك السعودية تستخدم أدوات تحوط ضد تقلبات انخفاض العملات بشكل عام.
وبحسب البيانات والأرقام الرسمية، كان البنك الأهلي التجاري قد أعلن أمس الأربعاء، أنه ليس هناك تأثير جوهري على أرباحه بعد تراجع الليرة التركية، مشيرًا إلى أن أرباح بنك تركيا "فينانس" المملوك له بنسبة 67.03% تشكل حوالي 2.7% فقط من أرباحه.
منذ مطلع العام الجاري فقدت الليرة التركية ثلث قيمتها أمام الدولار الأمريكي، وخسرت نحو 13% من قيمتها بعد خطاب الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الذي ألمح فيه عن نيته التدخل في سياسات البنك المركزي التركي، ورفضه رفع أسعار الفائدة، الأمر الذي ساهم في زيادة الخوف لدى المستثمرين.
تلعب الأزمة الدبلوماسية بين أنقرة وواشنطن - أزمة القس الأمريكي المتهم بالجاسوسية- دور كبير في الانهيار الحاد الذي يعاني منه الاقتصاد التركي، والنزيف القوي الذي تشهده الليرة منذ عدة أشهر، ومن المتوقع أن تشتعل الأزمة أكثر خاصة بعد إعلان الرئيس التركي "أردوغان" صباح أمس الأربعاء، رفع الرسوم الجمركية على السيارات بنسبة 120%، والمشروبات الكحولية 140%، والتبغ 60%، كما زادت الرسوم أيضًاً على سلع، منها مساحيق التجميل والأرز والفحم.
وذلك، ردًا على إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات بلاده من الألمنيوم والفولاذ التركي، في الوقت الذي تعاني فيه الليرة التركية من هبوط حاد، حيث قرر رفع رسوم الصلب على تركيا إلى 50%، والألمنيوم 20% ، الأمر الذي جعل الليرة تعاني من خسائر جديدة وتواصل هبوطها، فقد وصل الدولار إلى 6.61 ليرة.
وبدورها، أعلنت الحكومة التركية والبنك المركزي التركي، أنهما سيتخذان كافة الإجراءات والتدابير اللازمة، لوقف نزيف العملة المحلية وحماية الاقتصاد التركي من الانهيار.