Invesiting.com - في وقت مبكر من صباح الأربعاء، أطلقت إيران سلسلة من الصواريخ على اثنين من القواعد المستضيفة لقوات أمريكية، وقال البتناجون إن تلك الضربات تأتي ردًا على مقتل الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، الأسبوع الماضي.
أعلنت قوات الحرس الثوري الإيراني مسؤوليتها عن الهجمات، والتي قال البتناجون إنها أتت من إيران. فانطلق 15 صاروخ، أصاب 10 منهم قاعدة عين الأسد في غرب العراق، ومنشأة أخرى في إربيل، وفق اثنين من المسؤولين الأمريكيين.
غرّد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن الرد الحكومي "إجراء تناسب مع التهديد، ويعد دفاعًا عن النفس،" بعد مقتل سليماني.
كتب ظريف: "لا نود التصعيد أو الحرب، ولكننا سندافع عن أنفسنا في وجه أي عدوان."
لم يتضح فورًا حجم الخسائر أو الأضرار المتولدة عن الهجوم، ولكن ترامب غرّد "كل شيء بخير،" "إلى الآن، كل شيء جيد جدًا." بينما تستمر تقييمات الأضرار. وأضاف أنها سيخرج ببيان صباح الأربعاء.
أمّا أسواق المال، فكانت ردة الفعل فيها عنيفة، فبعد دقائق من أنباء الهجوم، ارتفع النفط الخام لأعلى 70 دولار للبرميل، بينما الذهب وصل لمستويات 1,611 دولار للأوقية، وارتفع الين الياباني بقوة باعتباره ملاذ آمن، وفقد الدولار الأمريكي مكاسبه المسجلة يوم أمس بعد بيانات قطاع الخدمات القوية. ولكن، لم تستمر تلك الأرقام غير المسبوقة منذ طويل الأمد لفترة طويلة.
خرج مسؤولو الولايات المتحدة لينددوا بالهجوم، وينعوا قواتهم الواقعة تحت رحمة الصواريخ الإيرانية في الشرق الأوسط، وأضاف الصقور، أصحاب المواقف المتشددة ضد إيران، أن هذا لا يمكن اعتباره محض أمر رمزي.
وطالما لم يتسبب الهجوم بأي ضحايا بشرية، فربما سنرى رد فعل معتدل من إيران، ولكن فكرة الاستهداف في حد ذاتها، ربما تدفع نحو رد انتقامي.
كيف وصلنا إلى هنا؟
ماذا ستفعل الولايات المتحدة، فيبدو أن الوضع محتدم، ويتخذ كل طرف فترة لدراسة وتقييم سلامة الخطوة التالية، فالسير هنا كأنه في حقل ألغام، كل خطوة غير صائبة ربما تفجر حرب تدمر الإقليم.
تمتلك إيران أكبر مخزون من الصواريخ الباليستية طويلة المدى في الإقليم، وتمتلك الولايات المتحدة عديد من القواعد العسكرية هي الأخرى في الشرق الأوسط. ويقف الجميع بكل حذر، في خضم التوترات المتصاعدة.
ورد في بيان البنتاجون: "بينما نقيّم الموقف، وردنا، سنأخذ الإجراءات اللازمة لحماية الأفراد الأمريكيين، والشركاء، والحلفاء في المنطقة."
أمّا المتحدثة باسم مجلس النواب، عقدت اجتماعات خلف الأبواب المغلقة مع أعضاء الحزب الديموقراطي، عندما تسلمت رسالة بالهجمات، أثناء مناقشة عزل ترامب. وأخبرت زملائها بالصلاة والدعاء بينما غادرت الغرفة.
تعد عين الأسد من المنشآت الأمريكية الرئيسية في العراق، وزارها نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس في ديسمبر 2018.
وكان النظام الإيراني يعاني من تظاهرات في الشوارع مطالبة بتحسين الأحوال المعيشية، والسياسية للبلاد. ولكن ما إن قتلت الولايات المتحدة سليماني، انقلب الوضع رأسًا على عقب. ودخلت إيران في حالة حداد، ويتجلى هذا في مشاهد تشييع الجثمان والدفن. فخلال المراسم أمس وقع تدافع أفضى لموت أكثر من 50 شخص.
خلفيات المشهد
كان الوضع محتدم قبل مقتل سليماني، ففي 27 ديسمبر، وجهت كتائب حزب الله هجمات لقاعدة عراقية، أفضل لمقتل أحد المتعاقدين الأمريكيين، وللكتائب وثيق الصلة بإيران.
وفي 29 ديسمبر، شنت الولايات المتحدة غارات جوية على 5 قواعد في العراق، وسوريا تابعة للكتائب. وبعد يومين، حاصر مؤيدو الميليشيات ورجالها مبنى السفارة الأمريكية في بغداد. وردت الولايات المتحدة على هذا بغارة طائرة مسيرة أفضت لمقتل سليماني في الثاني من يناير.
من Investing.com تقرأ:
الذهب بعد الضربة الإيرانية 8 يناير 2020: ما هي الاحتمالات القائمة الآن؟