بقلم جيفري سميث
Investing.com – الأسهم الأمريكية أمام افتتاح صامت، ودون أي ارتداد ملحوظ. مطالبات البطالة على الطريق، وسط توقعات لانخفاض آخر طفيف، أما مبيعات المنازل الجديدة فقد تعطي الثيران شيئاً ما. تحسن ثقة الأعمال في فرنسا وألمانيا على الرغم من القيود الجديدة التي فرضتها باريس، ودونالد ترامب يرفض الالتزام بانتقال سلمي للسلطة في نوفمبر. اليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الخميس 24 سبتمبر:
1. الأسهم الأمريكية تتحضر لافتتاح هادئ، والنازدك يهبط من جديد
تتحضر الأسهم الأمريكية للافتتاح بهدوء، وبإرتداد متواضع للغاية، بعد أن كانت قد انخفضت مرة أخرى يوم أمس الأربعاء رداً على تكرار التعليقات السلبية بشأن الاقتصاد من طرف مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وعند الساعة 6:40 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (10:40 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بنسبة 0.1٪، والعقود الآجلة لمؤشر إس إن بي 500 بالنسبة ذاتها، بينما انخفض مؤشر نازداك 100 بنسبة 0.2٪، كما كان الحال يوم أمس، حين كان الأسوأ بين المؤشرات الثلاثة.
وستعلن عدة شركات تقارير أرباحها اليوم، من ضمنها أكسنشر، كارماكس، سلسة مطاعم داردن، وأبحاث فاكتست.
والأهم من ذلك، هو بحث المستثمرين عن بعض علامات الاستقرار في أسهم التكنولوجيا التي فقدت بريقها في الأيام الأخيرة، وعلى الأخص تسلا (NASDAQ:TSLA)، التي سقطت بأكثر من 10٪ يوم أمس.
2. الخميس يعني مطالبات البطالة
من جديد، ستبحث الأسواق عن مؤشرات على مدى صحة الاقتصاد الأمريكي، عندما يتم الإعلان عن أرقام جديدة لمطالبات البطالة عند الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (12:30 ظهراً بتوقيت غرينتش).
مطالبات البطالة فوق التوقعات: 870 ألف مطالبة
وفي الأسابيع الأخيرة، تضاءل تأثير هذا التقرير على الأسواق المالية، بعد أن كان قد وصل إلى قمة أهميته خلال إغلاق الاقتصاد الأمريكي المرتبط بالكورونا.
ويتوقع المحللون انخفاض المطالبات الأولية إلى 840 ألف مطالبة هذا الأسبوع، من 860 ألفاً في الأسبوع الماضي، أما المطالبات المستمرة، والتي تصدر بحسب بيانات الأسبوع الذي يسبق أسبوع المطالبات الأولية، فيتوقع أن تتراجع إلى 12.300 مليون، من 12.628 مليون خلال الأسبوع الماضي.
وكما هو الحال دائماً، سيكون من المهم النظر إلى ما وراء أرقام العناوين الرئيسية، والتركيز على إجمالي عدد الأشخاص المطالبين بإعانات البطالة بما في ذلك الإعانات المؤقتة المرتبطة بوباء كورونا، والتي بقيت فوق 29 مليون، في تقرير الأسبوع الماضي.
كما ستسلط الأضواء على بيانات مبيعات المنازل الجديدة، والتي من المتوقع أن تؤكد القوة المستمرة لسوق الإسكان، في حين سينتظر المستثمرون مسح الأعمال الذي سيصدره بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، لمعرفة ما إذا كان أقرب إلى مسح بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، المتفائل، والذي صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع، أو إلى مؤشر مدراء المشتريات (أي إتش إس ماركيت) الذي صدر يوم أمس الأربعاء وكان متشائماً.
3. الدولار يضغط أسعار السلع، من جديد!
واصل الدولار صعوداً لا يزال الكثيرون يعتقدون أنه تصحيح مؤقت ضمن اتجاه هابط واسع النطاق، حيث وجدت العملة الأمريكية الدعم في النفور من المخاطرة وعدم إقرار أي حزمة تحفيز قريباً.
إرتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس المعدل الموزون لسعر العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات عالمية أخرى، بنسبة 0.1٪ ليشير إلى 94.523، ويبقى على مقربة من أعلى مستويات الجلسة 94.608 والذي هو أعلى مستوى له في نحو شهرين. وبذلك يستمر المؤشر في تعافيه بعد أن كان قد سقط في أول أيام شهر سبتمبر الحالي إلى أدنى مستوى له منذ أبريل 2018، عند 91.737. كما سجل الدولار أعلى مستوى له في التاريخ أمام الليرة التركية في جلسة اليوم.
وتستمر قوة الدولار في الضغط على أسعار السلع، حيث لا تزال أسعار النفط الأمريكي عالقة دون مستوى الـ 40 دولار للبرميل، بينما انخفضت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.6٪ لتتداول عند 1,856.90 دولار، بعد أن سجل المعدن الثمين كذلك أدنى مستوى له في شهرين في وقت سابق من الجلسة.
كما سقطت عقود الفضة الآجلة بنسبة 3.6٪ لتتداول عند 22.28 دولار للأونصة، وانخفض النحاس بنسبة 1.3٪ ليتداول عند 2.95 دولار للرطل.
ولأولئك الذين لم يكتفوا بالعرض الذي قدمه باول ومنوشين في الكابيتول هيل، يمكنهم مشاهدة عرض أخر، يبدأ عند الساعة 10 صباحاً (بالتوقيت الشرقي). وفي وقت لاحق سيتبع المزيد من المسؤولين ذلك، حيث من المقرر أن يتحدث كل من تشارلز إيفانز من بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو عند الساعة 1:00 ظهراً، ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز بعده بساعة واحدة.
4. هذا حسن
رفض الرئيس دونالد ترامب الالتزام بالانتقال السلمي للسلطة بعد الانتخابات في نوفمبر، مجادلاً مرة أخرى، دون تقديم أي دليل، بأن الاستخدام الواسع النطاق للتصويت عبر البريد سيؤدي إلى تزوير انتخابي.
وأضاف احتمال تقديم ترامب اعتراضات قانونية على نتائج التصويت في الولايات التي تعارضه، المزيد من النار إلى الجدل المشتعل حول تسرعه لملء مقعد المحكمة العليا الذي ترك شاغراً بوفاة القاضية روث بادر جينسبيرغ ليلة الجمعة.
وفي غضون ذلك، أطلق المتظاهرون في لويزفيل بولاية كنتاكي النار على ضابطي شرطة في اضطرابات شهدتها المدينة، بعد أن اختارت هيئة محلفين كبرى عدم توجيه اتهام إلى أي من المتورطين في إطلاق النار على العاملة الصحية بريونا تايلور. وأثار القرار أيضاً احتجاجات عنيفة في أماكن أخرى، حيث شهدت بورتلاند بولاية أوريغون المزيد من أعمال الشغب.
5. فرنسا تشدد القيود، وثقة الأعمال تتحسن
تستمر معنويات الأعمال الأوروبية في التحسن، ولكن إلى متى.
فلقد أشارت استطلاعات ثقة الأعمال الصادرة عن كل من فرنسا وألمانيا إلى التعافي المستمر، خاصة في قطاع التصنيع، حيث ارتفع مؤشر (إيفو) الألماني من 92.5 نقطة إلى 93.4 نقطة. وفي تقرير أخر صدر اليوم، أظهرت البيانات أن مؤشر ثقة الأعمال الفرنسي قد قفز من 92 نقطة الشهر الماضي إلى 96 نقطة. ورغم أن كلا الرقمين كانا الأفضل منذ شهر مارس، إلا أن المؤشر الألماني حقق ارتفاعا أقل من توقعات المحللين.
وكانت قراءة المؤشر الفرنسي هي الأفضل بين الدول الأوروبية الكبرى، ولكنه صدر مع إعلان الإجراءات الجديدة التي أعلنتها الحكومة لوقف انتشار فايروس كورونا. وبعد العودة إلى فرض القيود، أصبحت فرنسا ثالث دولة أوروبية تفعل ذلك هذا الأسبوع، بعد كل من بريطانيا وبلجيكا. ومن المقرر أن يحدد وزير الخزينة البريطاني ريشي سوناك الإنفاق الحكومي الجديد لدعم سوق العمل في وقت لاحق.