Investing.com - لا يزال الفيدرالي الأمريكي والقرار المرتقب والتلميحات والتصريحات والتكهنات، هى المحرك الرئيسي في الأسواق حتى الآن.
يتوقع الكثيرون أن القرار سيأتي في القريب العاجل، بشأن الحركة القادمة في أسعار الفائدة والتي سيتخذها الفيدرالي، بيد أن الهدف الحقيقي هو تجنب المفاجاة، الجميع يتحثث الطريق لتوقع متى تكون تلك الحركة.
وفي تلك الأثناء وما بين الصبر الذي ينادي به الفيدرالي، ومخاوف التحركات المفاجئة، لا يزال الذهب يسلك طريقا عرضيا، بينما ينتفض الدولار بين الفينة والأخرى.
وفي الجانب الآخر، يقف النفط حائرا ما بين توقعات سلبية بشأن الطلب بفعل تداعيات كورونا، تقابلها على الجانب الآخر من الشاطئ رؤية متفائلة بفعل البيانات الآخذة في التحسن من كبار المستهلكين.
البتكوين ستنهار، لا.. لن تنهار
الأداء
وخلال تعاملات الأسبوع الماضي خسر الملاذ الآمن ما يقرب من 45 دولار في سعر التسليم الوفري للأوقية نزولا إلى مستويات 1788 دولار.
حيث ارتفع مؤشر الدولار 0.90% على أساس أسبوعي ليغلق بنهاية تعاملات الأسبوع عند 92.582.
وقد دعمت مكاسب عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات التي وصلت إلى 1.3834% ارتفاع الدولار عقب تسجيلها أعلى عائد منذ منتصف يوليو الماضي عقب تعامل المستثمرين مع احتمالات التناقص وتداعياتها المحتملة على الأسواق.
الأسواق تترقب
شهدنا الأسبوع الماضي ارتداد الدولار الأمريكي من أدنى مستوياته خلال شهر عقب صدور البيانات الضعيفة لتقرير الوظائف.
وبشكل عام، تبقى الاحتمالات الحالية لقيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة في ديسمبر 2022 تتراوح حول 80% وهو ما كان يتوقعه السوق طوال الوقت.
تجتمع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع المقبل وستبحث الأسواق عن مؤشرات على الخطوات التالية والجدول الزمني المحتمل لأي إجراءات نقدية سوف يتخذها الاحتياطي الفيدرالي.
بيانات
ارتفع مؤشر أسعار المنتجين، الذي يقيس التغير في أسعار السلع والخدمات المقدمة من قبل المنتجين، بنسبة 0.7% على أساس شهري مقابل نسبة 0.6% المتوقعة.
وأدت اضطرابات سلسلة التوريد إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، بالإضافة إلى ذلك، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنحو 8.3% منذ بداية العام حتى تاريخه.
وظهرت تحديات مختلفة في ظل نقص المواد وزيادة تكاليفها، وارتفاع نفقات العمالة، واختناقات الشحن.
وكشف مؤشر أسعار المنتجين الأساسي، الذي يتتبع تغير أسعار السلع والخدمات المقدمة من قبل المنتجين بعد استبعاد أسعار المواد الغذائية والطاقة، عن أداء مماثل بتسجيله نمواً بنسبة 0.6% مقابل نسبة 0.5% المتوقعة.
أوروبا
في أوروبا، عقد مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي اجتماعه الذي ترقبته الاسواق بشغف.
وصرحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد بأن التناقص يجب أن يتم "بوتيرة معتدلة" بعد الانتعاش الاقتصادي "الذي يتقدم بشكل متزايد" في منطقة اليورو.
وخصص البنك المركزي الأوروبي حوالي 95 مليار دولار لمشتريات السندات الشهرية في الربعين الأخيرين من عام 2021.
وعلى هذا الاساس، فإن صدور مثل هذا البيان من لاجارد يجعل اجتماع 16 ديسمبر مؤثراً للغاية على الجدول الزمني لبرامج التحفيز النقدي للبنوك المركزية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن رسالة لاجارد المتوازنة حالت دون ظهور ردود فعل سلبية على السوق.
ووصل اليورو إلى مستوى 1.1900 بعد تقرير الوظائف غير الزراعية الضعيف الذي صدر في الولايات المتحدة.
ومنذ بداية الأسبوع، تراجعت العملة الموحدة بنسبة 0.58% من يوم الجمعة حتى الأربعاء.
إلا انه وبعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي، ارتفع اليورو بحوالي 0.15% من أدنى مستوياته البالغة 1.1800.
وحتى وقت صدور هذا التقرير، بلغ سعر تداول العملة الموحدة حوالي 1.1830 مقابل الدولار وأغلق الأسبوع عند 1.1814 مقابل الدولار.
وصل مؤشر الثقة الاقتصادية في ألمانيا إلى 26.5 مقابل 30.2 المتوقعة، ويمثل هذا الرقم انخفاضاً شديداً مقابل 40.4 المسجلة الشهر السابق.
إلا ان قراءة الشهر الحالي البالغة 26.5 تعتبر أعلى بكثير عن مستوى أعلى بكثير عن مستوى 0.0، مما يشير إلى استمرار معنويات التفاؤل في أكبر اقتصاد على مستوى أوروبا.
عملة رقمية تقفز 6560%، لهذا السبب، لا تفوتها
الاحتياطي الاسترالي
تأتي أستراليا في طليعة الاقتصادات المتقدمة (SE:2330) التي بدأت التناقص التدريجي، حيث بدأ بنك الاحتياطي الأسترالي بتخفيض السيولة النقدية التي تم ضخها في الاقتصاد من 5 مليارات دولار إلى 4 مليارات دولار.
وكانت الخطة تقضي بالتخفيض التدريجي لشراء السندات الأسبوعية،إلا أن الاحتياطي الأسترالي قرر مواصلة شراء السندات بقيمة 4 مليارات دولار أسبوعياً حتى منتصف فبراير المقبل.
وعلى الرغم من أن الاقتصاد الأسترالي كان قادراً على الصمود، إلا أن مسؤولي البنك المركزي يعتقدوا أن دعم الاحتياطي الأسترالي ما يزال مطلوباً.
تكتسح الجميع بفضل السلفادور، ليست البتكوين
بنك كندا
أعلن بنك كندا عن عزمه رفع أسعار الفائدة قبل خفض التحفيز النقدي تدريجياً، ويعتزم بنك كندا ابطاء وتيرة برنامج شراء السندات تدريجياً.
إلا انه سيفعل ذلك بوتيرة محايدة دون سحب الدعم الاستثنائي من الاقتصاد.
ويشير قرار بنك كندا المتشدد بشأن رفع أسعار الفائدة إلى أن البنك يتوقع نظرة اقتصادية إيجابية، بالإضافة إلى ذلك، فإن رفع أسعار الفائدة سيساعد بنك كندا على كبح جماح التضخم.
كاردانو سترتفع بجنون، العيون تراقبها اليوم
سوق النفط
بالانتقال إلى السلع، صدمت السعودية الأسواق يوم الاثنين بخفض أسعار عقود النفط الخام لآسيا بمقدار 1.70 دولار للبرميل.
ويدل ذلك التصرف على المنافسة الشديدة التي اظهرتها السعودية بين بائعي النفط الخام.
إلا ان أسعار مزيج خام برنت ظلت ثابتة نسبياً ولم تشهد تغيراً يذكر الأسبوع الماضي وظلت تتداول في نطاق محدود ما بين الحد الأدنى البالغ 72.29 دولار والحد الأعلى بوصوله إلى 72.73 دولار للبرميل.
من جهة أخرى، اثر انتشار سلالة دلتا المتحورة سلباً على أسعار النفط ودفعها إلى التراجع.
وساهمت سياسات الصين الصارمة في السيطرة على السلالة المتحورة الجديدة في تعزيز جهودها في احتواء انتشار الفيروس.
وبذلك تكون الصين قد ساهمت في خلق نظرة مستقبلية إيجابية للنفط حيث تشير التوقعات إلى تشديد أوضاع السوق بنهاية العام.