Investing.com - قال أحد مسؤولي الفيدرالي الأمريكي في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم، إن التضخم معرض لمزيد من الصعود المترسخ في الاقتصاد بسبب ارتفاع الوظائف بسوق العمل، وهذا سيجعل من الصعب بشكل متزايد على مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض التضخم دون ركود.
تأتي تصريحات إستر جورج وسط حالة من التقلبات تعيشها الأسواق الآن على وقع التخبط في تصريحات مسؤولي الفيدرالي التي تطل علينا من حين لآخر، والتي قد ترمز إلى استمرار موجة تشديد السياسة النقدية أو تهدئة وتيرة رفع الفائدة بالاجتماعات المقبلة.
عاجل: التضخم في بريطانيا يصل لأعلى مستوى منذ 41 عامًا
سوق عمل ضيق
"إنني أتطلع إلى سوق عمل ضيق للغاية، ولا أعرف كيف نستمر في خفض هذا المستوى من التضخم دون حدوث بعض التباطؤ الحقيقي، وربما يكون لدينا حتى انكماش في الاقتصاد للوصول إلى هناك،" وفقًا لما أفادت به رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، إستر جورج.
قال بعض زملاء السيدة جورج مؤخرًا إنهم ما زالوا يرون طريقة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض التضخم دون تراجع خطير بالاقتصاد، لكن السيدة جورج كانت أكثر حذراً في مقابلة يوم الثلاثاء.
قالت: "أحب لو كان هناك هذا المسار، ورأيت الناس يرسمون هذا المسار". "لم أشهد خلال سنواتي 40 مع بنك الاحتياطي الفيدرالي وقتًا من هذا النوع من التشديد لم تحصل فيه على بعض النتائج المؤلمة".
يرفع المسؤولون أسعار الفائدة بأقصى وتيرة منذ أوائل الثمانينيات لمكافحة التضخم الذي بلغ أعلى مستوى له منذ 40 عامًا. وافق بنك الاحتياطي الفيدرالي في 2 نوفمبر على زيادة سعر الفائدة للمرة الرابعة على التوالي بنسبة 0.75 نقطة مئوية، مما رفع سعر الفائدة القياسي على الأموال الفيدرالية إلى نطاق يتراوح بين 3.75٪ و 4٪.
رغم زعمه صون حرية التعبير.. "ماسك" يطرد أحد موظفي تويتر انتقده علنًا
مواصلة رفع الفائدة
قالت السيدة إستر إن الجائحة وسلاسل التوريد المعطلة كانت مساهماً رئيسياً في الارتفاع الأولي في ضغوط الأسعار العام الماضي. لكنها قالت إن قدرة الاقتصاد على إمداد العمال وإنتاج السلع والخدمات - ما يسمى بجانب العرض من الاقتصاد - كانت أبطأ في التعافي، مما أبقى التضخم عند مستويات أعلى لفترة أطول مما توقعه العديد من صانعي السياسات.
والنتيجة هي أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى مواصلة رفع أسعار الفائدة، حتى لو خفض وتيرة الزيادة في اجتماعه في الفترة من 13 إلى 14 ديسمبر، كما أيد العديد من المسؤولين بما في ذلك السيدة جورج.
قالت إستر: "بالنظر إلى أننا لن نحصل على المساعدة في جانب العرض، لدينا الكثير من العمل للقيام به". "عندما أفكر في التضخم اليوم، قمنا نوعًا ما بتحويل موجة نقص سلسلة التوريد وجانب الإنتاج. الآن، نحن ننظر حقًا إلى العمل كعامل رئيسي في هذا الوقت."
ووصفت السيدة إستر التقارير الأخيرة عن تباطؤ التضخم بأنه بداية جيدة لأنها كشفت عن برودة أسعار السلع والخدمات في القطاعات الاقتصادية الحساسة لأسعار الفائدة، مثل الإسكان.
من السابق لأوانه التوقف.. مستويات أعلى
لكنها قالت إنه من السابق لأوانه التطلع إلى موعد توقف بنك الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة لأنها كانت منزعجة من ضغوط الأسعار القوية في قطاعات الخدمات كثيفة العمالة. تميل هذه الأسعار إلى أن تكون أكثر ثباتًا، مما يعني أنها تميل إلى التباطؤ قليلاً جدًا أو لا تتباطأ على الإطلاق خارج الركود.
في الوقت نفسه، اقترحت السيدة جورج أن أسعار الفائدة قد تضطر إلى الارتفاع إلى مستويات أعلى لإبطاء الاقتصاد لأن الأسر خرجت من الوباء في وضع مالي أفضل بفضل أموال الإغاثة الحكومية والإنفاق المؤجل.
قالت إستر أيضًا إنه سيكون من المنطقي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي إبطاء وتيرة زيادات أسعار الفائدة العام المقبل إلى زيادة أكثر تقليدية بمقدار ربع نقطة مئوية. لكنها قالت إن "التحدي الحقيقي" لصانعي السياسات يركز على مخاطر ارتفاع أسعار الفائدة قبل الأوان.
وقالت: "بالنسبة لي، فإن السؤال الأكثر أهمية لهذه اللجنة، بالنظر إلى العام المقبل، هو الحرص على عدم التوقف في وقت مبكر جدًا". "كان هذا هو الدرس المستفاد من السبعينيات والثمانينيات، وهو التفكير،" أوه، لقد حصلنا عليه الآن، يمكننا التوقف "، ثم تجد أن التضخم يظهر مرة أخرى بطريقة ما."