Investing.com - انتعش الاقتصاد العالمي إلى حد كبير من جائحة كوفيد-19، لكن الأوقات العصيبة قد تنتظرنا وفقًا لبلومبرج.
يتوقع سكوت جونسون، الخبير الاقتصادي لدى بلومبيرج إيكونوميكس، أن الاقتصاد العالمي سينمو بنسبة 2.4٪ في عام 2023، مما يمثل تباطؤًا من النمو المتوقع بنسبة 3.2٪ لهذا العام. 2.4٪ سيكون أبطأ نمو منذ 1993 - باستثناء سنوات الأزمة 2009 و2020.
ويُظهر تحليله أيضًا دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود في نهاية عام 2023. وبالنسبة لمنطقة اليورو، من المتوقع حدوث ركود في بداية العام.
وكتب جونسون إنه: "في الولايات المتحدة، مع مكاسب الأجور التي من المقرر أن يبقي التضخم فوق الهدف، نعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يتجه نحو معدل فائدة نهائي قدره 5٪، وسيبقى هناك حتى الربع الأول من 24". وفي الوقت نفسه، في منطقة اليورو، فإن الانخفاض السريع في التضخم سيعني انخفاض معدل الفائدة النهائي وإمكانية إجراء تخفيضات في نهاية عام 2023. "
كما إن احتمالية حدوث ركود اقتصادي لا تبشر بالخير بالنسبة للأسهم. كما أظهر الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة نموًا في الربع الثالث وما زال مؤشر إس أند بي 500 منخفضًا بنسبة 19٪ منذ بداية العام حتى تاريخه.
وبالطبع، بعض الشركات أكثر مرونة من غيرها. وإليك نظرة على ثلاث شركات قادرة على جني الأموال من خلال السراء والضراء. وتشهد وول ستريت أيضًا ارتفاعًا كبيرًا في هذا الثلاثي.
شركة ساوثرن (NYSE:SO)
ساوثرن (بورصة نيويورك: SO) هي شركة قابضة للغاز والكهرباء مقرها في أتلانتا. وتخدم حوالي تسعة ملايين عميل.
ويُعرف قطاع المرافق بأنه لعبة دفاعية. فبغض النظر عن عدد المرات التي رفع فيها الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة - ومدى سوء العام المقبل - لا يزال الناس بحاجة إلى تدفئة منازلهم في الشتاء وإضاءة الأنوار ليلاً.
كما أن طبيعة العمل المقاومة للركود تعني أيضًا أن الجنوب يمكن أن يدفع أرباحًا موثوقة.
وفي أبريل، عززت الشركة مدفوعاتها ربع السنوية بمقدار 2 سنت للسهم الواحد إلى 68 سنتًا للسهم، مما يمثل العام الحادي والعشرين على التوالي الذي زادت فيه ساوثرن من أرباحها.
وإذا نظرنا إلى الوراء، وسترى أن الشركة دفعت أرباحًا ثابتة أو متزايدة منذ عام 1948.
وفي الأشهر التسعة الأولى من عام 2022، حققت شركة ساوثرن ربحًا معدلًا قدره 3.35 دولارًا للسهم الواحد، بزيادة 9.8٪ عن نفس الفترة من العام الماضي.
أما يوم الأربعاء الماضي، فقد رفع نيل كالتون المحلل لدى ويلز فارجو سعره المستهدف على ساوثرن من 70 دولارًا إلى 77 دولارًا. بينما احتفظ بتقييم متساوٍ للأسهم، فإن السعر المستهدف الجديد يشير إلى ارتفاع محتمل بنسبة 11٪.
كروجر (NYSE:KR)
يتحرك الاقتصاد في دورات، لكن الناس بحاجة دائمًا إلى التسوق لشراء الطعام. ونتيجة لذلك، يمكن لشركة كروجر (بورصة نيويورك: KR) ـ جني الأموال من خلال فترات الصعود والهبوط التي يشهدها اقتصادنا.
ويعد هذا أحد الأسباب التي تجعل شركة كروجر وحشًا حقيقيًا في عصر تتعرض فيه المتاجر الفعلية لتهديد خطير من التجار عبر الإنترنت.
وقد وسعت الشركة من وجودها على الإنترنت أيضًا. حيث سجلت مبيعات كروجر الرقمية في عام 2021 زيادة بنسبة 113٪ مقارنة بما كانت عليه قبل عامين.
ويمكنك أن ترى مرونة كروجر في تاريخ توزيعات الأرباح: زادت الشركة من مدفوعاتها للمساهمين لمدة 16 عامًا متتالية.
كما قام مايكل مونتاني، المحلل لدى إيفركور أي اس أي، بترقية كروجر من "المواكبة" إلى "التفوق" بسعر مستهدف يبلغ 56 دولارًا - مما يشير إلى ارتفاع محتمل بنسبة 26٪ من مكان تواجد السهم اليوم.
كوكا كولا
دعنا نكمل القائمة مع شركة كوكاكولا (LON:CCH) (بورصة نيويورك: KO) - مثال كلاسيكي للأعمال التجارية المقاومة للركود. وسواء كان الاقتصاد مزدهرًا أو يعاني، فإن علبة الكولا في متناول معظم الناس.
كما إن موقع الشركة الراسخ في السوق، ونطاقها الهائل، ومجموعة من العلامات التجارية الشهيرة - بما في ذلك أسماء مثل سبرايت وفريسكا وداساني وسمارت ووتر- يمنحها الكثير من قوة التسعير.
أضف تنوعًا جغرافيًا قويًا - تُباع منتجاتها في أكثر من 200 دولة ومنطقة حول العالم - ومن الواضح أن شركة كوكاكولا يمكن أن تزدهر في جميع الظروف. وبعد كل شيء، أصبحت الشركة عامة منذ أكثر من 100 عام.
والأمر الأكثر إثارة للإعجاب هو أن شركة كوكاكولا زادت أرباحها لمدة 60 عامًا متتاليًا. وينتج السهم حاليا 2.8٪.
كما أن لدى بيتر جروم محلل يو بي إس تصنيف "شراء" على كوكاكولا وهدف السعر 68 دولارًا - ما يقرب من 9٪ أعلى من مكان تواجد السهم اليوم.