Investing.com - تترقب الأسواق المالية، اليوم الأربعاء، قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، وذلك لاستبيان وجهة الفيدرالي القادمة المتعلقة بوتيرة رفع الفائدة، أو حتى تخفيضها خلال الأشهر القادمة.
وفي هذا الإطار، يجادل بعض الاقتصاديون بأن تراجع عائدات السندات والأوضاع المالية المتساهلة ستزيد في الواقع من الضغوط التضخمية.
اقرأ أيضًا..
بيانات تخالف التوقعات.. السوق يتجاوز الصدمة
عاجل: الذهب والدولار.. لمن النصر اليوم؟
أزمة جديدة تطارد ماسك وتعصف بتسلا
سوق السندات
يقول أفيري شينفيلد، كبير الاقتصاديين في CIBC World Markets: "يتحرك سوق السندات للأسفل، وهذا يعني أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى رفع المزيد".
لكن في المقابل يلاحظ بعض الاقتصاديين أن الظروف المالية السهلة ليست أسوأ شيء عندما يكون لديك اقتصاد لا يزال يعاني من الركود.
ويعتقد هؤلاء أن الاتجاهات التضخمية تمنح البنك المركزي القدرة على التوقف في أقرب وقت ممكن في (مارس).
اتفاق الجميع
تتفق جميع الأطراف على أن رفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة اليوم أمر مفروغ منه.. وسيؤدي هذا إلى رفع سعر الفائدة القياسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي إلى نطاق يتراوح بين 4.5٪ - 4.75٪.
وسيصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي بيان السياسة النقدية اليوم الأربعاء في الساعة 2 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، يليه المؤتمر الصحفي لباول في الساعة 2:30 مساءً.
وقال كريشنا جوها نائب رئيس إيفركور آي إس آي: "إن ما سيقوله باول في مؤتمره الصحفي من المرجح أن يكون أكثر فعالية من القرار نفسه".
أربع طرق
يعتقد الاقتصاديون أن باول يمكن أن يتحول إلى العدوانية - وهو مصطلح يستخدم لوصف المصرفيين المركزيين الذين يهتمون أكثر بالتضخم من النمو الاقتصادي عبر هذه السيناريوهات:
ارتفاع ثابت
في ديسمبر، قال بيان لمجلس الاحتياطي الفيدرالي إن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يتوقعون "أن الزيادات المستمرة في النطاق المستهدف ستكون مناسبة".
يعتقد مايكل فيرولي، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في جي بي مورغان (NYSE:JPM): "أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يراجع الصياغة ليقول إن الزيادات المستمرة "من المرجح أن تكون مناسبة" بدلاً من الافتراض بأنها مناسبة، وذلك حتى يكون هناك مجالاً لاستكشاف مدى تأثر الاقتصاد برفع أسعار الفائدة في الفترة القادمة.
تسهيل الأوضاع
في محضر اجتماع (ديسمبر) لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، كان المسؤولون قلقين من أن "التخفيف غير المبرر للظروف المالية، خاصة إذا كانت مدفوعة بمفاهيم خاطئة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي، ستكون محاولة معقدة لاستعادة استقرار الأسعار".
قال بول أشوورث، كبير الاقتصاديين في اقتصاديات رأس المال: "إذا أراد بنك الاحتياطي الفيدرالي إضافة لمسة مثيرة للقلق إلى إعلان، اليوم الأربعاء، فإنه سيشير إلى أن المعدلات لن تبدأ في الانخفاض مرة أخرى حتى عام 2024".
أمر غير مؤكد
وأوضح محضر اجتماع (ديسمبر) لمجلس الاحتياطي الفيدرالي "أنه سيكون من المناسب البدء في تخفيض الأموال الفيدرالية المستهدفة في عام 2023".
تعتقد ديان سونك، كبيرة الاقتصاديين في KPMG، أن باول قد يردد صدى هذا الشعور في مؤتمره الصحفي اليوم الأربعاء.
تحويل النقاط
ينشر مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي، مرة كل ثلاثة أشهر، توقعاتهم بشأن مسار سياسة سعر الفائدة، المعروف باسم "النقاط".
في (ديسمبر)، كان متوسط توقعات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي للارتفاع إلى نطاق يتراوح بين 5٪ و5.25٪، وهو النطاق الذي يستهدفه الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، بوتيرة ربع نقطة، يعني ذلك أن رفع أسعار الفائدة سينتهي في مايو.
في العام الماضي، قبل نشر "النقاط"، أشار باول إلى أن المسؤولين كانوا مستعدين لتحريك المعالجة القصيرة الأمد تحت الإشراف المباشر إلى مستوى أعلى مما كانوا يخططون له في سبتمبر.
يعتقد ديريك هولت، رئيس اقتصاديات أسواق رأس المال في Scotiabank، أن ذلك يمكن أن يحدث مرة أخرى.. قال "أعتقد أن باول قد يكرر ما قاله حول كيفية تحول النقاط مرة أخرى في مارس".