Arabictrader.com - افتتحت آخر الجلسات الأمريكية لسوق العملات هذا الأسبوع على خسائر متفاوتة لأربعة من العملات الرئيسية المتداولة بالسوق، وتضمنت قائمة العملات الخاسرة العملات السلعية الأكثر تعريضا للمخاطر وكذلك عملات الملاذ الآمن في نفس الوقت.
ورغم خسائر الجانبين، إلا أن خسائر العملات السلعية جاءت أكثر حدة، حيث تصدر الدولار النيوزلندي خسائر العملات الأربعة، تلاه بالمركز الثاني نظيره الاسترالي.
وعلى الجانب الآخر ورغم خسائرها، إلا أن تراجع عملات الملاذات الآمنة كان أقل حدة، حيث جاء الفرنك السويسري بالمركز الثالث من حيث حجم الخسائر، تلاه بعد ذلك الين، والذي تكبد أقل الخسائر بين العملات الأربعة.
وتراوحت نسب تراجعات العملات الأربعة ما بين 0.85% و 2.30%، وفيما يلي الأسباب التي عززت عمليات البيع لكلا الفئتين من العملات الرئيسية في نفس الوقت:
الدولار النيوزلندي يتصدر خسائر سوق العملات
افتتح الكيوي النيوزلندي جلسة سوق العملات الأمريكية على خسائر حادة، دفعته للتراجع بنحو 2.30% مقابل العملات الرئيسية الأخرى، حيث كانت أكبر خسائره أمام الدولار الأمريكي الذي صعد بقوة خلال تعاملات اليوم ليكتسح أرباح سوق العملات.
وكان السبب وراء تراجع الدولار النيوزلندي بتلك النسبة هو التراجع الحاد الذي شهدته شهية المخاطرة لدى المستثمرين بالأسواق العالمية اليوم، نتيجة المخاوف من الركود العالمي مع تزايد التوقعات بأن الفيدرالي الأمريكي قد يطيل فترة التشديد النقدي ويرفع مستوى الفائدة أعلى المتوقع، بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية الإيجابية، وكذلك عددا من البيانات الأخرى الهامة بالولايات المتحدة.
وأدت تلك التوقعات إلى زيادة الإقبال على الدولار الأمريكي على حساب نظائره من العملات الرئيسية الأخرى، وخاصة العملات السلعية التي تعد أكثر تعريضا للمخاطر، ومع توجه المستثمرين نحو العزوف عن المخاطرة اليوم، فقد شهدت تلك العملات عمليات بيع واسعة النطاق، مع تعرض الدولار النيوزلندي لضربة أشد، تزامنا مع تعرض البلاد لإعصار جبريال المدمر.
الدولار الاسترالي ثاني العملات الخاسرة
شهد الدولار الاسترالي – الذي يعد أيضا أحد العملات السلعية – ثاني أكبر قدر من الخسائر في مستهل جلسة سوق العملات الأمريكية، حيث تأثر بالتراجع الكبير لشهية المخاطرة بسوق العملات، وتراجع بنحو 1.77% مقابل العملات الرئيسية الأخرى.
هذا كما زادت بيانات سوق العمل السلبية للغاية التي صدرت في أستراليا أمس إلى تعميق خسائر العملة وزيادة عمليات البيع التي تعرضت لها، حيث سلبية بيانات سوق العمل تضع حدا لقدرة بنك الاحتياطي الاسترالي على رفع الفائدة دون التسبب بأضرار أكبر وزيادة البطالة بالبلاد.
الفرنك السويسري ثالث العملات تكبدا للخسائر
رغم كونه أحد الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون في أوقات عزوفهم عن المخاطرة، إلا أن الفرنك السويسري لم يتمكن من تجنب الخسائر التي طالته جراء الصعود القوي للدولار الأمريكي، وافتتح الجلسة الأمريكية لسوق العملات اليوم على خسائر بواقع 1.77% أمام العملات الأخرى، خلاف السلعية.
وكانت تلك الخسائر مدفوعة بتزايد إقبال المستثمرين على عوائد سندات الخزانة الأمريكي كملاذ آمن في ظل زيادة درجة عدم اليقين في السوق، في الوقت الذي تشهد فيه الاقتصادات الكبرى إما معاودة ارتفاع التضخم أو تباطؤا في وتيرة تراجعه.
الين الياباني أقل العملات خسارة
شهد الين الياباني القدر الأقل من الخسائر بين العملات الأربعة، ولكنه تكبد خسائرا كبيرة مقابل الدولار الأمريكي رغم ذلك، وافتتحت العملة اليابانية جلسة سوق العملات اليوم على خسائر بنحو 0.85%.
وكانت الخسائر المحدودة للين مدفوعة بترقب المستثمرين قرارات الفائدة لبنك اليابان بعد تولي كازو أويدا منصب محافظ البنك بشهر أبريل المقبل، فضلا عن استمرار السياسة التيسيرية للبنك بدعم الاقتصاد، مما قد يجنبه الركود المحتمل على خلاف الاقتصادات الأخرى.