بقلم لورا سانشيز
Investing.com – ترتفع الأسواق الأوروبية الآن فيما يتعلق بمؤشرات Ibex 35، و CAC 40، و DAX، في انتظار قرار أسعار الفائدة من جانب اللبنك المركزي الأوروبي، بحلول الساعة في الساعة 15:15 بتوقيت الرياض.
الخطة تتغير..موقف المركزي الأوروبي
وفتح الانهيار الذي حدث هذا الأسبوع في أسواق الأسهم العالمية بسبب بنكين أمريكيين –هما مجموعة إس في بي المالية (ناسداك: SIVB) وبنك سيغنتشر بنك (ناسداك: SBNY)- بالإضافة إلى الأزمة في شركة كريدي السويسرية (SIX:CSGN) النقاش حول ما إذا كان ينبغي على البنوك المركزية الاستمرار في إستراتيجيتها المتشددة أم التراجع عنها.
وأوضح المحللون في لينك سيكيورتيز: "لقد أحدثت الأزمة المصرفية حالة من الذعر بين المستثمرين، الذين يخشون، في حال انتشار تلك الأزمة، أن تغرق الاقتصادات المتقدمة الرئيسية في الركود. من حيث المبدأ، لا نعتقد أن يحدث ذلك. ولكن ما سيحدث هو أنه من الآن فصاعدًا، ستصبح البنوك أكثر انتقائية عندما يتعلق الأمر باستثمار التزاماتها، الأمر الذي قد ينتهي به الأمر إلى تقليص المعروض من الائتمان، في كل من أوروبا والولايات المتحدة، وبالتالي معاقبة النمو الاقتصادي. لكن هذا الوضع هو أحد الأهداف التي سعت إليها البنوك المركزية عند تشديد سياساتها النقدية، من أجل مكافحة التضخم المرتفع".
يضيف هؤلاء المحللون: "نأمل أن يعمل إعلان البنك الوطني السويسري وطلب المساعدة من مجموعة كريدي السويدية على تهدئة معنويات المستثمرين في أوروبا. ومع ذلك، نعتقد أن انعقاد مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي اليوم سيبقي العديد من المستثمرين ينتظرون، حيث من المتوقع أن تحكم المؤسسة على ما حدث في الأسواق في الأيام الأخيرة ومحاولة طمأنة المستثمرين والمودعين. وبشكل عام، تسليط الضوء على الملاءة العالية للقطاع المصرفي الأوروبي، والتي ارتفعت جدًا بعد التغييرات التنظيمية".
رهان على الـ 50 نقطة
وبهذا المعنى، فإنهم في لينك سيكيوريتيز يواصلون الرهان على "أن يقوم البنك المركزي الأوروبي اليوم بتنفيذ زيادة قدرها 50 نقطة أساس في أسعار الفائدة المرجعية – حيث إن الفشل في القيام بذلك يمكن أن يسبب الذعر مرة أخرى في الأسواق - على الرغم من أننا لا نعتقد أن تلك البنوك ستلتزم بالشفافية الشديدة فيما يتعلق بالإجراءات الجديدة من حيث معدلات الفائدة، وستقتصر على الإشارة إلى أنه سيتم تنفيذها بناءً على بيانات الاقتصاد الكلي التي يعلمها الجميع".
من جانبهم، أوضح المحللون في رينتا 4 (BME:RTA4): "أدى عدم الاستقرار المالي، الذي انتشر إلى البنوك الأخرى، إلى قيام الأسواق بإلغاء جزء كبير من الزيادات المتوقعة في أسعار الفائدة. أما بالنسبة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، يتوقع السوق الآن فقط ارتفاعًا بأكثر من 25 نقطة أساس إلى 4.75٪ وهبوطًا لاحقًا بمقدار 75 نقطة أساس حتى نهاية العام إلى 3.75٪. في حالة البنك المركزي الأوروبي، يتوقع السوق أن يقوم السوق بخصم زيادتين أو ثلاث زيادات إضافية بمقدار 25 نقطة أساس حتى 3٪ -3.25٪ ".
تابع حديث لاغارد
يعد المؤتمر الصحفي لرئيس البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، بعد إعلان قرار سعر الفائدة، أمرًا بالغ الأهمية.
قال المحللو في رينتا 4: "على الرغم من أن رئيس الاحتياطي الفيدرالي قد أرسلت إشارات، في كل ظهور لها منذ الاجتماع السابق في فبراير، إلى ارتفاع بمقدار +50 نقطة أساس إلى 3٪ (معدل الإيداع) لمواجهة التضخم المرتفع بشكل مخيف (حيث بلغ مؤشر أسعار المستهلكين العام 8.5٪ والأساسي في مستوى قياسي يبلغ 5.6٪ مقابل الهدف البالغ 2٪)، أدى عدم الاستقرار المالي الذي أحدثه إفلاس إس في بي في الولايات المتحدة والتوتر المحيط بوضع مجموعة كريدي السويسرية إلى خفض السوق لتوقعاته، ويتوقع السوق اليوم +25 نقطة أساس فقط. في هذا الصدد، نتذكر أن هدف البنك المركزي الأوروبي هو الوصول إلى مستوى تضخم بنسبة 2٪، ولكن عليه أيضًا ضمان الاستقرار المالي. يا له من وضع صعب بالنسبة للبنك المركزي الأوروبي".
وأضاف هؤلاء الخبراء قائلين: "في حين أن البنك المركزي الأوروبي سوف يقوم بتحديث مخطط النمو الكلي ومخطط التضخم، والذي قد يلقي مزيدًا من الضوء على تحركات السياسة النقدية القادمة، فمن المحتمل أن يخيم على كل هذا حالة عدم اليقين الحالية. سنرى ما إذا كان هناك أي إشارة إلى المستوى الذي ستصل إليه أسعار الفائدة (السقف)، والتي كانت تقف عند 3.75٪ قبل الوضع الحالي وانخفضت الآن إلى 3٪ -3.25٪، على الرغم من أننا نشك في أن البنك المركزي الأوروبي سيعبر عن موقفه بالكثير من الوضوح (لا تعتمد قرارات البنك الآن على البيانات فحسب، بل تعتمد أيضًا على الاستقرار المالي)".