Investing.com - كشفت وكالة بلومبرغ في تقرير حديث صدر منذ ساعات، عن أن بعثة صندوق النقد الدولي إلى مصر قد مددت زيارتها حتى نهاية الأسبوع لإجراء محادثات عاجلة حول صفقة محتملة قد تجلب شركاء، حيث من المتوقع أن تتجاوز قيمة الصفقة 10 مليارات دولار.
انتهز الفرصة للحصول على خصم يصل لـ ٦٠٪ على أداة الأسهم المميزة إنفستنغ برو - InvestingPro.. استكشف بيانات لا تتاح إلا لأكبر المؤسسات الاقتصادية.. استخدم الآن كود الخصم "sapro11"، كذلك يمكن الحصول على خصم إضافي لاشتراك العامين عند استخدام كوبون "sapro2".
وعلى إثر هذا النبأ، ارتفعت أسعار سندات مصر الدولارية، اليوم الخميس، بجانب تراجع الدولار بالعقود الآجلة غير القابلة للتسليم أمام الجنيه المصري.
ارتفعت السندات المستحقة في فبراير 2026 بنحو 0.9 سنت إلى 82.012 سنت، وهو أعلى مستوى على أساس الإغلاق في عام تقريباً، كما صعدت السندات الأخرى المستحقة في أعوام 2025 و2027 و2028 و2048.
يعكس ارتفاع أسعار سندات مصر الدولارية نظرة متفائلة كونه يعطي مؤشراً إيجابياً على انخفاض المخاطر، حيث يرجع ذلك لوجود علاقة عكسية بين أسعار السندات والعائد عليها.
وفي الوقت نفسه، تراجع الدولار بالعقود الآجلة غير القابلة للتسليم أمام الجنيه المصري إلى مستوى 63 جنيهًا خلال تعاملات، اليوم الخميس، وذلك بعدما وصلت إلى مستوى 66 خلال تعاملات أمس الأربعاء.
اقرأ أيضًا: البورصة المصـرية تتحول للصعود بعد تراجعات أمس العنيفة.. وخسائر قوية لـ أبو قيـر
اتفاق الصندوق وزيادة الحزمة التمويلية
تناقش مصر زيادة برنامجها الحالي المتفق عليه مع صندوق النقد الذي تبلغ قيمته 3 مليارات دولار - ولم يتم صرف سوى القليل منه حتى الآن - كجزء من حزمة أوسع قد تشمل أيضًا البنك الدولي، وفقًا لوكالة بلومبرغ.
ولم يكن من الواضح ما إذا كان صندوق النقد الدولي يطلب تعويمًا فوريًا للجنيه المصري للموافقة على الصفقة. لكن جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدول، أوضح أمس أن هذا البرنامج المتفق عليه مع مصر يهدف إلى حماية الاقتصاد المصري من تأثيرات الصدمات الخارجية، وفي هذا السياق أكد أزعور أن تحرير سعر الصرف يعتبر أمرًا ضروريًا.
وأكد أزعور أن المفاوضات تتناول أيضًا الدفعات المستقبلية للقرض المتفق عليه، وأشار إلى استعداد الصندوق للنظر في زيادة قيمة القرض إذا كانت هناك حاجة لذلك.
ومن المتوقع أن تغطي الصفقة مع صندوق النقد ما تقدره وكالة موديز بأنه فجوة التمويل الخارجي لمصر في السنتين الماليتين 2024 و2025. حيث يتزامن ذلك مع شح بالنقد بالأجنبي بالأسواق المصرية، بجانب صعوبة الوصول لأسواق السندات الدولية.
أرجأ صندوق النقد الدولي مراجعتين لبرنامج مصر الحالي – الذي حصل عليه قبل أكثر من عام – في انتظار أن تسمح السلطات بسعر صرف أكثر مرونة والإسراع من تخارج الدولة من الاقتصاد.
وخفض البنك المركزي المصري قيمة الجنيه ثلاث مرات منذ أوائل عام 2022، مما أدى إلى خسارة نصف قيمته مقابل الدولار.
اقرأ أيضًا: الـدولار يواصل صعوده القياسي أمام الجـنيه المصـري بالعقود الآجلة قبل قرار الفائدة
قرار الفائدة واستعادة ثقة الأسواق
على الرغم من أن معظم الاقتصاديين الذين شملهم استطلاع بلومبرج يتوقعون أن يبقي البنك المركزي سعر الفائدة القياسي على الودائع عند 19.25%، فإن مورجان ستانلي (NYSE:MS) وجولدمان ساكس (NYSE:GS) جروب يتوقعان زيادة حادة بأسعار الفائدة.
وقال فاروق سوسة، الخبير الاقتصادي في بنك جولدمان ساكس، إن “الاستراتيجية المفضلة لدى السلطات هي السيطرة على سعر الصرف الموازي قبل توحيد سعر الصرف”. مشيرًا إلى أن هذا يعني خفض الطلب على الدولار من خلال تشديد السياسات النقدية وزيادة العرض من خلال الاقتراض الخارجي.
أضاف سوسة أيضًا، أنه عندما يكون السعر الموازي عند مستوى أكثر معقولية، يصبح توحيد العملة أسهل من خلال تخفيض قيمة العملة.
تغطي المناقشات الجارية بين مصر وصندوق النقد الإصلاحات التي تحتاج مصر إلى تفعيلها لاستكمال المراجعات المتأخرة. ويشمل ذلك تشديد السياسات النقدية والمالية إلى جانب التحرك نحو نظام سعر صرف مرن.
وفي علامة على أن مصر تحرز بعض التقدم نحو تحقيق بعض هذه الأهداف، وافق مجلس الوزراء يوم الأربعاء على اقتراح لخفض الإنفاق على استثمارات الدولة ووقف المشروعات الجديدة حتى يوليو على الأقل.
وقالت لور دي نيرفو، المحللة الرئيسية لشؤون مصر في وكالة فيتش للتصنيف الائتماني: "من المهم بالنسبة للسلطات إعادة بناء الثقة من خلال حزمة من الإصلاحات والإشارات الإيجابية للأسواق".
اعرف سعر الدولار في السوق الموازية على مدار الساعة
يمكنك الآن متابعة سعر الدولار بالسوق السوداء في مصر لحظة بلحظة عبر هذه الصفحة المتاحة على موقع إنفستنغ السعـودية USD/EGPp، والمتوفرة أيضًا على تطبيق الهاتف المحمول الذي يمكنك تحميله من هذا الرابط لمستخدمي أجهزة الأندرويد، ومن خلال هذا الرابط لمستخدمي أجهزة آيفون.