قوانغتشو، الصين - وصلت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إلى قوانغتشو اليوم حاملةً معها جدول أعمال مليء بالتحديات التي تستهدف المسؤولين الصينيين فيما يتعلق بالإنتاج المفرط الكبير في البلاد في مختلف القطاعات، لا سيما منتجات الطاقة النظيفة.
وتأتي زيارتها على خلفية مخاوف السوق العالمية حيث يؤدي الإنتاج الصيني الهائل الذي يغذيه الدعم الحكومي المكثف ونقص الطلب المحلي إلى انخفاض الأسعار العالمية ويضغط على المنتجين في جميع أنحاء العالم.
وتعتزم يلين خلال اجتماعاتها التي ستعقدها من يوم الجمعة حتى يوم الاثنين مع كبار المسؤولين الاقتصاديين الصينيين، التعبير عن القلق المتزايد داخل الولايات المتحدة وأوروبا واليابان والمكسيك وغيرها من الاقتصادات الكبرى بشأن تداعيات القدرات الإنتاجية الصينية المفرطة.
وأشار مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأمريكية، تحدث دون الكشف عن هويته، إلى أن يلين ستوضح أن الإجراءات التجارية المحتملة هي ردود فعل على السياسات الصينية وليس على المشاعر المعادية للصين.
على الرغم من هذه المخاوف، يبدو أن بكين تكثف استثماراتها في التصنيع، وخاصة في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة، مما قد يؤدي إلى تجدد التوترات مع الاقتصادات الكبرى الأخرى. أشار المسؤول التجاري الأمريكي السابق براد سيتسر إلى أن مناقشات يلين قد تكون مقدمة لقيام إدارة بايدن بالنظر في فرض رسوم جمركية جديدة أو حواجز تجارية على السلع الصينية مثل السيارات الكهربائية (EVs) والبطاريات وغيرها من المنتجات.
لم تؤكد يلين، التي كانت في طريقها إلى قوانغتشو، ما إذا كانت ستناقش إمكانية فرض رسوم جمركية جديدة مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هي ليفنغ وحاكم مقاطعة قوانغدونغ وانغ وي تشونغ. ومع ذلك، فقد أكدت على التزام إدارة بايدن بتعزيز سلاسل التوريد الأمريكية في قطاعات الطاقة النظيفة وتركت الباب مفتوحًا أمام إمكانية اتخاذ تدابير حمائية.
تعهدت القيادة الصينية، بناءً على توجيهات الرئيس شي جين بينغ، في مارس/آذار، بالاستثمار في تطوير الصناعات التكنولوجية، بما في ذلك المركبات الكهربائية وعلوم الحياة، وهي مجالات تتمتع فيها الشركات الأمريكية حاليًا بميزة تنافسية. وتبدو عواقب الزيادات الاستثمارية السابقة في الصين واضحة، حيث إن البلاد قادرة على إنتاج 43 مليون سيارة سنويًا بحلول نهاية عام 2022، ولكنها لا تستخدم سوى 55% من طاقتها الإنتاجية للمصانع، وفقًا لجمعية سيارات الركاب الصينية.
يبلغ الفائض في الطاقة الإنتاجية للسيارات حوالي 10 ملايين سيارة سنوياً، وفقاً لبيل روسو، الرئيس التنفيذي لشركة أوتوموبيليتي، وهو جزء كبير من إنتاج السيارات في أمريكا الشمالية لعام 2022. وعلاوة على ذلك، تتوقع مجموعة أبحاث Rystad Energy أن الصين يمكن أن تلبي قريباً الطلب العالمي بأكمله على بطاريات سيارات الليثيوم أيون.
ويعاني قطاع الألواح الشمسية في الصين من فائض إنتاج أكثر حدة، حيث انخفضت الأسعار بنسبة 42% العام الماضي. وتستمر الطاقة الإنتاجية للصين، التي تمثل 80% من الإجمالي العالمي، في التوسع، مع توقعات بقدرة إنتاجية إضافية تتراوح بين 500 و600 جيجاوات من الطاقة السنوية المتوقع أن تدخل حيز التشغيل هذا العام. ويمكن لهذه الزيادة أن تلبي الطلب العالمي حتى عام 2032، كما ذكرت شركة Wood Mackenzie.
وإضافة إلى هذا المشهد التنافسي، أطلقت شركة Xiaomi المصنعة للهواتف المحمولة سيارتها الكهربائية الجديدة، وهي Speed Ultra 7 (SU7)، يوم الثلاثاء، لتدخل سوق السيارات الكهربائية الصينية المزدحمة بالفعل.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.