تشير الاتجاهات الأخيرة في سوق الأسهم الأمريكية إلى أن المستثمرين بدأوا في توقع سيناريو اقتصادي يرتفع فيه النمو دون حدوث انكماش، وفقًا لاستراتيجيي الأسهم في مورغان ستانلي. ولاحظ الفريق، بقيادة مايكل ويلسون، تحولاً في ديناميكيات السوق يتماشى مع فرضية "عدم الهبوط"، على النقيض من التوقعات السابقة بـ "الهبوط الناعم"، الذي يتميز بنمو معتدل وتراجع في التضخم.
وأشار الخبيران الاستراتيجيان إلى أن بيانات الاقتصاد الكلي وأنواع الأسهم التي تقود السوق تدعم فكرة فترة النمو المستدام. ويُعد هذا خروجًا عن العام السابق، حيث سيطرت مجموعة محدودة من أسهم التكنولوجيا الكبيرة وأسهم النمو على مكاسب السوق.
قام المستثمرون بتعديل توقعاتهم بشأن تخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية، حيث تراهن الرهانات الحالية على تخفيضات إجمالية قدرها 62 نقطة أساس هذا العام، بانخفاض عن التوقعات السابقة التي بلغت 150 نقطة أساس. ويأتي هذا التغيير في التوقعات في أعقاب البيانات الاقتصادية القوية وتقارير التضخم التي كانت أقوى من المتوقع.
وقد تفوقت قطاعات الأسهم التي تستفيد عادةً من النمو الاقتصادي، مثل القطاع المالي وقطاع الطاقة والصناعات، على مؤشر ستاندرد آند بورز 500، الذي شهد ارتفاعًا بنسبة 9% في عام 2024. كما أظهر قطاع المواد، الحساس أيضًا للظروف الاقتصادية، أداءً قويًا أيضًا. يُنظر إلى هذا التوسع في قيادة السوق ليشمل الصناعات الدورية على أنه مؤشر على تسعير السوق في بيئة نمو أكثر ملاءمة.
على الرغم من التحول نحو الأسهم والقطاعات الحساسة للدورات الاقتصادية، أكد استراتيجيو مورجان ستانلي على أن الجودة تظل سمة مهمة لقادة السوق. ويعد هذا التركيز على الجودة مناسبًا نظرًا للدورة الاقتصادية الحالية التي تمر بمرحلة متأخرة من الدورة الاقتصادية، بدلاً من تسارع النمو في مرحلة مبكرة. في حالة الدورة الاقتصادية المبكرة، من المرجح أن تُظهر الأسهم ذات رؤوس الأموال الصغيرة والأسهم الدورية ذات الجودة المنخفضة أداءً أكثر استدامة. ومع ذلك، ارتفع مؤشر Russell 2000 بنسبة 2.4% فقط هذا العام.
يُعد اتجاه عوائد سندات الخزانة أيضًا أحد العوامل التي قد تؤثر على أداء قطاعات السوق الحساسة اقتصاديًا. ولوحظ آخر مرة أن عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بلغ 4.42%، وهو أعلى من عتبة 4.35% التي حددها مورغان ستانلي كنقطة يمكن أن تصبح فيها الأسهم أكثر تفاعلاً مع تغيرات العائد. وخلص الخبراء الاستراتيجيون إلى أن انخفاض العوائد قد يؤدي إلى تحول نحو مجموعة أوسع من الأسهم الدورية، في حين أن الارتفاع الكبير قد يؤدي إلى العودة إلى سوق تهيمن عليه مجموعة محدودة من الأسهم.
هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.