نقلت لوريتا ميستر، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، موقفًا حذرًا بشأن التخفيض المحتمل لتكاليف الاقتراض في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه لن يتم النظر في خفض أسعار الفائدة إلا عندما يكون الاحتياطي الفيدرالي "واثقًا جدًا" من أن التضخم يسير على مسار مستدام يعود إلى هدفه البالغ 2%. وتشير تعليقات ميستر إلى أن الاحتياطي الفدرالي ليس في عجلة من أمره لتعديل سياسته وسينتظر المزيد من الأدلة على تخفيف ضغوط الأسعار.
وعلى الرغم من ارتفاع التضخم إلى أعلى مما كان متوقعًا في وقت سابق من العام، حيث بلغ مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 2.5% ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يراقبه الاحتياطي الفيدرالي عن كثب لمعرفة اتجاهات التضخم في المستقبل، عند حوالي 3% على مدار الأشهر الستة الماضية على أساس سنوي، تعتقد ميستر أن هناك مجالًا للانتظار. وأشارت إلى أن القوة الحالية لسوق العمل، حيث بلغت نسبة البطالة 3.8% في مارس الماضي، والنمو الاقتصادي الأمريكي القوي، يوفران للاحتياطي الفيدرالي رفاهية الوقت لجمع المزيد من البيانات قبل إجراء أي تغييرات في السياسة.
ويمثل هذا المنظور تحولاً عن موقف ميستر قبل أسبوعين، حيث توقعت أن تخفيضات أسعار الفائدة من النطاق الحالي الذي يتراوح بين 5.25% و5% قد تبدأ "في وقت لاحق من هذا العام". ويبدو أن الشعور الأوسع نطاقًا بين مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، يعكس حذر ميستر، حيث أشار باول مؤخرًا إلى أن أسعار الفائدة قد تظل مرتفعة لفترة طويلة.
وقد عدلت الأسواق المالية توقعاتها وفقًا لذلك، حيث تشير العقود الآجلة الآن إلى احتمال خفض سعر الفائدة في سبتمبر وفرصة بنسبة 50% فقط لخفض إضافي بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية العام. ويُعد هذا تغيرًا ملحوظًا عما كان سائدًا قبل بضعة أسابيع فقط عندما كانت توقعات خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات هي السائدة بين المتداولين وصناع السياسة النقدية والمحللين.
وتقترب ميستر، التي تتمتع بحق التصويت على السياسة النقدية الأمريكية حتى اجتماع الاحتياطي الفدرالي في منتصف يونيو، من التقاعد الإلزامي، ولم يتم تعيين خليفة لها حتى الآن ليخلفها في منصبها. وقد تؤثر وجهات نظرها الحالية وموقفها في التصويت على قرارات سياسة الاحتياطي الفيدرالي على المدى القريب، حيث يتنقل البنك المركزي بين الضغوط التضخمية والمؤشرات الاقتصادية.
هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.