أظهر اقتصاد كوريا الجنوبية أداءً مستقرًا في الربع الأول من عام 2024، وهو ما يماثل معدل النمو في الربع السابق، نتيجة للصادرات القوية، لا سيما في قطاع أشباه الموصلات، والتي وازنت انخفاضًا في استهلاك الأسر.
وفقًا لمجموعة من الاقتصاديين، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد (GDP) بنسبة 0.6% في الفترة من يناير إلى مارس على أساس ربع سنوي، معدلاً موسميًا. ويتسق معدل التوسع هذا مع معدل النمو الذي لوحظ في الربع الأخير من عام 2023. وتباينت توقعات النمو في هذا الربع، حيث توقع بعض الاقتصاديين زيادة منخفضة تصل إلى 0.3% وأخرى مرتفعة تصل إلى 1.1%.
أشار جاريث ليذر، كبير الاقتصاديين في آسيا لدى كابيتال إيكونوميكس، إلى التحديات التي تواجه طلب المستهلكين، حيث تشير بيانات مبيعات التجزئة من يناير وفبراير إلى استمرار انخفاض الإنفاق. وعزا هذا الضعف إلى ارتفاع أسعار الفائدة وتراجع سوق العمل الذي من المتوقع أن يؤدي إلى مزيد من التراجع في الطلب.
في المقابل، أظهر قطاعا التصنيع والتصدير مرونة، مدعومين بارتفاع الطلب العالمي على أشباه الموصلات. على الرغم من الصعوبات المحتملة في النمو العالمي على المدى القريب، تتوقع ليذر أن تظل الصادرات قوية، مدعومة بتحول في دورة التكنولوجيا.
وعلى أساس سنوي، من المتوقع أن يكون الناتج المحلي الإجمالي لكوريا الجنوبية قد نما بنسبة 2.4% في الربع الأول من العام، وهي وتيرة أسرع من النمو الذي شهده الربع السابق بنسبة 2.2%. إذا صحت هذه التوقعات، فإنها ستمثل أسرع معدل نمو منذ الربع الثالث من عام 2022.
ومع ذلك، فإن الانتعاش يواجه مخاطر محتملة من النمو غير المتكافئ في الصين، أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية، مما قد يؤثر على الانتعاش الاقتصادي المستمر.
إضافة إلى التحديات الاقتصادية، شهدت كوريا الجنوبية، التي تعد واحدة من أكثر الدول المثقلة بالديون على مستوى العالم، تقييدًا للإنفاق بسبب سلسلة من الزيادات في أسعار الفائدة التي بلغ مجموعها 300 نقطة أساس من قبل بنك كوريا (BOK) منذ أغسطس 2021. وقد أشار البنك المركزي إلى أنه لن ينظر في خفض تكاليف الاقتراض حتى يقترب التضخم من هدفه البالغ 2%. ومع ارتفاع معدل التضخم إلى 3.1% في مارس/آذار، يبدو أن تكاليف الاقتراض المرتفعة ستستمر في كبح إنفاق المستهلكين في الوقت الحالي.
هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.