برازيليا، 7 سبتمبر/أيلول (إفي): اجتمع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم مع نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا خلال زيارته للبلد اللاتيني التي بدأت الاحد من أجل تدعيم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وتصدرت صفقات الاسلحة الاجتماع الذي عقد بين الزعيمين، بجانب التوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات في مختلف المجالات، من بينها الدفاع والزراعة والنقل والتكنولوجيا والهجرة.
وأكد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا ان اتفاقيات التعاون العسكري الموقعة مع فرنسا تدعم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وصرح لولا في مؤتمر صحفي مشترك مع ساركوزي "اننا ندعم اليوم بشكل جاد الشراكة الاستراتيجية التي انطلقت في عام 2005 وخطة العمل التي حددناها في ديسمبر/كانون أول الماضي"، في إشارة إلى اللقاء الذي جمعهما أواخر 2008 في ريو دي جانيرو.
وأوضح لولا الذي وصف هذه الشراكة بانها "مميزة"، ان البلدين سيعملان معا من أجل تعزيز القدرات التكنولوجية في البرازيل والتي اعتبرها بمثابة عنصر رئيسي للاستراتيجية الدفاعية الخاصة بحكومته، معلنا في الوقت ذاته عن بدء المفاوضات لشراء 36 طائرة مقاتلة من طراز رافال من شركة داسو الفرنسية لصناعة الطائرات.
ومن جانبه، أكد ساركوزي انه يتعين على قمة رؤساء الدول والحكومات في مجموعة جي 20 المزمع عقدها الشهر الجاري في مدينة بتسبرج الامريكية، التوصل لنتائج محددة لمواجهة الازمة الاقتصادية العالمية.
وصرح ساركوزي في المؤتمر الصحفي ان قمة بتسبرج يمكن ان تكون "حاسمة" في بعض القضايا ويجب السعى لضمان جديتها.
جدير بالذكر ان رؤساء الدول والحكومات المكونة لمجموعة جي 20 سيجتمعون يومي 24 و25 من الشهر الجارى في بتسبرج لتأكيد إلتزاماتهم بتعزيز المنظومة المالية لتفادي وقوع اخطار وازمات في المستقبل ولدعم النمو في اقتصادياتهم.
ودافع ساركوزي عن اعطاء مزيد من المشاركة للدول الصاعدة، كالبرازيل في المؤسسات المالية وخاصة في صندوق النقد الدولي.
وفي سياق آخر، أعرب ساركوزي عن دعم بلاده لاستضافة مدينة ريو دي جانيرو أوليمبياد 2016 مصرحا: "كل فرنسا تدعم تنظيم البرازيل لأوليمبياد 2016".
وأوضح أنه مثلما تدعم بلاده ملف ريو دي جانيرو، فإنها تتنظر من البرازيل أن تدعم فرنسا لاستضافة دورة للألعاب الشتوية الأوليمبية.
يشار إلى ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد وصل إلى العاصمة البرازيلية الأحد برفقة وفد كبير مكون من ثمانية وزراء من بينهم وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، وشارك اليوم في احتفالات البرازيل بذكرى الاستقلال، والتي شملت عرضا عسكريا- ميدانيا في الشارع الرئيسي بالعاصمة.
جدير بالذكر ان أكثر الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها تهدف لإنشاء غواصة تعمل بالطاقة النووية وأربع غواصات تقليدية آخرى من طراز سكوربين الفرنسي فضلا عن بناء الترسانة التى ستشهد تصنيع السفن وقاعدة دعم بحري.
وتتضمن اتفاقية أخرى في مجال الدفاع تقضي بتصنيع 50 مروحية للنقل من طراز EC-725 الفرنسي لصالح القوات المسلحة البرازيلية يتم توريدها في الفترة ما بين عامي 2010 و2016 من قبل كونسورتيوم مكون من الشركة البرازيلية هيليبراس والأوروبية يوروكوبتر، التابعة للمجموعة EADS.
وتأتي هذه الزيارة،التي تعد الثانية له في أقل من عام للبرازيل، استجابة لدعوة تلقاها ساركوزي من نظيره البرازيلي في اللقاء الذي جمع بينهما في باريس مطلع أبريل/نيسان الماضي قبل مشاركتهما في قمة مجموعة العشرين في لندن.
وشهدت زيارة ساركوزي السابقة للبرازيل إبرام صفقة مع برازيليا تورد باريس بمقتضاها أربع غواصات هجومية من طراز "سكوربيون"، وخمسين طائرة مروحية للنقل العسكرى. (إفي)