Investing.com - تباينت أسعار الدولار في نطاقات ضيقة يوم الاثنين، وذلك بعد معاناة مر المتداولون بها لفهم آخر تقلبات الصراع التجاري بين الصين والولايات المتحدة، بينما ظل الإسترليني تحت ضغط جراء النبرة الخطابية التي لجأ إليها حزب المحافظين الحاكم قبل مؤتمره السنوي.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، صدر تقرير من شبكة بلومبرج جاء فيه على لسان مصادر من وزارة الخزانة إنكار لمزاعم فرض الولايات المتحدة قيود على الاستثمارات الصينية.
تعرض اليوان، والعملات ذات الصلة به إلى ضربة قوية من توقيت تلك التقارير، التي تقف معارضة لنبرة "النية الحسنة" الصادرة عن ترامب، الذي رفع بعض التعريفات الأمريكية عن الصين قبل احتفال الحزب الشيوعي بعامه الـ 70 لتولي السلطة.
وظل اليوان محاصرًا في نطاق محدد مع وجود عطلة في الأفق. وعند الساعة 3:10 صباحًا بالتوقيت الشرقي، كان معدل صرف اليوان في البر الرئيسي للصين عند 7.1314 للدولار، بانخفاض 0.1%. كما كانت هناك مراجعة محدودة رفعت قراءة مؤشر Caixin لمديري المشتريات للأعلى، وهذا ما أمده بالدعم.
كما هبط اليورو، بعد فشله في تحدي البيانات الاقتصادية الضعيفة التي خرجت بداية هذا الأسبوع، مع هبوط مبيعات التجزئة الصينية لـ 3.2% خلال العام، من 5.2% في يوليو.
وجاءت البيانات الأهم الساعة 3:55 صباحًا بالتوقيت الشرقي، عندما أظهرت تقارير سوق العمل حجم الضعف في قطاع التصنيع الألماني، وأثره على التوظيف.
وبحلول الساعة 3:10 صباحًا، وصل اليورو إلى 1.0944، بارتفاع أقل من 0.1%، من إغلاق الجمعة.
كما قال المحللون في نورديا إنهم يتوقعون بقاء الدولار مدعومًا بقوة في المدى القريب، لأنه أفضل العملات في الوقت الحالي، والعملة الوحيدة التي يقف خلفها نمو لا بأس به في الناتج المحلي الإجمالي. بيد أنه في مذكرة من وزارة الخزانة زادت من حجم عمليات السوق المفتوح الأسبوع الماضي، للتعامل مع ضغوطات السيولة التي واجهتها الأسواق الأمريكية، مما يشير إلى وجوب لجوء الفيدرالي لزيادة ميزانيته مقدار 250 مليار دولار، فيما يسمى بـ "العمليات الدائمة للسوق المفتوح."
وكتب المحلل أندرياس لارسين، ومارتين إنليوند: "تمثل تلك الحركة أنباء جيدة لشعور المخاطرة، وأنباء سيئة للدولار، على الرغم من أن كلاهما يجب أن يتحسن أدائه، وسوف يثار الجدل حولهما في الشهور القادمة."
وفي أنباء أخرى، لم يتأثر الإسترليني كثيرًا بمقال جاء في صحيفة التايمز اللندنية خلال عطلة نهاية الأسبوع، كتبه المستشار فيليب هاموند، الذي زعم استسلام جونسون للداعمين الماليين، الذين سيجنون مليارات في حال خرجت بريطانيا دون اتفاق.
وهبط صافي المراكز القصيرة على الإسترليني لأدنى المستويات منذ يوليو الأسبوع الماضي، ولكن يظل في مستوى مرتفع، من الناحية التاريخية.