Investing.com - خلال العام الماضي، أقدم الرئيس التركي رجب إردوغان على عزل محافظ البنك المركزي، لأنه لم يسير السياسة النقدية وفق ما يطمح له إردوغان. ويحتاج الرئيس التركي لمن يبقي على السياسة النقدية متزنة لدعم الاقتصاد. واليوم، خفض البنك المركزي معدل فائدته مجددًا، ولكن هذه المرة مختلفة. فبالرغم من التخفيض فوق التوقعات، إلا أنه يظل محدودًا مقارنة بالأحجام السابقة للتخفيضات.
فهبط معدل الفائدة 75 نقطة أساس، ليهبط من 12% إلى 11.25% هذا العام. وبعد إدخال التعديل للتضخم نجد أن المعدل الرئيسي هبط أدنى الصفر. وارتفعت الليرة التركية بعد القرار لتتداول عند 5.8639 أمام الدولار الأمريكي.
وقال البنك المركزي في بيانه: "باعتبار جميع العوامل المؤثر على التطلعات الاقتصادية، قررت اللجنة أن تتخذ قرارًا محسوبًا بتخفيض معدل الفائدة." "وعند النقطة الحالية تظل السياسة النقدية متسقة مع مسار تخفيض معدل التضخم."
ولم يسبق أن خفض البنك المركزي التركي معدلات فائدته بتلك الحدة. رغم هذا ذكرنا في تقرير سابق أن هناك فرص استثمارية قوية في تركيا، فبالتالي لم يسخط المستثمرون على تلك القرارات، بينما تنال استحسان الرئيس إردوغان.
فنرى البنوك المركزية في أوروبا والولايات المتحدة تلجأ لتخفيض معدل الفائدة لتحفيز التضخم نحو الأهداف المقررة، ولكن يرى إردوغان أن الفائدة العالية هي التي تسبب التضخم ولا تمنعه.
وفق محللين أجرت عليهم بلومبرج استطلاع، كان متوسط التوقعات تشير إلى متوسط تخفيض 75 نقطة أساس. ولكن المختلف هنا هو وجود نسبة تتوقع بقاء معدلات الفائدة مستقرة، بعد تخفيض 12% خلال النصف الأول من 2019.
وهدف النمو التركي يصل لـ 5% لعامي 2020-2022، بعد تخفيض الفائدة العام الماضي لما يقارب الصفر، اعتمادًا على أسعار الائتمان الأرخص التي تدفع الاقتصاد. ودفعهم لهذا استقرار الليرة التركية.
وبدأت الليرة التركية العام بقوة، لتصبح الأفضل بين عملات الأسواق الناشئة. وتراجعت العملة بنسبة 11% أمام الدولار خلال العام الماضي، لتكون الأسوأ.
وتجنب البنك تجاوز توقعات السوق هذه المرة، ليظل في نطاق التوقع.
وهذا ما يفيد الليرة، في الوقت الحالي، ولكن يجب أيضًا إلى مدى التقدم المحرز في الإصلاحات الهيكلية.
أهم ما يجب أن تطلع عليه هذا المساء من Investing.com:
محللون: بنك إنجلترا عليه إيجاد أسلحة جديدة لمكافحة الركود المقبل
نماذج الطقس تثير جنون متداولي الغاز الطبيعي، ما أهم التوقعات؟
ما دور الأوبك في سوق النفط، وهل يزيد نفوذها؟
روسيا لديها أنباء غير سارة لسوق الذهب، ماذا حدث، وما تأثيره؟