كتب نورين بورك
Investing.com - استعاد مؤشر الدولار الأمريكي بعض الخسائر المسجلة يوم الأربعاء بعد الضعف الذي انتابه خلال جلسة نيويورك، جراء تخفيض الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة الأساسي بـ 50 نقطة، وفشل هذا التخفيض في تهدئة المخاوف العالمية حيال تبعات فيروس كورونا الاقتصادية.
خفض الفيدرالي معدل الفائدة قبل اجتماع المقرر عقده بـ 18 مارس. وأقدم الفيدرالي على تصرف مشابه في أكتوبر من عام 2008، عند احتدام الأزمة المالية العالمية.
ولكن الخوف كان سابق للفيدرالي، واستحوذ على معنويات المستثمرين، واقتنعوا بأن تخفيض الفائدة وحده لن يكون كافيًا للتخفيف من وقع فيروس كورونا على الاقتصاد، وأقر الفيدرالي على لسان رئيسه، جيروم باول، بأن التحديات ضخمة، والسياسة النقدية لها حدود فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمات الصحية العامة.
قال في المؤتمر الصحفي: "نقر بأن تخفيض الفائدة لن يقلل من الإصابات بالعدوى، ولن يصلح ما أصاب سلاسل الإمداد: نحن نفهم هذا."
راح ضحية الإصابة بفيروس كورونا 3,000 شخص، لترتفع نسبة الوفيات بين المصابين لـ 3.4%، ويستمر الفيروس بالانتشار السريع خارج الصين، مركز العدوى.
يقول سامير جويل، رئيس الاقتصاديين في دويتشه بنك: "السؤال هنا هو: هل الاستجابة بتخفيض معدل الفائدة كافيًا."
"ليس من الواضح بعد حجم الأزمة التي يمر بها العالم، ولا يعرف أحد متى تنتهي، ولا يسع لأحد التنبؤ بالتوصل إلى علاج، ولا الوقت اللازم لإظهار هذا العلاج أثر."
سقط الدولار لـ 106.85 ين خلال الليل، المستوى الأدنى في 5 أشهر قبل الارتفاع لـ 107.41 ين.
أمّا أمام الملاذ الآمن، الفرنك السويسري، وصل لـ 0.9550، أضعف المستويات في عامين.
وقف تداول اليورو عند 1.1178، بالقرب من ارتفاع شهرين الذي وصله يوم الثلاثاء.
وسجل اليورو أمام الإسترليني أعلى المستويات في 4 أشهر لـ 0.8740.
وانزلق الإسترليني أمام الدولار لـ 1.2795، ليتخلى عن أرباح الجلسة السابقة.
يستمر عدم اليقين حيال المحادثات التجارية الجارية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما يضغط على الاسترليني، ويزيد من احتمالية تخفيض بنك إنجلترا لمعدلات الفائدة.
أمّا أمام الليرة التركية، لم يستطيع الدولار التمسك بالمكاسب القوية التي حققها على خلفية احتدام الأزمات الجيوسياسية في إدلب. ولا اهتم بحالة الخوف من تراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي للبنك المركزي التركي، وسجل زوج الدولار/ليرة تركية 6.0828، هبوطًا من 6.25 المسجلة يوم الجمعة الماضية.
-هذا التقرير بمساهمة من رويترز