Investing.com - الليرة التركية تضرب مستوى قياسي الانخفاض أمام الدولار الأمريكي في ظل التوتر السياسي بين أرمينيا وأذربيجان.
سقطت الليرة التركية وصولًا لـ 7.8 ليرة تركية لكل دولار أمريكي. والآن منخفضة بأكثر من 1% مقابل الدولار الأمريكي.
أنزلت تركيا عسكريًا طائرات من طراز إف 16 إلى أذربيجان قبل الصدام العسكري بينها وبين أرمينيا، حول المنطقة المتنازع عليها ناجورنو-كاراباخ، وهي منطقة ذات أغلبية أرمينية داخل الحدود الأذربيجانية. وهبطت الليرة التركية أيضًا بعد تصريح جولدمان ساكس بأن الوقت الحالي ليس مناسبًا للاستثمار في عملات الأسواق الناشئة.
يدلي جيفري هالي بتصريح لبلومبرج: "نخشى هنا أن الاقتصاد التركي الراكع على ركبتيه، ينخرط الآن في صراع عسكري متصاعد الحدة في شمال سوريا، في ظل ما يشهده من توتر مع اليونان بشأن مصادر الغاز الطبيعي في منطقة شرق المتوسط، وهذا ما يمكن أن يجر قدم تركيا لبحر دماء إقليمي لا ثقة لنا بقدرة تركيا على تحمل تداعياته، سواء سياسيًا أو اقتصاديًا."
أنزلت تركيا قوات مقاتلة لمحاربة الميليشيات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة في سوريا، وأرسلت أسطولها البحري لحماية سفن التنقيب القريب من الجزر اليونانية في منطقة شرق المتوسط، والتي تزوج العداد، والإرشاد لحكومة طرابلس في ليبيا.
رفع البنك المركزي التركي معدل الفائدة على نحو غير متوقع بـ 2%، للدفاع عن الليرة التركية، والتي باعها المستثمرون وسط مخاوف حول عدم الاستقرار الاقتصادي المحفز من رغبة الحكومة في الحفاظ على تدفق رخيص للنقد والائتمان.
ويجدر الذكر هنا بأن تركيا حليف تاريخي لدولة أذربيجان، والتي تشاركها روابط لغوية، وثقافية وثيقة. تصادمت الميلشيات الآذرية، والأرمنية يوم الأحد، بعد قول أرمينيا إنها المسؤولة عن هجمات صاروخية شنتها على أذربيجان. وتقاتل البلدين في 1994 حول المنطقة المتنازع عليها اليوم. وانتهى الصدام برعاية روسيا لاتفاق وقف لإطلاق النيران، والذي هزل مقابل تحرشات عدة منذ ذلك الحين.
والبنوك العالمية من أمثال جولدمان ساكس، ودويشته بنك تحاول تجنب المخاطر، بالابتعاد عن أصول الأسواق الناشئة ذات العائد العالي والمخاطرة العالية مثل الليرة التركية، بسبب التقلب المنتظر مع اقتراب الانتخابات الأمريكية. وعانت تركيا من أزمة عملة في 2018، وبعض المستثمرين قلقين من تكرار الأزمة.