Arabictrader.com - تعرضت تداولات الدولار اليوم الأربعاء لضغوط هبوطية قوية، أسفرت عن تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بصورة حادة مواصلا سلسلة الخسائر التي تكبدها بالتداولات المبكرة.
وعلى صعيد التعاملات، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي، والذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام سلة مكونة من ست عملات رئيسية أخرى، بصورة حادة بنسبة 0.50% تقريبا ليتم تداوله قرب 104.34 نقطة.
وتمثلت أهم أسباب تراجع الدولار الأمريكي في سلبية عدد من البيانات الاقتصادية والصادرة أمس الثلاثاء، يمكن تناول تأثيرها على تحركات الدولار خلال تداولات اليوم على النحو التالي:
1. ثقة المستهلك الأمريكي
يرجع هبوط الدولار بتداولات اليوم لسلبية بيانات ثقة المستهلك والتي كشفت عن تسجيل مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي نحو 102.9 نقطة، وهو أقل من توقعات الأسواق التي أشارت لتسجيله نحو 108.5 نقطة، الأمر الذي يعكس نظرة سلبية لتقييم المستهلك الأمريكي النسبي للظروف الاقتصادية الأمريكية حاليا ومستقبلا؛ ومن ثم تراجع النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، وبالتالي انخفاض الدولار بالتداولات.
عاجل... مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي سلبي للغاية وأقل من التوقعات
2.مؤشر ريتشموند التصنيعي
وقدمت سلبية بيانات مؤشر ريتشموند التصنيعي ضغوطا إضافية على تداولات الدولار ، حيث سجل المؤشر انكماشا بنحو 16 نقطة خلال شهر فبراير المنتهي، بأسوء من توقعات الأسواق والتي أشارت إلى انكماش المؤشر بنحو 5 نقاط فقط، وهذا الأمر كشف عن تضرر قطاع التصنيع في الولايات المتحدة لشهر فبراير؛ بما قد يؤدي لتباطؤ النمو الاقتصادي في أمريكا.
وفي الوقت نفسه، عززت البيانات الأخيرة توقعات الأسواق حيال قرب انتهاء دورة التشديد النقدي التي انتهجها الفيدرالي الأمريكي منذ العام الماضي للسيطرة على التضخم الأمريكي المرتفع، أو رفع الفائدة بوتيرة أقل؛ نظرا لاحتمال تباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي الناجم عن تقييد السياسة النقدية الأمريكية على نحو متسارع.
توقعات جي بي مورجان (NYSE:JPM) لتحركات الدولار الأمريكي المقبلة
أوضح اقتصاديو جي بي (EGX:AUTO) مورجان بأنهم يرون من الحكمة أن يحاول المستثمرون الحفاظ على حجم تعرضهم فيما يخص الدولار الأمريكي بشكل عام قبل الاجتماع، وحذروا من العوامل الداعمة لصعود الدولار.
وأضاف بأنه رغم توافر جميع العوامل المعتادة تقريبا لقوة الدولار ، والمتمثلة في ضيق سوق العمل والتضخم العنيد وتسعير الأسواق بشكل متفائل لقرار الفيدرالي الأمريكي، إلا أن هذا لا يجعل عام 2023 مشابها لعام 2022، مشيرا إلى أن هناك اختلافات رئيسية ليست لصالح الدولار ، وهي أن زخم النمو للاقتصاد العالمي لا يزال إيجابيا، كما أن تباطؤ وتيرة رفع الفائدة لدى البنوك المركزية الأخرى سيدعم اقتصاداتها.