Arabictrader.com - نجح الين الياباني في الارتفاع بوضوح وكان أكثر العملات الرئيسية ارتفاعا خلال تداولات سوق العملات اليوم الخميس، مستفيدا من بعض التطورات الإيجابية التي عززت الطلب على العملة اليابانية أمام العملات الرئيسية الأخرى، وعلى رأسها التفاؤل حيال النمو الاقتصادي للبلاد، حيث كشف تقرير أولي لمكتب مجلس وزراء اليابان، هذا الأسبوع، عن إيجابية بيانات الناتج المحلي الإجمالي بالربع الثاني من عام 2023 مقارنة بالربع السابق، وهو أسرع توسع منذ الربع الأخير من عام 2020. ووفقا للتقرير، نما اقتصاد اليابان بنسبة 1.5% على أساس ربع سنوي لثالث مرة على التوالي، وهو أكبر من توقعات التي أشارت إلى نموه بنحو 0.8% فقط، وهذا النمو الإيجابي عزز قوة الين بالأسواق.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ربحا يأتي الدولار النيوزلندي بنسبة تقدر بحوالي 0.86%مستفيدا من حالة التفاؤل حيال تشديد السياسة النقدية النيوزلندية في الفترة المقبلة، وبخاصة بعد تصريحات محافظ الاحتياطي النيوزلندي والتي أكد فيها على أنه يعتقد بأن لجنة السياسة النقدية لدى البنك المركزي قد تستمر بالحفاظ على سياستها النقدية المتشددة لفترة قد تمتد على مدار العامين القادمين لضمان انخفاض التضخم في نيوزلندا نحو النطاق المستهدف لبنك الاحتياطي النيوزلندي عند 1 – 3%، وهذه التصريحات كان لها أثير إيجابي بتداولات الدولار النيوزلندي بأسواق العملات.
ولقد حل الدولار الكندي في المرتبة الثالثة بقائمة العملات الرابحة اليوم رغم غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة على تداولات العملة الكندية، ولكن قد يكون ارتفاع أسعار النفط بوضوح خلال التداولات هو الداعم الأكبر لصعود الدولار الكندي، وبخاصة وأن كندا من كبار مصدري النفط الخام ودائما ما يكون لارتفاع أسعار النفط تأثير إيجابي بتحركات الدولار الكندي أمام العملات الأخرى.
بينما حل الفرنك السويسري بالمرتبة الرابعة ضمن قائمة العملات الأكثر صعودا اليوم بنسبة تصل إلى 0.28% فقط، حيث لا يزال الفرنك السويسري يلقى دعما من ضعف شهية المخاطرة بالأسواق العملات وهو ما يزيد الطلب عليه باعتباره من العملات الاَمنة.
وأخيرا، جاء الجنيه الاسترليني في ذيل العملات الرابحة اليوم الخميس، بنسبة طفيفة تقدر بنحو 0.05% فقط، تزامنا مع غياب التطورات المهمة المؤثرة على الاسترليني بأسواق العملات اليوم، وسط ترقب من قبل الأسواق لصدور بيانات مبيعات التجزئة البريطانية غدا الجمعة، والتي قد تعطي إشارة حول إنفاق المستهلك البريطاني والذي بدوره يغزي الضغوط التضخمية في البلاد، وقد يدفع بنك إنجلترا للاستمرار في تشديد السياسة النقدية مستقبلا.