FXNEWSTODAY - تراجع الجنيه الإسترليني قليلاً بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية، ليتخلي عن أعلى مستوى فى شهرين مقابل الدولار الأمريكي، ضمن عمليات تصحيح وجني أرباح.
رغم هذا التراجع غير أن الجنيه الإسترليني على وشك تحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي، بفضل بيانات اقتصادية قوية فى المملكة المتحدة، وبعد بعد زيادة الحد الأدنى للأجور البريطانية، وتعليقات مشددة من مسؤولي بنك إنجلترا.
سعر صرف الجنيه الإسترليني اليوم
تراجع الجنيه مقابل الدولار بنحو 0.1% إلى 1.2525$، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.2535 $، وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.2546$.
حقق الجنيه أمس الخميس ارتفاعاً بنسبة 0.35% مقابل الدولار، وسجل أعلى مستوى فى شهرين عند 1.2572 دولارًا، بعد بيانات قوية عن القطاعات الرئيسية فى المملكة المتحدة خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر.
التعاملات الأسبوعية
وعلى مدار كامل تعاملات الأسبوع الجاري، والتي تنتهي رسمياً عند تسوية الأسعار اليوم، فالجنيه الإسترليني لا يزال مرتفعاً بنسبة 0.5% مقابل الدولار الأمريكي، على وشك تحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي.
بيانات قوية
أظهرت بيانات الخميس، تسجيل قطاعات الصناعات التحويلية فى المملكة المتحدة أفضل أداء خلال الستة أشهر الأخيرة خلال تشرين الثاني/نوفمبر، مع اقتحام قوي لقطاع الخدمات لدائرة النمو بعد ركود دام ثلاثة أشهر على التوالي.
تؤشر البيانات أعلاه إلى أن اقتصاد المملكة المتحدة يؤدي بأفضل من التوقعات خلال الربع الأخير من هذا العام، الأمر الذي قلص مخاوف انكماش القطاع بوتيرة سريع قد تجبر بنك إنجلترا على إجراء تخفيضات مبكرة مطلع العام المقبل.
الأجور البريطانية
قال زير المالية البريطاني "جيريمي هانت" يوم الثلاثاء : إن الحد الأدنى للأجور سيزيد بأكثر من جنيه ليصل إلى 11.44 جنيهًا إسترلينيًا في الساعة اعتبارًا من نيسان/أبريل من العام المقبل. وقرر أيضًا أن ينطبق هذا المعدل على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و 22 عامًا لأول مرة.
وقالت وزارة الخزانة البريطانية إن هذه هي أكبر زيادة على الإطلاق في أجر المعيشة الوطني، حيث تبلغ قيمتها أكثر من 1,800 جنيه إسترليني سنويًا للعامل بدوام كامل.
تمثل تلك الزيادة فى الأجور دافعًا ماليًا يخاطر بإبطاء تراجع التضخم، مما يعني أن بنك إنجلترا قد يضطر إلى الحفاظ على أسعار الفائدة عند مستويات أعلى لفترة أطول، وهو ما يدعم الجنيه الإسترليني بشكل عام.
تعليقات عدوانية
خلال شهادته أمام البرلمان البريطاني هذا الأسبوع، قال محافظ بنك إنجلترا "أندرو بيلي" أنه من المعقول الآن الإبقاء على أسعار الفائدة كما هي.
وحذرت عضوة لجنة السياسة النقدية " كاثرين مان" من أن احتمالات التضخم الأكثر استمرارًا تشير إلى الحاجة إلى سياسة نقدية أكثر صرامة.
وقال عضو لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا "ديف رامسدن": إنه لا يستبعد الاضطرار إلى رفع سعر الفائدة بشكل أكبر في المستقبل.
تلك التعليقات كانت بمثابة حاملة واسعة النطاق من قبل بنك إنجلترا ضد الرهانات المتزايدة على أن البنك قد أكمل دورة رفع سعر الفائدة، وأن الخطوة التالية ستكون خفض سعر الفائدة.