مسيرة مذهلة لـ آبل وتسلا، إليكم سبب استعدادهما لتحقيق المزيد في العام المقبل
Investing.com - يحيط الكثير من الاهتمام في وول ستريت هذه الأيام بفكرة أن القيمة تتجهز للعودة. فأسهم قطاع التكنولوجيا بدأت تفقد الزخم، ولا يمكن أن تستمر بالصعود إلى الأبد، ولذلك، فلقد حان الوقت لقيادة جديدة.
ولكن التاريخ إلى جانب آبل وشركة تسلا (NASDAQ:TSLA)، درست شركة الوساطة عبر الإنترنت (إي تورو) عشرات السنين من بيانات الأسهم الأمريكية، لتجد أن مجموعة من أكبر العلامات التجارية ذات الأسماء الرنانة، قد تمتعت تاريخياً بتحقيق مكاسب بمعدل 33٪، بعد عام من تجزئة الأسهم.
لقد قامت شركة آبل بتجزئة أسهمها للمرة الخامسة، بينما هي المرة الأولى لـ تسلا.
وبنظرة على تاريخ تجزئة الأسهم لبعض من أكبر الشركات الأمريكية، نجد أن أمازون قد جزئت أسهمها ثلاث مرات، وارتفعت بمعدل 209٪ بعد عام من كل تجزئة، فيما قامت مايكروسوفت بتجزئة أسهمها تسع مرات، وحققت مكاسب كان معدلها 47٪. الأمر لا يخص أسهم التكنولوجيا فحسب، فلقد قامت ماكدونالدز بالتجزئة تسع مرات أيضاً، وحققت أسهمها في المتوسط أرباحاً بنسبة 22٪ بعد التقسيم بعام. أما كوكا كولا قامت بذلك تسع مرات، وحققت ارتفاعا بمعدل 11٪ في كل مرة.
تاريخ شركة آبل (NASDAQ:AAPL) لا يُظهر نفس هذه الأرقام، حيث أدت عمليات التجزئة الأربعة السابقة إلى متوسط ربح قدره 10.4٪ بعد التقسيم بعام. ومع ذلك، فإن هذا المعدل يتضمن انخفاضا كارثياً بنسبة 61٪ في العام الذي تبع تجزئة يونيو 2000، والسبب في ذلك طبعاً، انفجار فقاعة الإنترنت الشهيرة في ذاك الوقت.
ويقول محلل (إي تورو) آدم فيتيس: "يتفاعل مستثمرو التجزئة بشكل متزايد مع الأسواق المالية، ويرى الكثيرون فائدة من الاستثمار في الشركات التي تنتج المنتجات التي يحبونها ويستخدمونها يومياً. آبل وتسلا هما شركتان من هذا القبيل."
وتشير أرقام (إي تورو) إلى تدافع أموال المستثمرين من عملاء الشركة إلى أسهم الشركتين، حيث ارتفعت الأموال التي استثمرها العملاء بنسبة 35٪ لـ تسلا و167٪ لـ آبل منذ الإعلان عن تجزئة السهم، مقارنة بالأسابيع الثلاثة التي سبقت الإعلان.
وأضاف فيتيس: "إن القدرة على شراء الأسهم في هذه الشركات ذات الشعبية العالية وبأسعار أكثر جاذبية بعد تجزئة الأسهم ستكون مغرية للغاية لدرجة سيعجز العديد من المستثمرين عن مقاومتها"، وأضاف أن كلا السهمين يمكن أن يرتفع إلى مستويات أعلى من الأسعار التاريخية لها، في مثل المناخ الاستثماري الحالي.