بقلم ياسين إبراهيم
Investing.com – تراجع مؤشر داو جونز بشكل طفيف مع دخول الجلسة ساعات بعد الظهر بالتوقيت المحلي، مع تجدد المخاوف بشأن الوضع الوبائي في البلاد، مما أدى إلى بيع المستثمرين لـ أسهم القيمة، ولكن بقيت الخسائر تحت السيطرة بسبب مكاسب قطاع التكنولوجيا.
فلقد انخفض مؤشر داو جونز بـ 76 نقطة أو ما يعادل 0.28٪، بينما ارتفع مؤشر إس إن بي 500 بنسبة طفيفة بلغت 0.06٪، وكان مؤشر نازداك الأفضل أداءً في جلسة اليوم، فارتفع بنسبة 0.66٪.
وعند الإغلاق انخفض مؤشر داو جونز بـ 221 نقطة.
وعلى جبهة الوباء، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة حاجز الـ 8.7 مليون إصابة اليوم الثلاثاء، بعد أن أعلنت أكثر من 20 ولاية عن أرقام قياسية للإصابات اليومية.
ولم ينخفض عدد حالات الإصابة اليومي عن حاجز الـ 71 ألفاً في أي يوم من الأيام السبعة الماضية. ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، فإن هذا هو أعلى معدل لـ 7 أيام متتالية، منذ بداية تفشي الوباء.
وكانت إيلي ليلي (NYSE:LLY) قد أضافت إلى المخاوف المتعلقة بالوباء بعد أن اعترفت يوم أمس بأن علاجها التجريبي بالأجسام المضادة لفيروس كورونا قد فشل في تحقيق النتائج المرجوة في المراحل المتقدمة (SE:2330) من المرض، واعلانها أنها قررت إيقاف التجارب على هذه المراحل. ولكن ورغم ذلك، أعلنت الشركة أيضاً أنها ستستمر في استكشاف فعالية الأجسام المضادة في المرضى في المراحل المبكرة من تطور المرض.
كما أعلنت الشركة اليوم عن انخفاض بنسبة 4٪ في أرباحها الفصلية، وهو ما تسبب في سقوط السهم بأكثر من 5٪.
وتفاقمت المخاوف بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي من خلال الإشارات التي تدل على أن قوة المستهلكين قد بدأت تتلاشى في وقت تعرضت فيه الآمال في التحفيز قبل الانتخابات لضربة قاضية.
ففي وقت سابق اليوم، أظهر مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن الكونفرنس بورد، تراجعاً إلى 100.9 نقطة هذا الشهر، من 101.8 نقطة الشهر الماضي. وكان المحللون يتوقعون ارتفاع المؤشر إلى 102.0 نقطة.
وتلاشت الآمال بشكل نهائي في الحصول على حزمة تحفيز للاقتصاد الأمريكي قبل الانتخابات، مع فض زعيم الأغلبية ميتش ماكونيل مجلس الشيوخ حتى 9 نوفمبر، أي حتى يومين بعد الانتخابات الرئاسية. وشكل الجمهوريون في مجلس الشيوخ العثرة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق في الأيام الأخيرة، حيث رفضوا مواكبة دعوات الرئيس ترامب لحزمة أكبر.
وقادت القطاعات المالية والصناعية عمليات البيع حيث استكملت أسهم البنوك وشركات الطيران خسائرها التي حققتها في الجلسة السابقة، وسط مخاوف من أنه سيتم إعادة فرض إجراءات الإغلاق على أجزاء من البلاد.
ومع ذلك، حافظت أسهم التكنولوجيا على ثباتها، فارتفعت أسهم مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) بنسبة 2٪ قبل ساعات قليلة من إعلان نتائجها الفصلية، والمقرر أن يتم بعد جرس الإغلاق. ومن المقرر أيضاً أن تعلن كل من أمازون (NASDAQ:AMZN) وآبل (NASDAQ:AAPL) وفيسبوك (NASDAQ:FB) عن نتائجها الفصلية في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
إلا أن هذا الحال لم يكن من نصيب جميع شركات القطاع، فلقد سقطت أسهم شركة صناعة الرقائق AMD (NASDAQ:AMD) بنسبة كبيرة بلغت 5٪، بعد تأكيد استحواذها على منافستها زيلينكس (NASDAQ:XLNX) في صفقة ستتم عن طريق الأسهم وليس النقد، وتبلغ قيمتها 35 بليون دولار، لتكون واحدة من أكبر صفقات الاندماج والاستحواذ لهذا العام.
وستفتح الصفقة أسواقاً جديدة لـ AMD، والتي تركز أعمالها على إنتاج الرقائق المستخدمة في أجهزة الكمبيوتر المحمولة وأنظمة الألعاب. أما زيلينكس، فتتخصص في الرقائق التي يمكن للمشترين إعادة برمجتها، بما في ذلك مشغلي مراكز البيانات وشركات الاتصالات (SE:7010) والقطاع العسكري.
وبذلك، تستمر موجة الاستحواذ والاندماج في قطاع صناعة الرقائق. فقبل أسبوعين فقط، قامت شركة إنفيديا (NASDAQ:NVDA) العملاقة بشراء شركة تصميم الرقائق البريطانية آرم هولدنغز (LON:ARM) من مالكتها السابقة شركة سوفتبانك (OTC:SFTBY) اليابانية مقابل نحو 40 بليون دولار.
أما أسهم قطاع الطاقة، فلقد تجاهلت تماماً ارتفاع أسعار النفط الكبير الذي شهدته جلسة اليوم، حيث تراجعت أسهم كل من ناشونال أويلويل فاركو، ودايموند باك إينرجي، وكذلك كان حال أسهم شركة هاليبرتون (NYSE:HAL) العملاقة.