بقلم جيفري سميث
Investing.com – افتتحت أسواق الأسهم الأمريكية جلسة اليوم الإثنين بشكل متباين، حيث أدى تجدد تشديد القيود على الحياة الاقتصادية والاجتماعية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة إلى عكس اتجاه التداولات الإيجابية التي شهدتها الاسابيع القليلة الماضية، ولو كان ذلك مؤقتاً.
ومع عدم تحقيق تقدم كبير خلال عطلة نهاية الأسبوع بشأن قانون حزمة المساعدات المحتملة، تقدمت أسهم التكنولوجيا "طويلة الأمد"، وهو ما ساعد مؤشر {{14958|نازداك المركب}} على التقدم بنسبة 0.3٪، كانت كافية لدفعه لتسجيل مستوى قياسي تاريخي جديد.
وعلى العكس من ذلك، تراجع مؤشر {{169|داو جونز}} بـ 99 نقطة، أو ما يعادل نحو 0.3٪، ليشير إلى 30,119 نقطة. كما تراجع مؤشر {{166|إس إن بي 500}} بنسبة 0.2٪.
في حين أن العديد من المؤشرات الاقتصادية بقيت مرنة في مواجهة الموجة الأخيرة من الوباء في البلاد، إلا أن مدى التباطؤ الاقتصادي الناجم عن الوباء، قد بدا واضحاً تماماً في بيانات سوق العمل الأمريكي، والتي صدرت يوم الجمعة. فوفقاً للبيانات الرسمية، أضاف الاقتصاد الأمريكي {{ecl-227||245}} ألف وظيفة في القطاعات غير الزراعية في فترة الشهر التي يغطيها التقرير الشهري لمكتب إحصاءات العمل، والتي انتهت في منتصف نوفمبر. وهذا الرقم هو الأقل منذ شهر مايو، وهو أسوأ بكثير من توقعات المحللين الذين يتابعهم موقع Investing.com، الذين كانوا يترقبون إضافة 469 ألف وظيفة، وهو أيضاً أقل بكثير من رقم الشهر السابق والذي تم تعديله إلى 610 آلاف وظيفة، من الإصدار الأصلي البالغ 638 ألفاً.
وكان حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، قد أصدر يوم أمس الأحد، قراراً يقضي من جديد بإغلاق أجزاء كبيرة من الولاية الأمريكية الأكثر اكتظاظاً بالسكان، بعد ارتفاع حالات الإصابة بالفايروس إلى مستويات قياسية في الولاية. فلقد أعلنت كاليفورنيا عن أكثر من 30 ألف حالة جديدة يوم أمس الأحد، وهو رقم قياسي للولاية. كما سجلت الولاية رقماً قياسياً جديداً لعدد المرضى الموجودين داخل المستشفيات، بينما أعلنت ولايات نيوجيرسي ونورث كارولاينا وفيرجينيا ووست فرجينيا أيضاً عن ارتفاعات قياسية في أعداد الإصابات اليومية.
أما على الصعيد الوطني، فلم يتغير عدد الوفيات المبلغ عنها يوم الأحد كثيراً عن مستوى ذات اليوم من الأسبوع السابق، حيث بلغ 1,138 وفاة، وذلك وفقاً لمشروع متابعة أرقام وباء كورونا Covid Tracking Project. ومع ذلك، فإنه في كل يوم من أيام الأسبوع الماضي الـ 5 (قبل عطلة نهاية الأسبوع)، كانت حصيلة الوفيات أكثر من 2,400 وفاة.
وعادة ما تكون الوفيات مؤشراً متأخراً، ولذلك، فلقد اختار السوق النظر إلى ما وراء الدراما الظاهرة في الإحصائيات قصيرة المدى، وتحضّر لتوزيع اللقاحات على نطاق واسع العام المقبل. ولاحظ العديد من المحللين خلال عطلة نهاية الأسبوع، أن التفاؤل الناتج عن الأخبار الإيجابية الأخيرة قد نتج عنه انحراف كبير لصالح خيارات الشراء، مقارنة بخيارات البيع. وأشار المحلل راندي فريدريك من شركة تشارلز شواب (NYSE:SCHW) أن الانحراف لم يكن أكبر منذ عام 2009. ولكن، حدث ذلك الانحراف في وقت كان السوق يتعافى فيه من الانهيار، أما انحراف الوقت الحالي، فيأتي في ظل ارتفاع سجلت من خلاله جميع المؤشرات الثلاثة مستويات قياسية الأسبوع الماضي.
وفي ظل خلو الأجندة اليومية من أي بيانات اقتصادية مهمة أو تقارير فصلية للشركات الكبرى، تتجه الأنظار إلى مبنى الكابيتول هيل، حيث ذكرت قناة فوكس نيوز في وقت سابق أن حزمة التحفيز التي تبلغ قيمتها 908 بليون دولار، والتي وضعتها مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين، من المرجح أن تحصل على مباركة زعيم مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل.
كما تأثرت أحجام التداول بسبب الانقطاع في الخدمة الذي عانى منه عدد من وسطاء تداول الأسهم عبر الإنترنت، بمن فيهم روبن هود و إنترأكتيف بروكرز (NASDAQ:IBKR).
ومن بين الأسهم الفردية، قفز سهم كوداك بنسبة تكاد لا تُصدق، بلغت 70٪ تقريباً، بعد أن خلص تحقيق أجرته وزارة العدل إلى عدم وجود دليل على ارتكاب مخالفات في تمديد قرض حكومي للشركة في وقت سابق من هذا الخريف. أما إيصالات الإيداع الأمريكي ADRs لسهم فيفيندي (PA:VIV) (OTC:VIVHY) فلقد تراجعت بنسبة 0.2٪ بعد أنباء عن أن شركة يونيفيرسال الموسيقية التابعة لها، قد قامت بدفع 600 مليون دولار مقابل حقوق أغاني المطرب بوب ديلان.
وقفز الذهب اليوم فوق مستوى 1,860 دولار للأوقية، ليتفوق بقوة على الأسعار المسجلة نهاية الشهر الماضي.