بقلم ياسين إبراهيم
Investing.com – تراجع مؤشر داو جونز خلال ساعات بعد الظهر في جلسة اليوم الثلاثاء حيث أشارت البيانات الاقتصادية إلى ضعف في ثقة المستهلك خلال موسم العطلات الهام جداً لمبيعات التجزئة، وهو ما أثر على معنويات الأسواق وألقى بظلاله على الأخبار الطيبة المتمثلة في الموافقة على حزمة التحفيز البالغة 900 مليار دولار في كابيتول هيل.
وعند كتابة هذا التقرير، تراجع مؤشر داو جونز بـ 81 نقطة، أو ما يعادل 0.27٪، أما مؤشر إس إن بي فلقد ارتفع بنسبة هامشية بلغت 0.01٪، بينما بلغت مكاسب مؤشر نازداك 0.39٪.
وعند الإغلاق تراجع المؤشر 200 نقطة.
وفي وقت مبكر من الجلسة، صدرت بيانات مؤشر كونفرنس بورد لثقة المستهلك، والتي أظهرت تراجع المؤشر إلى 88.6 نقطة في ديسمبر من 92.9 نقطة في سبتمبر، على عكس توقعات الاقتصاديين بالارتفاع إلى 97.0 نقطة.
وفي تقرير لـ جيفريز (NYSE:JEF) كتب المحللون: "بشكل عام، من المرجح أن تزداد الثقة سوءاً قبل أن تتحسن، ولكن من المفترض أن تساعد جولة أخرى من التحفيز في تخفيف حدة الصدمة قليلاً، وسد الفجوة في عالم ما بعد اللقاح".
وكان الكونجرس قد أقر مشروع قانون تحفيزي بقيمة 900 مليار دولار يتضمن مدفوعات مباشرة للأمريكيين والشركات الصغيرة، ويتضمن أيضاً حوالي 8 مليارات دولار من المصاريف الخاصة بتوزيع اللقاح.
وكان التفاؤل بشأن النجاح في إقرار قانون التحفيز يتزايد في الأسابيع الأخيرة، مما ساعد الأسواق على توسيع مكاسبها إلى منطقة ذروة الشراء، وبالتالي رفع احتمالية جني الأرباح.
وفي تقرير لـ جاني، كتب المحللون: "بشكل عام، فإن الأسهم الأمريكية قد أصبحت الآن في منطقة ذروة الشراء على الرسوم البيانية، ولذلك فإننا لا نزال على أهبة الاستعداد لجني الأرباح، مع اقتراب الربع الأول".
كما توترت المشاعر تجاه المخاطر بسبب المخاوف من أن تكون السلالة متحولة من فايروس كورونا، والتي تم اكتشافها في بريطانيا، قد دخلت بالفعل إلى الولايات المتحدة، مما أثار المخاوف بشأن فرض قيود جديدة ودفع الأسهم المتعلقة بالسفر إلى الانخفاض.
وقال مركز السيطرة على الأمراض اليوم الثلاثاء أنه "بالنظر إلى الجزء الصغير من الإصابات الأمريكية التي تم تتبعها، يمكن أن يكون الفايروس المتحول موجوداً بالفعل في الولايات المتحدة دون أن يتم اكتشافه".
وفي ظل عودة المخاوف الوبائية بقوة، تراجعت أسهم شركات الطيران دلتا (NYSE:DAL) وأميريكان (NASDAQ:AAL) ويونايتد (NASDAQ:UAL) جميعاً بأكثر من 2٪.
أما في قطاع التكنولوجيا فلقد كانت آبل (NASDAQ:AAPL) من أكبر الرابحين، بعد أن ذكرت رويترز أن الشركة العملاقة قد أعادت إحياء خططها لتطوير سيارات ذاتية القيادة تعمل بالكهرباء بشكل كامل، بعد عامين بدا فيهما أنه قد تم وضع المشروع على الرف. كما ذكرت رويترز أن الشركة تخطط لطرح أول منتج ضخم في هذا المجال بحلول عام 2024. أما تسلا (NASDAQ:TSLA) التي قد تجد منافسة تفقدها بعضاً من طابعها الفريد، نتيجة دخول شركة من قلائل الشركات التي تمتلك نفس القدر من قوة العلامة التجارية إلى قطاع صناعة السيارات الكهربائية، فلقد انخفضت اسهمها.
وكان الرابح الكبير الآخر في جلسة اليوم هو سهم بيلوتون أنترأكتيف (NASDAQ:PTON) بعد أن قالت الشركة إنها وافقت على شراء بريكور، وهي شركة منافسة لتصنيع معدات اللياقة البدنية. ستساعد الصفقة بيلوتون على توسيع قدرتها التصنيعية، مما يخفف من صعوبة مرحلة عنق الزجاجة المحتمل ظهورها بعد عام تسبب فيه الوباء في زيادة الطلب على منتجاتها.
وستكلف الصفقة بيلوتون 420 مليون دولار، ولكنها أضافت أكثر من 3 مليارات دولار إلى القيمة السوقية للشركة بسبب ارتفاع السهم اليوم.