شهدت الأسهم الأوروبية حالة من التقلبات، خلال تعاملات اليوم الاثنين، ولا يزال المستثمرون فى حيرة بشأن التوقعات بعقد اجتماع دبلوماسى بين الرئيس الأمريكى جو بايدن ونظيره الروسى فلاديمير بوتين.
وتراجع مؤشر “ستوكس 600” بشكل طفيف، ليلغى مكاسب بنسبة 0.4%، التى وصل إليها عند افتتاح التداولات، بعد أن قال الكرملين إنه لا توجد خطط ملموسة حتى الآن لعقد قمة بين بوتين وبايدن.
وتشهد الأسواق الأوروبية حالة من التراجع بسبب احتشاد القوات الروسية بالقرب من حدود أوكرانيا والجهود الدبلوماسية التى تهدف إلى منع نشوب حرب بين الجانبين.
وقالت فرنسا إنه تم قبول اقتراحها بعقد قمة بين بايدن وبوتين، فيما المسئولون الأمريكيون إن الاجتماع لن ينعقد سوى فى الحالة التى تمتنع فيها روسيا عن غزو أوكرانيا، فى حين جاءت تصريحات روسيا بأنها لا تخطط للقيام بذلك.
وتراجع الدولار وارتفع الروبل الروسى، بينما استقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 94 دولارا للبرميل.
وأبلغت الولايات المتحدة الحلفاء أن الغزو الروسى لأوكرانيا يمكن أن يستهدف عدة مدن خارج العاصمة كييف.
وقال بايدن، يوم الجمعة، إنه مقتنع بأن بوتين قرر التحرك ضد أوكرانيا، ومن المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الأمريكى “أنتونى بلينكين” مع وزير الخارجية الروسى “سيرجى لافروف”، خلال الأسبوع الجارى.
وتزيد المواجهة فى أوكرانيا، إلى جانب المخاوف بشأن تعطيل النمو فى أكبر اقتصاد بفعل تشديد السياسة النقدية للاحتياطى، من التوقعات بحدوث مزيد من التقلبات فى الأسواق خلال العام الجارى.
وقال سولين أونج، رئيس استراتيجية الاقتصاد والدخل الثابت فى “رويال بنك أوف كندا”: “أصبحت البيانات العالمية وموقف البنوك المركزية من التشديد جميعها تحتل مرتبة ثانوية بالنظر للتوترات التى تحدث بأوكرانيا، حيث تترقب الأسواق بقلق تراجع السيولة بسبب عطلة الولايات المتحدة مما يزيد من المخاوف”.
وأيد مسئولو بنك الاحتياطى الفيدرالى فى نهاية الأسبوع الماضى، رفع أسعار الفائدة فى مارس المقبل للحد من معدلات التضخم المتزايدة التى وصلت لأعلى مستوياتها منذ 40 عامًا.
وأظهرت التصريحات التى أدلى بها يوم الجمعة، محافظ بنك الاحتياطى الفيدرالى فى نيويورك “جون ويليامز”، وكذلك محافظ بنك الاحتياطى الفيدرالى فى شيكاغو “تشارلز إيفانز”، حرص المسئولين على تشديد السياسة النقدية، دون السعى إلى زيادة كبيرة فى أسعار الفائدة أو اتخاذ أى خطوات جديدة قبل اجتماع مارس المقبل.