(رويترز) - أغلقت معظم أسواق الأسهم في الخليج على ارتفاع يوم الأربعاء قبل صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة والتي توفر مؤشرا على التحرك الذي سيتبناه مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة الشهر المقبل.
وتربط معظم دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك السعودية والإمارات وقطر، عملاتها بالدولار الأمريكي وتتبع قرارات السياسة النقدية التي يتخذها الاحتياطي الاتحادي، الأمر الذي يجعل المنطقة عرضة للتأثر بشكل مباشر بأي تشديد نقدي في أكبر اقتصاد في العالم.
وصعد المؤشر الرئيسي بالسعودية 0.8 بالمئة بعد جلستين من الخسائر، بدعم من ارتفاع سهمي مصرف الراجحي (TADAWUL:1120) وعملاق النفط أرامكو (TADAWUL:2222) 0.8 بالمئة لكل منهما.
يأتي هذا وسط استقرار في أسعار النفط المحفز الرئيسي للأسواق المالية في الخليج. ومن المرتقب صدور تقارير شهرية من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية يومي الخميس والجمعة على التوالي.
وارتفع المؤشر الرئيسي في دبي 1.5 بالمئة مسجلا مستوى جديدا لهذا العام، مدعوما بقفزة 3.5 في سهم إعمار العقارية (DFM:EMAR).
وأرجع محللون الارتفاع إلى الأسس المحلية القوية، وقال أحمد نجم رئيس أبحاث السوق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى إكس.إس دوت كوم إن التطورات الإيجابية في نشاط الأعمال المحلية يمكن أن تستمر في دعم النظرة المتفائلة بين المستثمرين.
وارتفع المؤشر الرئيسي في أبوظبي 0.4 بالمئة.
وفي قطر، تراجع المؤشر الرئيسي 0.5 بالمئة متأثرا بتراجع 4.3 بالمئة في سهم مصرف قطر الإسلامي.
وخارج منطقة الخليج، تراجع المؤشر القيادي بمصر 1.6 بالمئة مع هبوط معظم الأسهم بما في ذلك سهم القابضة المصرية الكويتية (EGX:EKHO) الذي هوى 8.6 بالمئة.
وأشار نجم إلى أن عوامل ارتفاع التضخم وخفض توقعات النمو وراء الضغط المستمر على السوق المصرية.
وفي البحرين، أغلق المؤشر الرئيسي على استقرار عند 1881 نقطة.
وفي سلطنة عمان، استقر المؤشر عند 4767 نقطة.
وفي الكويت، أغلق المؤشر على ارتفاع 1.5 بالمئة إلى 7764 نقطة.
(تغطية صحفية عتيق شريف من بنجالورو - إعداد مروة غريب للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)