🟢 الأسواق ترتفع. كل أعضاء مجتمعنا الذي يزيد عددهم عن 120 ألف عضو يعرفون ما يجب فعله. وأنت أيضًا يمكنك أن تعرف. احصل على 40% خصم

تحت المجهر-كيف صار السعوديون من أكبر مساهمي عملاق الاتصالات الإسباني تليفونيكا؟

تم النشر 08/09/2023, 00:42
محدث 08/09/2023, 00:48
© Reuters. وسيه ماريا ألفاريز باليتي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة تليفونيكا الإسبانية لخدمات الهاتف والإنترنت يتحدث خلال مؤتمر صحفي في ص
TEF
-
7010
-

من هديل الصايغ وأندريس جونزاليس وبيلين كارينيو

دبي/مدريد (رويترز) - تلقى خوسيه ماريا ألفاريز باليتي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة تليفونيكا (BME:TEF) الإسبانية لخدمات الهاتف والإنترنت المثقلة بالديون، مكالمة غير متوقعة هذا الأسبوع عندما كان في وادي السيليكون للقاء مع شركات ومستثمرين في عاصمة التكنولوجيا الأمريكية.

وعلم أن أكبر مشغل اتصالات في السعودية، مجموعة إس.تي.سي، تسعى لأن تكون أكبر مساهم في تليفونيكا بحصة 9.9 بالمئة. وقالت مصادر مطلعة إنه في غضون ساعات من مكالمة يوم الثلاثاء كان ألفاريز باليتي في طريقه إلى الرياض.

وأضافت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها بسبب حساسية الأمر، إن شركة الاتصالات السعودية (TADAWUL:7010) أمضت عدة أشهر في بناء حصتها البالغة 2.1 مليار يورو (2.25 مليار دولار). وتعد هذه الخطوة بمثابة تصويت بالثقة في شركة تليفونيكا، المثقلة بديون بمليارات الدولارات، في الوقت الذي تعكف فيه شركة الاتصالات السعودية على اكتساب خبرات لتحديث البنية التحتية للاتصالات السعودية.

لكن البعض في إسبانيا يشعرون بالقلق من أن تمنح هذه الصفقة السعودية نفوذا كبيرا فيما يتعلق بالبنية التحتية للاتصالات والإنترنت في البلاد.

شركة الاتصالات السعودية مملوكة بنسبة 64 بالمئة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، وهو المحرك الرئيسي لجهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في رؤية 2030 لبناء حصص في مجموعة متنوعة من الشركات العالمية وإبعاد الاقتصاد السعودي عن اعتماده على النفط الذي جعل المملكة واحدة من أغنى دول العالم.

وقال مصدر قدم المشورة لشركة الاتصالات السعودية إنها تأمل أن تساعدها العلاقات مع تليفونيكا في تطوير مدن رقمية بالمملكة وجلب المعرفة التكنولوجية من دول مثل إسبانيا. أما بالنسبة لتليفونيكا، التي انخفضت قيمتها السوقية إلى ثلث ما كانت عليه قبل ثماني سنوات، فإن هذا الاستثمار يوفر للمساهمين الذين طالت معاناتهم بعض الارتياح.

وبينما خفض منافسو تليفونيكا الأسعار لجذب مستخدمي الإنترنت، اقترضت الشركة الإسبانية بهدف الاستثمار في شبكات هاتف محمول وإنترنت جديدة. وكان من أسباب تفاقم مشكلات تليفونيكا توسعها في أمريكا اللاتينية، حيث أدى تراجع العملات المحلية وتشديد القواعد التنظيمية والمنافسة إلى استنزاف أرباحها على مدى العقد الماضي.

وقال محلل لدى بي.بي فورسايت "يوفر ذلك دَفعة تشتد حاجة تليفونيكا إليها نظرا للاستثمار الضخم لطرح شبكة الألياف ذات النطاق العريض من الجيل الخامس في الأسواق الأساسية الرئيسية".

وأقرت نقابة العمال الرئيسية في تليفونيكا يوم الخميس بأن المستثمر الجديد "يجلب الثقة والقيمة"، لكنها عبرت عن مخاوفها من تزايد نفوذ الصناديق السيادية التابعة لدول تدخل الأديان في حكمها.

وقال مصدر مطلع على نهج تفكير إدارة تليفونيكا إن الشركة لا تنظر إلى الشركة السعودية باعتبارها مستثمرا جريئا يسعى إلى إجراء تغييرات في الإدارة.

لكنه أضاف أن السرية التي تعاملت بها إس.تي.سي من أجل زيادة حصتها فاجأت بعض المراقبين.

كانت التكهنات تتزايد حول قدوم مساهم رئيسي جديد في تليفونيكا، وقالت مصادر مطلعة إن إدارة الشركة اجتمعت العام الماضي مرتين مع شركات وصناديق أخرى في الشرق الأوسط.

وقالت تليفونيكا إنها أُبلغت يوم الثلاثاء بقرار إس.تي.سي الاستثماري، مشيرة إلى تبادل المزيد من المعلومات على مدى الأشهر الماضية. ووقعت الشركتان في فبراير شباط على شراكة استراتيجية للعمل في مجالات مثل الأمن السيبراني وميتافيرس.

وقال مصدران مطلعان آخران إن إس.تي.سي عينت بحلول مايو أيار مستشارين هما بنك الاستثمار مورجان ستانلي (NYSE:MS) وشركة المحاماة لينكلاترز وبدأت في شراء أسهم تليفونيكا في السوق.

وقال أحدهما إنه عندما اقتربت الحصة من ثلاثة بالمئة أوقفت إس.تي.سي شراء الأسهم مؤقتا لتجنب الاضطرار إلى تقديم إفصاح رسمي. وأضاف أن الشركة السعودية قررت عدم الكشف عن مسعاها إلى أن تتمكن من شراء ما لا يقل عن 9.9 بالمئة من تليفونيكا.

وقال أحد المصدرين إن إس.تي.سي حققت هذا الهدف يوم الثلاثاء بعد استحواذها على حصة إضافية بنسبة اثنين بالمئة من مستثمرين لم يكشف عنهم. وأضاف المصدران أن مورجان ستانلي رتبت الاستحواذ على خمسة بالمئة من أسهم الشركة لكنها في انتظار الموافقة التنظيمية من الحكومة الإسبانية.

وقال مصدر مطلع إن معتز العنقري من أهم من عملوا على التوصل إلى هذا الاتفاق، وهو كبير مسؤولي الاستثمار في شركة الاتصالات السعودية وكان مصرفيا في مورجان ستانلي. وأكدت إس.تي.سي مشاركة العنقري في هذه العملية. وفي أثناء عمله السابق في البنك، قدم العنقري المشورة بشأن الإدراج القياسي لأسهم عملاق النفط أرامكو السعودية (TADAWUL:2222).

ورفض المسؤولون في إس.تي.سي الإدلاء بمزيد من التفاصيل كما أحجم مورجان ستانلي ولينكلاترز عن التعليق. وقالت تليفونيكا "تسافر فرق الإدارة والاستراتيجية والاستثمار لدينا بشكل منتظم للقاء مع المستثمرين المحتملين، ليس فقط في الشرق الأوسط، ولكن في جميع أنحاء العالم".

وفي محاولة لتقليص الديون، باعت تليفونيكا مساحات كبيرة من البنية التحتية للاتصالات، ومن المقرر أن تقدم خطة استراتيجية جديدة في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني تركز على زيادة التدفق النقدي الحر الذي قال رئيسها التنفيذي إنه قد يصل إلى أربعة مليارات يورو هذا العام.

وقال محللو أسهم لدى المجموعة المالية هيرميس (EGX:HRHO) في مذكرة للعملاء إن لدى إس.تي.سي مخزونا نقديا قدره 22.4 مليار ريال (ستة مليارات دولار) لم يتم استغلاله بالقدر الكافي لسنوات عديدة، لذا فإن الصفقة جيدة بالتأكيد أيضا للشركة السعودية. لكنهم حذروا من أن "الصفقات غير الناجحة" التي أبرمتها إس.تي.سي في الماضي قد تثير قلق البعض.

يستحوذ مستثمرون من الشرق الأوسط منذ فترة على حصص في شركات إسبانية. ويمتلك صندوق الثروة السيادي الإماراتي (مبادلة) حصصا في شركة النفط سيبسا ومشغل خطوط أنابيب الغاز إيناجاز، في حين يساهم جهاز قطر للاستثمار في إيبردرولا.

وتنظم السعودية في أكتوبر تشرين الأول مؤتمرها المالي السنوي بحضور مصرفيين كبار ومليارديرات من أنحاء العالم، والذي يطلق عليه اسم "دافوس في الصحراء".

© Reuters. وسيه ماريا ألفاريز باليتي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة تليفونيكا الإسبانية لخدمات الهاتف والإنترنت يتحدث خلال مؤتمر صحفي في صورة من أرشيف رويترز.

وقال مصرفي خليجي "يريدون أن يصبح أبطالهم المحليين لاعبين عالميين... مع مرور الوقت سيصبحون بنفس أهمية فودافون (LON:VOD) أو تليفونيكا ذاتها".

(الدولار = 0.9348 يورو)

(شارك في التغطية إنتي لاندورو وتوماس كوبوس من مدريد وإيمي جو كراولي وبابلو مايو من لندن - إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.