Investing.com - قال أشخاص مطلعون على الأمر لصحيفة "وول ستريت غورنال" الأمريكية، إن المملكة العربية السعودية تجري محادثات مع شركة شركة تسلا (NASDAQ:TSLA) بشأن إنشاء مصنع للسيارات الكهربائية داخل السعودية، كجزء من خطة طموحة من قبل المملكة لتأمين المعادن اللازمة للسيارات الكهربائية والمساعدة في تنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط.
وأفادت الصحيفة، اليوم الاثنين، بأن المحادثات ما زالت في مرحلة مبكرة جدا ويمكن أن تنهار في أي وقت. حيث إن إتمام الصفقة محفوف بالمخاطر، نظرًا للعلاقة المتوترة بين الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، مع السعوديين. بالإضافة إلى شراكة المملكة الحالية مع منافسة تسلا في مجال السيارات الكهربائية شركة لوسيد موتورز (NASDAQ:LCID) والتي يمتلك فيها صندوق الاستثمارات العامة السعودية حصة الأغلبية.
اقرأ أيضًا: سهم سعودي يخالف اتجاه السوق ويتصدر الارتفاعات.. بعد قرض أوروبي
وقال بعض الأشخاص لصحيفة وول ستريت غورنال إن المملكة العربية السعودية تتودد إلى شركة تسلا بالحق في شراء كميات معينة من المعادن التي تحتاجها الشركة لمركباتها الكهربائية من دول بما في ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن السعوديين تواصلوا مع الحكومة الكونغولية في يونيو/حزيران الماضي بشأن تأمين الحصول على المعادن، والتي توفر حوالي 70٪ من الكوبالت في العالم.
قال أشخاص مطلعون على الأمر إن أحد المقترحات التي تدرسها المملكة العربية السعودية يتضمن توسيع نطاق التمويل لشركة ترافيجورا العملاقة لتجارة السلع الأساسية لمشروع متعثر في الكونغو للكوبالت والنحاس، والذي يمكن أن يساعد في نهاية المطاف في إمداد مصنع سيارات تسلا في المملكة.
إذا نجحت الصفقة مع السعوديين، فقد تساعد تسلا على تحقيق تطلعاتها لبيع 20 مليون سيارة سنويًا بحلول عام 2030، ارتفاعًا من حوالي 1.3 مليون في عام 2022. حيث كانت تويوتا أكثر شركات صناعة السيارات مبيعًا على مستوى العالم في عام 2022، حيث بلغت 10.5 مليون سيارة.
اقرأ أيضًا: تراجع قياسي للجنيه المصري بالعقود الآجلة.. ودولار السوق السوداء يسجل هذا المستوى
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تبدأ شركة لوسيد، المملوكة للأغلبية من قبل صندوق الاستثمار العام السعودي، في إجراء إعادة تجميع للسيارات على نطاق محدود هذا الشهر في أول مصنع دولي لها على ساحل البحر الأحمر في المملكة حيث تكثف جهودها لإنتاج 150 ألف سيارة سنويًا.
قال ماسك إن تسلا من المرجح أن تحتاج إلى ما يقرب من عشرة مصانع لتحقيق هدفها الخاص ويمكن أن تعلن عن مصنع آخر بحلول نهاية العام. تصنع تسلا حاليًا سيارات في الولايات المتحدة والصين وألمانيا، وقالت إنها تخطط للقيام بذلك في المكسيك.
وفي عام 2018، اشترى صندوق الاستثمارات العامة، الذي يرأسه محمد، ملياري دولار من أسهم تسلا المتاحة في الأسواق العامة، حسبما قال أشخاص مطلعون على الطلب. في وقت لاحق من ذلك العام، ناقش ياسر الرميان، رئيس صندوق الاستثمارات العامة السعودي، المزيد من الاستثمار مع ماسك.
اقرأ أيضًا: بنك استثماري شهير يكشف عن توقعاته للاجتماعين المقبلين للفيدرالي الأمريكي
ولكن عندما تعافى سعر سهم تسلا إلى أعلى من دخول الصندوق، باع الصندوق السعودي الأسهم، وفقد بعض الارتفاعات لاحقًا.
وفي عام 2018 أيضًا، استثمر صندوق الاستثمارات العامة مليار دولار في لوسيد، التي يديرها مسؤول تنفيذي سابق في تسلا، بشرط أن تنشئ شركة صناعة السيارات مصنعًا في المملكة العربية السعودية. ومنذ ذلك الحين، رفع الصندوق السعودي حصته في الشركة إلى حوالي 60٪.
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم، أي في تعاملات ما قبل افتتاح السوق، يرتفع سهم لوسيد 0.48%، فيما يهبط سهم تسلا بنسبة 0.7%.