Investing.com - بالتزامن مع الغموض الذي يكتنف المراجعة الأولى للبرنامج التمويلي لمصر من قبل صندوق النقد، والتي كان من المقرر أن تتم في مارس ولكن تم تأجيلها إلى سبتمبر الحالي، كثفت الحكومة المصرية من تحركاتها بشأن بيع المزيد من الأصول المملوكة للدولة.
ويعد تخارج الدولة من الاقتصاد أحد أهم شروط صندوق النقد المتعلقة بالحزمة التمويلية التي تم الاتفاق عليها مع الجانب المصري. حيث تستهدف الحكومة المصرية من عمليات بيع الأصول جمع حصيلة دولارية كافية لإدارة تخفيض أو تعويم جديد للجنيه المصري، وهو أحد شروط الصندوق أيضًا، بجانب تغطية الطلب على العملة الأجنبية بالأسواق.
وفي غضون ذلك، تعتزم الحكومة المصرية بيع شركة الدلتا للصلب، بجانب حصص في شركتي موبكو والدلتا للسكر.
وفي الوقت نفسه، تسعى كيانات خليجية للاستحواذ على شركة عقارية حكومية، بجانب أيضًا اهتمامها بالاستحواذ على شركة المتحدة للصيادلة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان رئيس رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية في مصر، خالد عباس، عن اعتزام الشركة طرح من 5 إلى 10% من أسهم الشركة في البورصة خلال النصف الأول من العام القادم 2024.
اقرأ أيضًا: رد فعل ماسك بعد أخبار إنشاء مصنع تسلا في السعودية
عمليات بيع جديدة
أعربت 3 شركات لإنتاج الحديد اهتمامها بالاستحواذ على شركة الدلتا للصلب التابعة للشركة القابضة المعدنية إحدى شركات قطاع الأعمال العام، وفق معلومات حصلت عليها صحيفة "البورصة" المصرية. حيث أفادت بأن شركات الجيوشي للصلب والمراكبي للصلب ومجموعة حديد الجارحي أبدوا اهتمامهم بالاستحواذ على الشركة الحكومية. وقالت المصادر إن الحكومة تدرس طرح الشركة وعينت مستشارًا لدراسة السيناريوهات المتاحة، حيث تشمل السيناريوهات طرح الشركة ككل، أو حصة منها في ظل كونها مورد للبليت، المادة الخام للحديد، إلى بقية شركات الحديد الأخرى التي لا تمتلك مصانع الدورة المتكاملة.
وفي الوقت نفسه، ذكرت التقارير أن الحكومة تخطط لبيع حصص من شركتي مصر لإنتاج الأسمدة (EGX:MFPC) "موبكو"، و"الدلتا للسكر (EGX:SUGR)"، فى إطار الاستثمارات الأقرب للتخارج والتي تمتلك بها حصص مباشرة.
وأوضحت المصادر، أن هناك اهتماما من شركة أبوظبي التنموية القابضة حول حصة من "الدلتا للسكر"، موضحة أن الحصة المرجح التخارج منها ستتراوح ما بين 20 إلى 25%.
ومع ذلك، أعلنت شركتا مصر لإنتاج الأسمدة "موبكو"، و"الدلتا للسكر"، أمس الاثنين، أنهما لم تتلقيا أي عروض بخصوص ما يثار عن دراسة الحكومة المصرية ببيع حصتها في الكيانين، وعدم علمهما بما يتداول حول ذلك الأمر.
اقرأ أيضًا: الذهب يبتعد عن قمة أسبوعين.. كيف سيحرك خطاب باول الأسعار؟
كيانات خليجية تسعي لاقتناص شركات مصرية
كشفت مصادر مطلعة لصحيفة "البورصة" أن شركة إيجل هيلز العقارية، إحدى شركات مجموعة إعمار (DFM:EMAA) المملوكة لرجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، بدأت مفاوضات مع صندوق مصر السيادي حول الاستحواذ على شركة عقارية حكومية كبرى عاملة في السوق المصري.
وأضافت المصادر أن الشركة تدرس عدة فرص في السوق العقاري المصري في قطاع التطوير على وجه الخصوص. "المفاوضات لا تزال في البداية ولم تصل إلى مرحلة العروض الرسمية حتى الآن، وستكون من ضمن الشركات التي تجهزها الحكومة للانضمام لبرنامج الطروحات الحكومية" وفق المصادر.
ويضم صندوق ما قبل الطروحات الذي أسسه صندوق مصر السيادي لتسهيل عمليات طرح الشركات الحكومية للمستثمرين الاستراتيجيين 7 شركات في قطاعات متنوعة من بينها شركة المستقبل للتنمية العمرانية "ميدار". وتعد شركة إعمار مصر، إحدى شركات إعمار العقارية (DFM:EMAR) الإماراتية، أكبر شركة تطوير عقاري في دبي، والتابعة لرجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، الذي يرأس أيضًا مجلس إدارة "إيجل هيلز" التي تعمل في مجال تطوير التطوير العقاري.
وعلى الجانب الآخر، أبدت عدة كيانات خليجية اهتمامًا بالاستحواذ على شركة المتحدة للصيادلة خلال الفترة الراهنة، وهي واحدة من كبرى شركات توزيع الأدوية في السوق المصرية، وبحسب حديث مصادر مع صحيفة "المال" فإن شركة تامر جروب السعودية من أبرز الكيانات المهتمة، بعدما دخلت في مفاوضات مع مالكي "المتحدة للصيادلة " خلال الأسابيع الماضية، دون أن تكشف المصادر عن مصير تلك المباحثات.