Investing.com - تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية بشكل حاد خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الثلاثاء، حيث راقب المتداولون ارتفاع عوائد سندات الخزانة، التي سجلت أعلى مستوى لها في 16 عامًا.
وفي هذه الأثناء، قلصت أسعار الذهب من خسائرها بشكل ملحوظ، وذلك بعد تخلي الدولار عن ارتفاعاته التي تجاوزت مستوى 107 نقطة منذ لحظات.
اقرأ أيضًا: صدور بيانات فرص العمل الأمريكية.. والأسواق تتفاعل
الأسهم الآن
وخسر مؤشر داو جونز الصناعي 290 نقطة أو 0.9٪. فيما انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 1.1٪، وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.35٪.
انتقلت الأسهم إلى أدنى مستوياتها في الجلسة مع ارتفاع السندات بشكل أكبر بعد صدور بيانات فرص العمل في أغسطس، والذي أشار إلى استمرار ضيق سوق العمل. حيث وفر الاقتصاد الأمريكي ما يقرب من 9.610 مليون فرصة عمل، فيما توقع الخبراء توفير 8.800 مليون فرصة عمل في شهر أغسطس. وتم تعديل القراءة السابقة لتُصبح 8.920 مليون فرص
قادت شركة مكورمك أند كومب (NYSE:MKCv) المصنعة للتوابل والبهارات خسائر مؤشر السوق الواسع يوم الثلاثاء، حيث انخفضت بأكثر من 10٪ بعد الإعلان عن أرباحها الفصلية. وانخفضت شركة الرحلات البحرية كرنفال (NYSE:CCL) بنسبة 6.3٪، تليها فيرالتو (NYSE:VLTO) وكيلوغ كو (NYSE:K) بنسبة 6٪ و 5.5٪ على التوالي.
فيما انخفض سهم لوسيد موتورز (NASDAQ:LCID) بنسبة 2.6%، وتراجع سهم تسلا (NASDAQ:TSLA) بنسبة 2%.
تم تداول عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات آخر مرة عند 4.704٪، متراجعًا من 4.745٪ في وقت سابق من صباح الثلاثاء، وهو أعلى مستوى له منذ 15 أغسطس 2007. فيما ارتفع العائد القياسي في الشهر الماضي، حيث قام المتداولون بتقييم إمكانية تشديد الاحتياطي الفيدرالي لفترة أطول. وارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 30 عامًا إلى 4.874٪، وهو أعلى مستوى منذ 17 أكتوبر 2007.
كان المستثمرون قلقين مؤخرًا بشأن احتمال ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول، خوفًا من أن تدفع السياسة النقدية الأكثر صرامة الاقتصاد إلى الركود. وقد دفع هذا عوائد سندات الخزانة إلى مستويات لم نشهدها منذ أكثر من عقد.
وفقًا لأليكس ماكغراث، كبير مسؤولي الاستثمار في NorthEnd Private Wealth، فإن ارتفاع العوائد يشكل «رياحًا معاكسة كبيرة للأسهم».
وأشار جوزيف كوزيك، المحلل لدى Calamos Investments، إلى أن «الفائدة المرتفعة لا يجب أن تكون بالضرورة سيئة لسوق الأسهم، خاصة إذا كانت مرتبطة بنشاط اقتصادي أكثر قوة وهو أمر جيد لآفاق الأرباح».
تخرج وول ستريت من جلسة مختلطة، بعد أن توصل المشرعون في واشنطن إلى اتفاق قصير الأجل خلال عطلة نهاية الأسبوع أدى إلى إغلاق الحكومة.
يأمل المستثمرون في طي صفحة سبتمبر المخيب للآمال للأسهم. أغلقت جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة الشهر والربع الثالث على انخفاض. حيث خسر مؤشر S&P 500 وحده ما يقرب من 5٪ في سبتمبر.
اقرأ أيضًا: بنوك عالمية تتوقع عودة الذهب للقمة مجددًا.. وهذا موعد الوصول لـ 2100 دولار
تصريحات الفيدرالي منذ قليل
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك، منذ قليل، إن السياسة النقدية في منطقة مقيدة وهذا يساعد على انخفاض التضخم. مشيرًا إلى أنه لا يزال أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي طرقًا أخرى لإعادة التضخم إلى الهدف.
وتابع بوستيك: السؤال الآن هو مدى سرعة تباطؤ الاقتصاد. حيث كان الاقتصاد مرنًا بشكل لا يصدق، لكن "حماسة" الإنفاق والاستثمار قد انخفضت، وبالتال فالاقتصاد "يعود إلى التوازن".
أضاف عضو الفيدرالي الأمريكي أنه يجب على بنك الاحتياطي الفيدرالي التحلي بالصبر فيما يتعلق بمزيد من التشديد النقدي طالما استمر التضخم في التباطؤ. مشيرًا إلى أنه ليس هناك حاجة ملحة لبنك الاحتياطي الفيدرالي للقيام بأي شيء أكثر.
قال بوستيك أيضًا: نحن لسنا في عجلة من أمرنا لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى، ولكننا أيضًا لسنا في عجلة من أمرنا لخفضها أيضًا وإرسال إشارة مبكرة لتخفيف السياسة النقدية. حيث يجب أن يظل بنك الاحتياطي الفيدرالي في حالة انتظار لفترة طويلة.
وعن هدف التضخم الذي يسعى الفيدرالي إلى الوصول إليه والبالغ 2%، قال بوستيك إنه بمجرد أن يختار بنك الاحتياطي الفيدرالي هدف التضخم، عليه الالتزام به.
وتابع: قد تكون هناك أسباب لإعادة النظر في هدف 2٪، ولكن ذلك يجب أن يأتي بعد الوصول إلى 2٪. وقال "سأكون منفتحًا على مراجعة قوية لهدف الـ 2٪ ولكن بعد الوصول إليها".
اقرأ أيضًا: الفيدرالي يتحدث الآن.. هدف التضخم البالغ 2% قد يتم تعديلها ولكن بشرط!
الأسواق الآن
تتراجع العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.25% إلى 1842 دولار للأوقية.
فيما تهبط العقود الفورية للذهب بنسبة 0.1% إلى 1826 دولار للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، يرتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.16% إلى 106.770 نقطة.
ويتراجع خام برنت بنسبة 0.36% إلى 90.4 دولار للبرميل.
فيما يرتفع خام تكساس بنسبة 0.1% إلى 88.9 دولار للبرميل.