من شارلوت جرينفيلد
إسلام اباد (رويترز) - قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف يوم الأربعاء إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيزور باكستان "قريبا جدا" في الوقت الذي تتطلع فيه الدولتان إلى إصلاح العلاقات بينهما بعدما تبادلتا ضربات صاروخية في يناير كانون الثاني على ما قالتا إنها أهداف لمسلحين.
وأججت الضربات المخاوف من اتساع نطاق الاضطرابات في المنطقة بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وتأتي أنباء الزيارة في الوقت الذي تعتزم فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب هجومها غير المسبوق يوم السبت على إسرائيل كما يحاولون منع إسرائيل من التسبب في أي تصعيد كبير.
وأصدر مكتب شريف بيانا بشأن زيارة رئيسي بعد اجتماع لمجلس الوزراء وعقب إشارة باكستان في وقت سابق إلى إمكانية ذلك.
ونقلت قناة جيو نيوز هذا الأسبوع عن مصادر أن الرئيس الإيراني سيصل إلى باكستان في 22 أبريل نيسان.
لكن وزارة الخارجية الباكستانية لم ترد على طلب من رويترز للتعليق على التقرير.
ولدى الجارتين تاريخ من العلاقات المتوترة لكن الضربات الصاروخية كانت أخطر الوقائع منذ سنوات.
وأدت جهود سريعة لخفض التوتر إلى تأكيدات من البلدين على احترام كل دولة لسيادة الأخرى وسلامة أراضيها والتعهد بتوسيع التعاون الأمني بينهما.
ودعت باكستان في وقت سابق جميع الأطراف في الشرق الأوسط إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتحرك نحو خفض التصعيد".
وفي علامة أخرى على تحسن العلاقات مع الشرق الأوسط، أضاف مكتب شريف أن السعودية ستستثمر مليارات الدولارات في باكستان بعد زيارة قادها وزير خارجية المملكة إلى باكستان هذا الأسبوع.
(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)