Investing.com – إختلط أداء مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية خلال الفترة الصباحية من تداولات اليوم الجمعة، وذلك على الرغم من توقعات الأسواق لأن يتخذ المركزي اللأوروبي في إجتماع الأسبوع القادم المزيد من إجرائات التسهيل النقدي لتحفيز الإقتصاد. هذا وبقي الستثمرون حذرين، في إنتظار بيانات التضخم الأوروبية المرتقبة والتي ستصدر في وقت لاحق من جلسة التداول.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، إرتفع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.37٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.17٪، بينما تراجع مؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.12٪.
وكانت الاٍسهم الأوروبية قد وجدت الدعم، بعدما نصح المحامي العام لمحكمة العدل الأوروبية (بيدرو كروز فيالون) القضاة في المحكمة بالموافقة على برنامج المعاملات النقدية للبنك المركزي الأوروبي، وهو من ضمن الإجرائات التي تم إطلاقها في عام 2012.
وقال (فيالون) أن البنك المركزي الأوروبي يجب أن يتجنب أي "مشاركة مباشرة في برامج المساعدة المالية التي تطبقها الدولة المعنية".
واعتبر هذا الحكم على أنه إعطاء فسحة للبنك المركزي الأوروبي في اجتماعه القادم يوم 22 من الشهر الحالي، وهو التاريخ الذي يتوقع الكثيرون أن يعلن البنك فيه عن إتخاذ إجرائات تسهيل كمي على نطاق واسع. وكانت أسواق الأسهم قد شهدت إرتفاعات في أواخر الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الحالي وسط تكهنات بأن البنك المركزي الأوروبي سوف يقوم بإطلاق برنامج تسهيل كمي قوي لمحاربة التضخم المنخفض جداً، وإنعاش الإقتصاد في منقطة اليورو، وأن البنك قد يعلن عن ذلك في ختام إجتماعه المقرر يوم 22 من الشهر الحالي.
من جهة اخرى، فاجأ البنك الوطني السويسري الأسواق يوم أمس الخميس، بإعلانه إنهاء دفاعه عن الحد الأدنى لسعر صرف اليورو/فرنك والبالغ 1.20، وهو جزء من سياسة البنك في أسواق الصرف الأجنبي والتي بقيت معتمدة منذ أيلول/سبتمبر 2011، وذلك في محاولة لدرء الانكماش ومنع إرتفاع الفرنك أمام الشقيق الأكبر اليورو، بسبب الطلب الكثيف عليه كملاذ آمن.
كما أعلن البنك المركزي السويسري أيضا عن خفض أسعار الفائدة على الودائع إلى سالب 0.75٪، من سالب 0.25٪.
وأصدر البنك عقب الإعلان عن ذلك بيان قال فيه :"إن هذا الإجراء هو أجراء إستثنائي ومؤقت، هدفه حماية الاقتصاد السويسري من ضرر جسيم. وفي حين ما يزال الفرنك السويسري مرتفعا، إلا أن المغالاة في سعر الصرف قد تراجعت منذ إعتماد سياسة الحد الادنى".
وأشارت هذه الخطوة من طرف البنك المركزي السويسري أن هنالك إحتمال كبير بأن يقوم البنك المركزي الأوروبي بإتخاذ تدابير تسهيل كمي قوية في اجتماعه القادم المقرر إقامته يوم الخميس من الأسبوع المقبل.
وإفتتحت أسهم القطاع المالي تداولات اليوم بالإرتفاع على نطاق واسع وبنسب متباينة، مع إرتفاع أسهم كل من العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 0.15٪، وأسهم بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 0.93٪، في حين إرتفعت أسهم العملاق الألماني دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 0.85٪، ومواطنه كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.86٪.
ومن بين البنوك في الدول الطرفية، تقدمت أسعار أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.67٪، ويونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 0.97٪، بينما إرتفعت أسهم البنوك الإسبانية بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) الإسباني بنسبة 0.75٪، وأسهم مواطنه بانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.84٪.
من جهة أخرى تراجعت أغلب أسهم الشركات السويسرية المنتجة للسلع الفاخرة بقوة، حيث تراجعت سواتش (بورصة زيورخ:UHR) بنسبة ضخمة بلغت 7.66٪، و كومبانيه فاينانسييه ريتشموند (بورصة زيورخ:CFR) بنسبة كبيرة بلغت 3.94٪، وذلك في ظل توقعات بإرتفاع التكاليف التي تتحملها هذه الشركات بعد قرار البنك الوطني السويسري برفع نسبة الفائدة السالبة/ والذي أعلنه يوم أمس.
وفي لندن تراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.30٪، تحت ضغط أسهم بيربيري التي سقط سهمها بنسبة 2.02٪ بعد أن أعلنت الشركة أن مبيعاتها قد تراجعت في الأشهر الثلاث الأخيرة، وأعطت الشركة سبباً لذلك وهو الإضطرابات الجارية في هونغ كونغ، ولكنها قالت أنها عوضت جزئاً كبيراً من هذا التراجع عن طريق مبيعات المعاطف التي أرتفعت إلى 900 مليون جنيه إسترليني.
كما شهد قطاع البنوك والشركات المالية تراجع كل من أسهم رويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 0.37٪، وأسهم باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.67٪، في حين إنخفضت أسهم مجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 057٪، ومجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.09٪.
وفي الولايات المتحدة، تراجعت مؤشرات الأسهم الآجلة قبل إفتتاح تداولات البورصات الأمريكية لليوم. فلقد إنخفض كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.12٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.13٪ ، في حين اظهر ناسداك 100 إنخفاضاً أكبر بنسبة 0.37٪.
وفي وقت لاحق اليوم، ستقوم الولايات المتحدة بنشر تقرير الإنتاج الصناعي، القرائة الأولية لمؤشر ثقة المستهلكين.