Investing.com – تراجعت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية اليوم الثلاثاء، على الرغم من إستمرار حالة الترقب التي تمر بها الأسواق الأوروبية مع إقتراب الموعد النهائي للتوصل لإتفاق بين أثينا ودائنيها والمحدد في الخامس من شهر حزيران/يونيو القادم، وإزدياد المخاوف بشان إحتمال فشل اليونان في توفير الأموال اللازمة للإلتزام بالدفعة المقرره لصندوق النقد، ومع إنتظار المستثمرين للمزيد من التقارير الإقتصادية لمنطقة اليورو والتي من المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، تراجع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.02٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.02٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.34٪.
وفي وقت متأخر من يوم أمس الاثنين قالت الجهات الدائنة للحكومة اليونانية أنه يجب أن يكون هناك "عمل مكثف" في الأيام القليلة القادمة للتوصل إلى اتفاق بشأن الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة من اليونان حتى تتمكن من الحصول على المزيد من المساعدات المالية.
هذا وبقيت الأسهم الأوروبية تحت الضغط طوال الأسبوع الماضي تقريباً، مع إنتهاء المفاوضات بين قادة الحكومة اليونانية من جهة والفرنسية والألمانية من جهة، في وأواخر الأسبوع الماضي، بدون أي بادرة على إقتراب الإتفاق بين الطرفين، حتى يتسنى للحكومة اليونانية الحصول على الدفعة الأخيرة من أموال الإنقاذ.
وكانت معنويات الأسواق الأوروبية قد تراجعت بينما ما تزال أثينا تسعى جاهدة للتوصل إلى اتفاق مع المقرضين الدوليين حول ماهية الاصلاحات الاقتصادية التي يجب تنفيذها قبل أن يمنح الدائنون الدفعة الأخيرة من المساعدات المالية لليونان والبالغة 7.2 بليون يورو، لتكتمل بذلك مساعي الإنقاذ الي قدم من خلالها الدائنون مبلغ 240 بليون يورو للبلاد التي تعاني من أزمة إقتصادية خانقة.
ويترتب على الحكومة اليونانية دفع مبلغ 305 مليون يورو لصندوق النقد الدولي يوم الخامس من حزيران/يونيو، ولكنها لن تكون قادرة على الوفاء بالدفع في حالة عدم التوصل لإتفاق بحلول ذلك التاريخ، وهو ما سيدفع البلاد للتخلف عن السداد وإعلان الإفلاس. ولكن الأمل عاد إلى الأسواق يوم امس بعد ان قالت الحكومة اليونانية انها على ثقة بأنها ستتمكن من توفير الأموال اللازمة لسداد دفعة صندوق النقد المقررة يوم الخامس من الشهر القادم.
هذا وتراجعت أسهم القطاع المالي على نطاق واسع، فإنخفضت أسعار أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 0.38٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 0.47٪، بينما تراجعت أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.04٪ وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 0.70٪.
كما تراجعت أسهم البنوك في الدول الطرفية، مع إنخفاض أسعار أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 012٪، ويونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 0.17٪، بينما تراجعت أسعار أسهم البنوك الإسبانية بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.04٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.70٪.
من جهة اخرى، إرتفعت أسهم إريتزتا بنسبة 4.84٪، بعد ان أصدرت شركة الأغذية السويسرية تقرير إيراداتها والذي حمل أرقاماً أقل من المتوقع.
وفي لندن تراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.10٪، متأثراً بخسائر شركة التبغ بريتيش أميريكان التي تراجع سهمها بنسبة 1.77٪، بعد أن أصدرت محكمة كندية قراراً بأمر الشركة بدفع مبلغ 10.5 بليون دولار كندي لحوالي مليون مدخن والذين أدعو أنه لم يتم تحذيرهم من المخاطر الصحية المتعلقة بالتدخين.
كما تراجعت أسهم القطاع المالي على نطاق واسع، مع إنخفاض أسهم باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.23٪، وأسهم مجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.13٪، وأسهم مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.31٪، وأسهم رويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 0.21٪.
ولكن الأسهم الرئيسية في قطاع التعدين خالفت ذلك وحققت المكاسب، مع إرتفاع أسهم بي إتش بي بيليتون (بورصة لندن:BLT) وريو تنتو بنسبة 0.15٪ و0.82٪ على التوالي، في حين تراجعت أسهم كل من جلينكور إكستراتا (بورصة لندن:GLEN) وفرينسيلو (بورصة لندن:FRES بنسبة 0.81٪ 1.55٪ على التوالي.
وفي الولايات المتحدة، إرتفعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسبب طفيفة وذلك قبل إفتتاح تداولات البورصات الأمريكية لليوم. فلقد تقدم كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.04٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.01٪ ، في حين اظهر ناسداك 100 تراجعاً مشابهاً بنسبة 0.03٪.
وفي وقت لاحق اليوم، ستقوم منطقة اليورو بنشر بيانات أولية حول مؤشر أسعار المستهلكين، في حين ستقوم ألمانياة بنشر تقرير سوق العمل في البلاد، وستنشر الولايات المتحدة تقرير طلبيات المصانع.