Investing.com – إستمرت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية في الإرتفاع لليوم الثاني على التوالي، وذلك مع إستمرار التفاؤل في القارة الأوروبية بأن يتخذ أصحاب القرار ما يكفي من الإجرائات بهدف الحيلولة دون إفلاس اليونان.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، إرتفع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.75٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.84٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.81٪.
هذا وإرتفعت الأسهم اليوم على الرغم من فشل وزراء مالية منطقة اليورو في التوصل إلى اتفاق بشأن خطة الانقاذ لليونان في اجتماع طارئ جرى يوم أمس الاثنين، لكن التفاؤل بقي علىقيد الحياة بعد ان أعلن الوزراء أنه من الممكن التوصل لإتفاق نهائي في وقت لاحق هذا الاسبوع.
وقال رئيس مجموعة اليورو (يروين ديسيلبلوم) أن مقترحات الإصلاح الجديدة التي قدمتها الحكومة اليونانية "واسعة وشاملة" وتمثل أساسا جيدا لاستئناف المفاوضات التي توقفت في وقت سابق.
لكن المستشارة الالمانية (أنغيلا ميركل) ورئيسة صندوق النقد الدولي (كريستين لاغارد) قد حذرتا على حد سواء أنه ما زال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.
وكانت اليونان قد تقدمت بلائحة جديدة من الإصلاحات الاقتصادية مساء يوم الأحد، وأشارت إلى أنها مستعدة لتقديم التنازلات بهدف الخروج من المأزق المالي الذي تمر به، حتى يسمع الدائنون بتقدمي مبلغ 7.2 بليون يورو للدولة التي تمر بأزمة إقتصادية خانقة.
هذا وتنتهي حزمة الإنقاذ الحالية بحلول أخر أيام الشهر الحالي، ويصادف في ذات اليوم إلتزام أثينا بدفع مبلغ 1.6 بليون يورو تقريباً في دفعة سداد لقروض صندوق النقد الدولي. وقالت (لاغارد) أنه لن يكون هنالك أي تمديد لموعد الدفع، وإنه إذا لم تتمكن اليونان من سداد إلتزاماتها في الموعد المحدد فسيتم إعلانها على أنها دولة مفلسة، وستصبح غير قادرة على الحصول على أي أموال من طرف صندوق النقد الدولي.
وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق فإن اليونان قد تحتاج إلى فرض ضوابط على رأس المال، وذلك للتصدي للازمة المتصاعدة في القطاع المصرفي بعد أن سجلت السحوبات من البنوك اليونانية معدل فاق البليون يورو يومياً في أواخر الأسبوع الماضي.
وفي وقت سابق اليوم، أظهرت بيانات إقتصادية أن نشاط القطاع الخاص في منطقة اليورو نما بمعدل أسرع في أربع سنوات هذا الشهر، الأمر الذي عزز الرأي القائل بأن الانتعاش الاقتصادي يكتسب قوة.
فلقد أظهرت البيانات أن مؤشر ماركت المركب لمديري المشتريات لمنطقة اليورو قد إرتفع في قرائته الأولية إلى 54.1 نقطة هذا الشهر من القراءة النهائية والبالغة 53.6 نقطة في أيار/مايو. ومن الجدير بالذكر أن هذا المستوى هو الأعلى للمؤشر منذ ايار/مايو 2011، كما جاء أفضل من التوقعات التي كانت تترقب قراءة قدرها 53.5 نقطة.
كما أظهرت البيانات كذلك أن مؤشر مديري المشتريات الصناعي قد إرتفع هذا الشهر إلى 52.5 نقطة من 52.2 نقطة في آيار/مايو، في حين ارتفع مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى 54.4 نقطة هذا الشهر من 53.8 نقطة الشهر الماضي.
وفي فرنسا تحسن نشاط الصناعات التحويلية الفرنسي أكثر من المتوقع في حزيران/يونيو مما أثار التفاؤل بشأن توقعات النمو في المنطقة واضاف الى الادلة على أن برنامج التحفيز الضخم من البنك المركزي الأوروبي قد كان له تأثير كبير. كما توسع نشاط القطاع الخاص الالماني بوتيرة أسرع مما كان متوقعا.
هذا وإرتفعت أسهم القطاع المالي على نطاق واسع، مع إرتفاع أسعار أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 1.10٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 1.09٪، بينما تقدمت أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.74٪ وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 1.54٪.
كما إرتفعت أسهم البنوك في الدول الطرفية، مع إرتفاع أسعار أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.83٪، ويونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 0.91٪، بينما تقدمت أسعار أسهم البنوك الإسبانية بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.74٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 1.54٪.
من جهة اخرى، تراجعت أسهم بويجو بنسبة 0.97٪، بعد أن قالت شركة ألتيس الهولندية أن وحدة الإنترنت التابعة لها قد تقدمت بعرض لشراء الشركة الفرنسية التي تعتبر ثالث أكبر شركة هاتف وإنترنت في فرنسا. وبدورها قفزت ألتيس بنسبة هائلة كذلك، بلغت 13.16٪.
وفي لندن إرتفع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.15٪، مدعوماً بقفزة في أسعار أسهم أدبروكس بي بلغت 10.81٪ بعد أن قالت الشركة أنها قد دخلت في مباحثات إندماج مع شركة (جالا كورال).
كما إرتفعت أسهم القطاع المالي على نطاق واسع، مع تقدم أسهم باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.07٪، وأسهم مجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.16٪، وأسهم مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.37٪، وأسهم رويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 0.17٪.
ولكن أسهم قطاع التعدين خالفت ذلك وعانت من الخسائر، فتراجعت إتش بي بيليتون (بورصة لندن:BLT) بنسبة 0.16٪، وأنجلو أمريكان (بورصة لندن:ALL) بنسبة 0.37٪، وفرينسيلو (بورصة لندن:FRES) بنسبة 0.54٪، ورانغولد ريسورسز (بورصة لندن:RRS) بنسبة 0.64٪.
وفي الولايات المتحدة، إرتفعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب طفيفة وذلك قبل إفتتاح تداولات البورصات الأمريكية لليوم. فلقد تقدم كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.19٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.22٪ ، في حين اظهر ناسداك 100 إرتفاعاً مشابهاً بنسبة 0.24٪.