Investing.com – إفتتحت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية تداولات الأسبوع بإرتفاعات قوية، تبعت الخسائر الثقيلة التي لحقت بلأسم العالمية يوم الجمعة، بعد ان فشل التقرير الشهري لوزارة العمل الأمريكية في إضعاف التوقعات برفع قريب لأسعار الفائدة من طرف بنك الإحتياطي الفيدرالي.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، قفز كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.97٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 1.03٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.87٪.
وكانت الأسهم الأوروبية قد عانت من الخسائر يوم الجمعة، بعد أن أصدرت وزارة العمل الامريكية تقريرها الشهري، والذي أظهر أن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعيةقد إرتفع بمقدار 173 ألف وظيفة الشهر الماضي، وهو ما جاء أقل من التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً بمقدار 220 ألف وظيفة. كما تم تنقيح رقم شهر تموز/يوليو ليصبح 245 ألف وظيفة من القراءة الأولية والبالغة 215 ألفاً.
أما نسبة البطالة في البلاد فلقد تراجعت لأدنى مستوى لها منذ عام 2008، لتسجل 5.1٪ الشهر الماضي، من 5.3٪ في تموز/يوليو، بينما كانت التوقعات تترقب تراجعاً أقل حدة إلى 5.2٪. كما أظهر التقرير كذلك أن معدل الأجر بالساعة في البلاد قد إرتفع بنسبة 0.3٪ الشهر الماضي، وهو ما جاء فوق التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً بنسبة 0.2٪ بعد أن إرتفع معدل الأجر بهذه النسبة في الشهر السابق.
وكانت الأسهم الأوروبية قد إنتعشت قبل ذلك بيوم، بعد أن أشار البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس إلى إحتمال إتخاذ البنك المزيد من الإجرائات لمساعدة الإقتصاد وزيادة حجم برنامج التسهيل النقدي، وسط تزايد مخاطر الإنخفاض المستمر لنسبة التضخم في المنطقة.
وكان البنك المركزي الأوروبي قد اعلن يوم الخميس كذلك أنه قد خفض توقعاته للنمو والتضخم، وعزى ذلك إلى التراجع المستمر في أسعار النفط وتباطؤ النمو الإقتصادي في الصين.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن أعلن البنك المركزي الأوروبي قراره بالإبقاء على سعر الفائدة عند المستوى القياسي المنخفض الحالي له، عند 0.05٪، وذلك تمشيا مع التوقعات.
هذا وإرتفعت أسهم القطاع المالي على نطاق واسع، مع تقدم أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 1.45٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 1.05٪، بينما إرتفعت أسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 1.65٪ وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 1.40٪.
كما حققت أسهم البنوك في الدول الطرفية المكاسب، مع إرتفاع أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 1.35٪، ويونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 1.20٪، بينما تقدمت أسعار أسهم البنوك الإسبانية بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.79٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.91٪.
وتصدر إسم (يونيكريديت) عناوين الصحف في إيطاليا بعد أن أكد المدير التنفيذي للبنك (فيديريكو غيزيوني) لصحيفة لاريبوبليكا الإيطالية أن البنك ليس بحاجة إلى رفع رأس المال.
كما إرتفعت أسهم قطاع صناعة السيارات كذلك، مع إرتفاع أسعار أسهم بيجو الفرنسية (بورصة باريس:PEUP) بنسبة 1.62٪، وأسهم فولكسفاغن الألمانية (بورصة فرانكفورت:VOWG) بنسبة 0.97٪، بينما تقدمت أسهم فيات-كرايسلر الإيطالية (بورصة ميلان:FCAU) بنسبة 1.52٪.
من جهة اخرى، إرتفعت أسهم إينيل بنسبة بلغت 1.74٪، بعد ان أعلنت الشركة الإيطالية أنها ستكون قادرة على تحقيق الإيرادت والأرباح المتوقعة مع نهاية العام.
وفي لندن قفز مؤشر فوتسي 100 بنسبة 1.40٪، مدعوماً بمكاسب حادة في أسهم قطاع التعدين ومكاسب جيدة في القطاع المالي.
فلقد إرتفعت جميع الأسهم الرئيسية في قطاع التعدين وبنسب تراوحت بين كبيرة وضخمة، مع إرتفاع أسهم كل من أنجلو أمريكان بنسبة 2.57٪، وإتش بي بيليتون بنسبة 2.14٪، بينما قفزت أسهم أنتوفاغاستا بنسبة 6.82٪، جلينكور إكستراتا بنسبة 11.12٪.
كما إرتفعت أسهم القطاع المالي، مع تقدم أسهم كل من باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.66٪، ومجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.63٪، ومجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.33٪، ورويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 0.29٪.
وفي الولايات المتحدة، إرتفعت مؤشرات الأسهم الآجلة، وذلك قبل إفتتاح تداولات البورصات الأمريكية لليوم. فلقد تقدم كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.75٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.86٪، في حين اظهر ناسداك 100 إرتفاعاً مشابهاً بنسبة 0.86٪.