Investing.com – تراجعت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية اليوم الثلاثاء، وذلك تحت ثقل تراجع أسهم قطاع الطاقة مع إستمرار تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية. وعلى الرغم من ذلك، ما تزال تصريحات سيد البنك المركزي الأوروبي (ماريو دراجي) تقدم بعض الدعم للأسهم في القارة.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، تراجع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.24٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.35٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.28٪.
وخلال صباح اليوم بالتوقيت الأوروبي، سقطت العقود الآجلة للنفط الخام تسليم كانون الثاني/يناير إلى 37.53 دولار للبرميل، وهو ما تسبب في موجة بيع على أسهم شركات الطاقة الأوروبية تسببت في إنخفاض أسهم أغلب الشركات الرئيسية بنسبة تجاوزت النقطة المئوية الكاملة.
فلقد تراجعت أسهم عملاق النفط والغاز الفرنسي توتال بنسبة 1.21٪ ، وأكبر شركة نفط نرويجية شتات أويل بنسبة 1.93٪، في حين تراجعت أسهم إيني الإيطالية بنسبة 1.40٪.
وكانت الأسهم الأوروبية قد بدأت تعافيها يوم الجمعة عندما أكد رئيس البنك المركزي الأوروبي (ماريو دراجي) من جديد بأن البنك مستعد لإتخاذ كل الإجرائات اللازمة لإنعاش الإقتصاد في منطقة اليورو.
وكان البنك المركزي الأوروبي قد إتخذ سلسلة من القرارات الهامة التي تهدف إلى تحسين نسبة التضخم، حيث أعلن البنك عن تخفيض نسبة الفاائدة على ودائع ا لبنوك التجارية لديه، لكنه فضل تمديد الفترة الزمنية لبرنامج التسهيل الكمي، بدلاً من زيادة حجم البرنامج النقدي، وهو ما رأت فيه الأسواق نوعاً من الخيبة.
فمع إختتام إجتماعه الذي عقد يوم أمس وسلطت عليه جميع الأضواء، قرر مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي تخفيض معدل الفائدة على ودائع البنوك التجارية من سالب 0.2٪ إلى سالب 0.3٪، مما خيب آمال الأسواق التي كانت تتوقع خفضاً أكثر عدوانية إلى مستوى سالب 0.40٪.
ولكن البنك ترك معدل الفائدة الرئيسي دون تغيير عند مستوى 0.5٪، وذلك كما كان متوقعاً على نطاق واسع، كما ترك معدل الإقتراض على الهامش، ومعدل إقتراض البنوك التجارية من المركزي الأوروبي دون تغيير كذلك عند مستوى 0.30٪.
كما أعلن رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي كذلك عن تمديد البنك لبرنامج شراء السندات الذي كان من المقرر أن ينتهي في أيلول/سبتمبر 2016 إلى آذار/مارس 2017، كما قال أنه من الممكن تمديد البرنامج لأبعد من ذلك إذا لزم الأمر.
كما وسع البنك المركزي الأوروبي نطاق الأصول التي يستكيع شرائها عبر برنامج التسهيل الكمي لتشمل الديون الحكومية الإقليمية والمحلية، وقال دراجي أن البنك سيقوم بإعادة استثمار العائدات التي تتحقق من االتسهيل الكمي بعد إستحقاق السندات.
كذلك أقر البنك الإبقاء على حجم برنامج التسهيل الكمي دون تغيير عند 60 بليون يورو، وهو ما خيب آمال الأسواق التي كانت تمني النفس بأن يرفع البنك من حجم البرنامج لتسريع تأثيره على الإنتعاش الإقتصادي في منطقة اليورو.
وأكد دراجي أن البنك المركزي الأوروبي لا يزال في جعبته مجموعة واسعة من الخيارات المتاحة.
وقال رئيس البنك المركزي الأوروبي: "لدينا قائمة من الخيارات. من حسن الحظ ان تكون السياسة النقدية لديها العديد من الأدوات". كما قال أنه من الممكن دائماً أن يعيد البنك ضبط الأفق الزمني لبرنامج شراء الأصول، أو الحجم النقدي له، أو حتى تصميمه.
هذا وتراجعت أسهم القطاع المالي، مع إنخفاض أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 0.91٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 1.31٪، وأسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 1.39٪ وأسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 1.31٪.
كما شاركت أسهم البنوك في الدول الطرفية في الخسائر، مع تراجع أسعار أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.76٪، وأونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 1.21٪، وأسهم البنوك الإسبانية كذلك، مع إنخفاض أسهم بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.63٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.60٪.
وفي مكان أخر، إرتفعت أسهم أورانج بنسبة 1.23٪ بعد أن ذكرت تقارير صحافية أن شركة الإتصالات الفرنسية العملاقة تخطط للإستحواذ على مواطنتها (بويجو) المتخصصة في مجال الإتصالات وإدارة أصول وسائل الأعلام. وقفزت أسهم (بويجو) بنسبة 2.38٪ في ظل هذه التقارير.
وفي لندن تراجع مؤشر فوتسي 100 بنسبة بلغت 0.28٪، مع تراجع أسهم شركات النفط البيريطانية أسوة بباقي أنحاء القارة.
فلقد تراجعت أسهم عملاق النفط والغاز بي بي بنسبة 1.25٪ ، وأسهم بتروفاك بنسبة 1.05٪، في حين تراجعت أسهم رويال دتش بنسبة 0.46٪.
كما تراجعت جميع الأسهم الرئيسية في قطاع البنوك، مع إنخفاض أسعار أسهم كل من باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 1.12٪، ومجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.89٪، ومجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.26٪، ورويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 0.57٪.
وفي قطاع التعدين، عانت الأسهم من خسائرر أكثر حدةـ فلقد تراجعت جميع أسهم الشركات الرئيسية بنسب كبيرة، مع إنخفاض أسهم كل من ريو تنتو بنسبة 3.00٪، وبي إتش بيلتون بنسبة 2.95٪، بينما سجلت جلينكور سقوطاً بنسبة 3.47٪، وتراجعت رانغولد بنسبة بلغت 1.60٪.
وفي الولايات المتحدة، وقبل إفتتاح البورصات الأمريكية أبوابها لليوم، تراجعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب ملحوظة. فلقد إنخفض كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.39٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.40٪، في حين اظهر ناسداك 100 إرتفاعاً مشابهاً بنسبة 0.37٪.