Investing.com – تعافت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية من خسائر يوم أمس الأربعاء، وإفتتحت تداولات اليوم الخميس على إرتفاعات معتدلة، وذلك مع ترقب الأسواق لإجتماع البنك المركزي الأوروبي الذي سيختتم أعماله في وقت لاحق اليوم، وفي ظل إستمرار تراجع أسعار النفط والمخاوف حول النمو الإقتصادي العالمي.
فخلال تداولات الفترة الصباحية لليوم، إرتفع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.70٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.53٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.35٪.
وهذا وإستمرت أسعار العقود الآجلة لنفط برنت في التراجع حيث تجاولت يوم أمس ما دون مستوى الـ28 دولار لتسجل من جديد أدنى أسعارها في 12 عاماً، مع إستمرار المخاوف من وفرة المعروض في الأسواق العالمية، وكذلك تراجع الطلب العالمي بسبب تراجع النمو في عدد من الإقتصادات الكبرى والنامية على حد سواء خصوصاً في الصين. بالإضافة إلى ذلك، فإن رفع العقوبات عن إيران سيرفع من حجم المعروض عالمياً وهو ما يتوقع أن يساهم في المزيد من تراجع أسعار النفط. وكانت وكالة الطاقة الذرية قد قالت أن الطقس الدافىء بشكل غير معتاد بالإضافة إلى وفرة العرض هي أسباب كافية لبقاء أسعار النفط تحت الضغط طوال عام 2016.
هذا وإرتفعت أسهم القطاع المالي على نطاق واسع، مع تقدم أسهم العملاق الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 0.33٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 0.69٪، وأسهم العملاق الألماني كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.99٪ ولكن أسهم مواطنه دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) عاكست الإتجاه العام وتراجعت بنسبة كبيرة بلغت 5.09٪ بعد ان أعلن البنك أنه يتوقع أن تفضي نتائج الربع الرابع من عام 2015 إلى خسارة قدرها 2.1 بليون يورو.
كما شاركت أسهم البنوك في الدول الطرفية في المكاسب، مع إرتفاع أسعار أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 1.61٪، وأونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 3.78٪، وأسهم البنوك الإسبانية كذلك، مع إنخفاض أسهم بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.27٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.16٪.
وفي مكان أخر، إرتفعت أسهم فولكسفاغن بنسبة 1.47٪ بعد أن أعلنت نقابة العمال في الشركة، والتي تعتبر طرفاً ذو نفوذ في سياستها، عن دعمها للطريقة التي تعامل بها المدير التنفيذي الجديد (ماتياس مولر) مع أزمة تزوير أرقام إنبعاث الغازات التي عصفت بالشركة.
وفي عاصمة الضباب، إرتفع مؤشر فوتسي 100 البيريطاني بنسبة 0.81٪، بقيادة أسهم بيرسون التي قفزت بنسبة ضخمة بلغت 6.84٪، بعد أن أعلنت الشركة التي تستثمر في مجال التعليم عن خطة لإعادة الهيكلة قيمتها 320 مليون جنية إسترليني، وتتضمن خفض عدد العاملين لديها بنسبة 10% بهدف تخفيض النفقات.
كما إرتفعت جميع الأسهم الرئيسية في قطاع التعدين وبنسب كبيرة، مع تقدم أسهم كل من بي إتش بي بيليتون بنسبة 2.75٪، و{{13811|جلينكور}} بنسبة 1.90٪، بينما إرتفعت أسهم أنتوفاغاستا بنسبة 1.61٪ وأسهم أنجلو أميريكان بنسبة 1.15٪.
كما إرتفعت أسهم القطاع المالي، مع تقدم أسعار أسهم كل من باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.63٪، ومجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 1.17٪، ومجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.19٪، ورويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 0.65٪.
وفي الولايات المتحدة، وقبل إفتتاح البورصات الأمريكية أبوابها لليوم، تراجعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب حول النقطتين المئويتين. فلقد إنخفض كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.27٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.20٪، في حين اظهر ناسداك 100 تراجعاً أكثر حدة بنسبة 0.33٪.