Investing.com – تقدمت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية في تداولات اليوم الثلاثاء، وذلك بعد أن حكمت العليا في بريطانيا أن الحكومة ستحتاج إلى موافقة برلمانية حتى تبدأ مفاوضات الخروج من الإتحاد الأوروبي، المعروف باسم (بريكزيت)، وبعد صدور بيانات نشاط الأعمال في منطقة اليورو.
فخلال تداولات منتصف النهار بالتوقيت الأوروبي لليوم، إرتفع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.28٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.24٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.28٪.
وكما كان متوقعا على نطاق واسع، قضت المحكمة العليا في بريطانيا أنه يتوجب على رئيسة الوزراء (تيريزا ماي) الحصول على موافقة البرلمان، قبل بدء إجراءات المادة 50 من قانون الإتحاد الأوروبي، والتي تتضمن الإجراءت المتوجب على الدول الأعضاء الراغبين في مغادرة الإتحاد المرور بها.
وكان حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، حزب العمال، قد كرر وعده بعدم عرقلة هذه الخطوة التي وافق عليها 52٪ من الناخبين البريطانيين في استفتاء أقيم بتاريخ 23 حزيران/يونيو من العام الماضي.
وواصلت الأسهم في كل من بريطانيا وأوروبا مكاسبها بعد صدور القرار.
وعلى جبهة البيانات، قدمت قراءات مؤشر النشاط التجاري في منطقة اليورو نظرة مختلطة اليوم الثلاثاء، على الرغم من أن الإتجاه العام لها كان إيجابيا مع إرتفاع مستويات التوظيف في المنطقة لتصل إلى أعلى مستوى لها في تسع سنوات، حيث أفادت الشركات عن "بداية قوية لعام 2017" وذلك وفقاً لما أوردته مجموعة أبحاث السوق (ماركيت).
فلقد قالت مؤسسة أبحاث السوق (ماركيت) أن مؤشر مدراء المشتريات المركب لمنطقة اليورو والذي يقيس أداء كل من القطاع الصناعي وقطاع الخدمات، قد سجل قراءة تحت التوقعات بقليل خلال الشهري الحالي، أما مؤشر مدراء المشتريات للقطاع الصناعي لمنطقة اليورو فلقد جاء أفضل من التوقعات، وعلى العكس من ذلك خيب مؤشر مدراء المشتريات لقطاع الخدمات توقعات الأسواق.
ومن أخبار الشركات، سقطت أسهم مجموعة الأغذية السويسرية-الإيرلندية أريتزستا بنسبة ضخمة بلغت 30٪، لتكون الخاسر الأكبر على مؤشر يوروستوكس 600 بعد أن أعلنت الشركة أنها واجهت فترة "سيئة للغاية وغير متوقعه" في فترة الأشهر الخمسة الأخيرة من العام الماضي.
من جهة أخرى، تداولت عقود النفط على ارتفاع لتسترد جزء من الخسائر التي منيت بها يوم أمس، مع توقع الأسواق أن يلتزم منتجو النفط بتخفيض الإنتاج. وإرتفعت أسهم شركة النفط والغاز الفرنسية العملاقة توتال بنسبة 0.58٪، وأسهم إيني الإيطالية بنسبة 0.78٪، وشتات أويل النرويجية بنسبة 1.20٪.
وكان وزير النفط العراقي قد أكد يوم أمس الإثنين إلتزام بلاده بالإتفاق التاريخي الذي جمع الدول الأعضاء في منظمة (أوبك) مع دول منتجه من خارج المنظمة، بهدف خفض الإنتاج اليومي بمقدار 1.8 مليون برميل.
وسجلت أسهم القطاع المالي الرئيسية اداءاً طيباً، وذلك مع إرتفاع أسعار أسهم البنك الفرنسي سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 1.71٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 1.12٪، وأسعار أسهم العملاق الألماني دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 1.12٪، ومواطنه كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.38٪.
كما تقدمت معظم البنوك في الدول الطرفية، بإستثناء انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) الذي سقط بقوة وبنسبة 4.67٪، فيما إرتفعتل أسهم كل من أونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 3.44٪، وبي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 2.38٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 1.64٪.
وفي لندن إرتفع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.54٪، مدعوماً بقرار المحكمة الدستورية في البلاد، ومكاسب كبيرة في قطاع التعدين.
فلقد تقدمت جميع الأسهم الرئيسية في القطاع بنسب متباينة، وذلك مع إرتفاع أسعار أسهم كل من أنجلو اميريكان بنسبة 5.50٪، وريو تنتو بنسبة 3.87٪، وبي إتش بي بيليتون بنسبة 4.35٪، وجلينكور بنسبة 3.01٪.
وسلك قطاع الطاقة ذات الطريق، مع إنخفاض أسعار أسهم كل من بي بي بنسبة 0.18٪، ورويال دتش شل بنسبة 0.24٪.
كما حققت الأسهم الرئيسية في قطاع المال والمصارف المكاسب، وذلك مع إرتفاع أسعار أسهم كل باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 1.69٪، ومجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) بنسبة 0.55٪، وأسهم مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) بنسبة 0.42٪، ورويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 1.39٪.
وفي الولايات المتحدة، وقبل إفتتاح البورصات الأمريكية أبوابها لليوم، إرتفعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب طفيفة. فلقد تقدم كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.07٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.04٪، في حين اظهر ناسداك 100 إرتفاعاً مشابهاً وقدره 0.07٪.